الإصدار الموسوعي العاشر للباحثة المغربية فاطمة بوهراكة “موسوعة الشّعر العراقي الفصيح”
النشرة الدولية –
الباحثة المغربية، فاطمة بوهراكة، الاسم الأنثوي الرائد في مجال التوثيق الشعري العربي الموسوعي، استطاعت أن تضع بصمة في تخصص بحثي تفتقر إليه المكتبة العربية. التوثيق البيبلوغرافي الشعري مسارٌ شاق بدأت به الباحثة منذ العام 2007، وهو ذو قيمة ثقافية تأريخية توثيقية مضافة إلى الإصدارات العربية.
منذ إطلاقها العمل الموسوعي الأول “الموسوعة الكبرى للشعراء العرب” الذي بدأت العمل عليه العام 2007 وأطلقته بشكل كامل العام 2016، وضمّ بين دفّتيه 2000 شاعر وشاعرة من العالم العربي، تتابع الباحثة والشاعرة المغربية مسارها التوثيقي الذي كان آخره إصدارها العاشر “موسوعة الشعر العراقي الفصيح (1932-2022)” الذي صدر في جزأين وضمّ 830 شاعرًا وشاعرة في 2222 صفحة، الذي اعتُبر من الأعمال القيّمة المضافة إلى المكتبة العربية، ولا سيّما أنه يوثّق لحقبات مختلفة من الشعر العراقي بدءاً بالرّواد وصولًا إلى الشعراء الحاليين من كافة الأنواع والأنماط الشعرية. وقدّمت الباحثة بوهراكة نسخًا من موسوعتها الجديدة إلى القائم بأعمال السفارة العراقية في الرباط الدكتور بوتان دزه يي، وهذه النسخ مهداة إلى رئيس الجمهورية العراقية لمناسبة الاحتفاء بمرور الذكرى التسعين لاستقلال دولة العراق عن الانتداب البريطاني، وإلى وزير الثقافة واتحاد الكتاب والأدباء في العراق.
وبين “الموسوعة الكبرى للشعراء العرب” و “موسوعة الشعر العراقي الفصيح” الأخيرة، أصدرت الباحثة خلال السنوات الماضية الموسوعات الآتية:
– كتاب 100 شاعرة من العالم العربي / قصائد تنثر الحب والسلام 1950/2000 صدر عام 2017 بأربع لغات هي : العربية، الفرنسية (ترجمة فاطمة الزهراء العلوي)، الإنجليزية (ترجمة الدكتورة سعاد السلاوي)، الإسبانية (ترجمة ميساء بونو).
– كتاب”77 شاعرًا وشاعرة من المحيط إلى الخليج” (2007 /2017).
– كتاب “شعراء سياسيون من المغرب” (1944/2014).
– “موسوعة الشعر السوداني الفصيح” (1919/2019) .
– كتاب “50 عامًا من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس” (1970/2020) .
– “موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر” (1950م /2020) يضم 1011 شاعرة .
– كتاب “الرائدات في طباعة أول ديوان شعري نسائي عربي فصيح” .
– كتاب “50 شاعرًا وشاعرة من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
فضلًا عن دواوينها الشعرية والكتب النقدية التي أعدّتها بمساهمة مجموعة من النقّاد العرب، كذلك الكتب التأبينية والتكريمية لشعراء راحلين. ومن مقدمة الموسوعة الجديدة نستقي بعض ما قالته الباحثة: “ها أنا أبحر من جديد، وأواصل مساري الذي اخترته متنقلة في محيطات الحرف الشعري، أتصيّد ما أمكن من دُرره، وأنظمها في عقود، أترك تقييمها للقارئ، لكني أعدّها كنوزًا ثمينة، وقد أشرعتُ سفني هذه المرة مبحرة لترسو على ضفاف بحار الشعر العراقي وأنهاره، في مسيرة توثيقية أصفها بالمدهشة، والزاخرة بالوهج الشعري، والحافلة بالعطاء الفكري منذ أن بدأت رحلاتي التوثيقية.
إن الشعر العراقي رائد الشعر الإنساني منذ الأزل بلا منازع، وهو منبعه الأول ومعينه الثري الأصيل، منذ ولادة أول شاعرة عرفها التاريخ البشري، الشاعرة الخالدة (أنخيدوانا أميرة أكد) التي حملت لواء الشعر عبر العالم في ظاهرة نسائية بل إنسانية متفردة، لتسلّم مشعله لأحفادها في بلاد الرافدين، الذين خلقوا الأمل من رحم الألم الطويل الذي عاشوه عبر التاريخ (…)