(صور) إضراب مفتوح لموظفي “تلفزيون لبنان”.. من ينادي بإقفال التلفزيون عليهم البدء بالمؤسسات التي تهدر المال العام

النشرة الدولية –

نداء الوطن –

عقدت نقابة موظفي تلفزيون لبنان مؤتمراً صحافياً أعلنت فيه بدء الإضراب المفتوح بسبب عدم تقاضي الموظفين رواتبهم واستحقاقاتهم. وأصدرت النقابة البيان الآتي:

“كنا نتمنى ان لا يتزامن اضرابنا مع ذكرى انفجار المرفأ الاليم، وان نشارك كموظفي تلفزيون لبنان بنقل هذه المعاناة المستمرة خصوصا ان الحقيقة لم تظهر بعد والعدالة لم تتحقق.

الا ان وضع موظفي تلفزيون لبنان لم يعد يُحتمل وهم لم يتقاضوا حتى هذه الساعة الراتب الشهري الذي لا يكفيهم ليوم واحد

اليوم هم يفتشون عن الحقيقة ويطالبون بالعدالة لانصافهم.

هل تعلمون ان رواتب الموظفين في تلفزيون لبنان مازالت تتراوح بين مليون ونصف المليون ولا تتجاوز الخمسة ملايين؟

نحن مظلومون ولسنا ظالمين، نحن لسنا مع أحد ولسنا ضد أحد، نحن مع الحق والحقيقة والعدالة.

الحق هو حقنا بمستحقاتنا المتراكمة والتي تآكلت قيمتها ولم نتقاضاها حتى اليوم ونحن ننتظر الحصول على حقوقنا اسوة بغيرنا من موظفي القطاع العام والمؤسسات العامة.

نحن مقهورون ولسنا قاهرين، لسنا في صدد تسجيل انتصار على أحد وانما ننتصر لأنفسنا ولحقنا، وهذا أمر مشروع تقره القوانين والشرائع السماوية حتى.

نحن لا نطالب بأكثر من حقنا

هذا الإضراب هو صرخة ألم وليس حركة مشاغبة او معاكسة

لذلك نتوجه الى الرأي العام اللبناني الى ان يكون الحكم في قضيتنا

هل يقبل بأن يكون موظفو تلفزيون لبنان هم الضحية وهم لم يقصروا في اداء مهماتهم وواجباتهم، يعملون باللحم الحي من اجل استمرار عمل هذه المؤسسة التي منحوها سنوات عمرهم ولا يريدون لها التعثر.

هل يعلم المسؤولون ان المعاملة المتعلقة بالتلفزيون تتنقل في اروقة وزارة المالية من دون معرفة اسباب العرقلة؟ ولا نعلم من المسؤول عن هذا التأخير وهذه العرقلة؟

والتذرع حينا بتوقف المولد الكهربائي أو خطأ في المعاملة احيانا اخرى، والنتيجة واحدة التأخر بقبض مستحقاتنا وتسيير معاملاتنا.

لماذا هذا التجاهل لحقوقنا والمسؤولون هم من يستفيدون من هذا الصرح الإعلامي؟

هي ليست مسألة ثقة أم لا… هي مسألة لقمة عيش كريمة لعائلات طال انتظارها بعد ان تلقوا وعودا مرارا وتكرارا من الإدارة السابقة حتى اليوم.

نحن كنا إيجابيين الى ابعد حدود الإيجابية وتحركنا ليس سلبيا إنما للتعبير عن الالم الذي يستبد بنا جراء الإهمال الذي أصاب ويصيب مؤسسة عريقة كتلفزيون لبنان التي يفترض ان تكون موضع اهتمام أوليّ من قبل جميع المعنيين.

وإذا كانت ثمة أصوات تنادي بإقفال تلفزيون لبنان فليبدأوا بالمؤسسات التي تهدر المال العام على عينك يا تاجر وليس محاصرة التلفزيون الوطني وعدم حمايته وتحصينه والتعامل معه كأنه مقفل أن كان لناحية التمويل أو منعه من وضع خطط نهوض ذاتية للقول من ثم ان هذا التلفزيون لا جدوى منه فيما هو يضم خيرة الكفاءات الإعلامية والفنية والتقنية وتختزن من أرشيفه كل المؤسسات الإعلامية وهو ذاكرة لبنان والعالم العربي المرئية ومن أراد القضاء على هذه الذاكرة فليُقدم ويتحمل المسؤولية.

نحن لا نشاكس، لا نخرب، لا ندين ولا نتهم.

فقط نريد حقوقنا وحقوقنا وحقوقنا… ”

تصوير فضل عيتاني

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى