الجَسَدُ اَلْمَاخُورِ بِقِصَصٍ «حَيَاةٍ أُخْرَى لِعُمْرٍ مَضَى» لِرِيمٍ قَمَرِيٍّ

اَلنَّشْرَةِ اَلدَّوْلِيَّةِ –

يُمْكِنَ اَلْقَوْلُ بِأَنَّ اَلْمَجْمُوعَةَ اَلْقَصَصِيَّةَ لِلشَّاعِرَةِ وَالْقَاصَّةِ اَلتُّونِسِيَّةِ، رِيمْ اَلْقَمَرِيِّ ، بِعُنْوَانٍ «حَيَاةٍ أُخْرَى لِعُمْرٍ مَضَى» بِأَنَّهَا جَرِيئَةٌ فِي اَلْوَصْفِ وَالتَّحْلِيلِ ، إِلَى مَا يُمْكِنُ وَصْفُهُ بِالْجِنْسِ اَلْحَرَامِ، وَبِوَصْفَ ب “جِهَادِ اَلنِّكَاحِ” فِي «اَلْجَسَدِ اَلْمَاخُورِ» تَصِلُ إِلَى حَدِّ اَلِاغْتِصَابِ غَيْرِ اَلْمُبَرَّرِ، مَعَ اَلْهِجْرَةِ مِنْ خِلَالٍ «سِبَاحَةٍ فِي اَلْبَيَاضِ»، هِيَ نَفْسُهَا مَا تَزَالُ تُصِيبُ اَلْعِلَلُ وَتَتَحَسَّسهَا بِاقْتِدَار، مَثَلُهَا فِي ذَلِكَ اِنْعِكَاسُ اَلصُّورَةِ غَيْرِ اَلتَّقْلِيدِيَّةِ يَتَمَاهَى بَعِيدًا عَنْ اَلْعَوَاقِبِ اَلْوَخِيمَةِ لِلْعَلَاقَاتِ اَلْمَشْبُوهَةِ فِي اَلْعَالَمِ اَلِافْتِرَاضِيِّ، وَاخْتَارَتْ لَهَا نَمُوذَجًا قِصَّةً «وَأَغْلَقَ اَلْمِلَفُّ نِهَائِيًّا».

يُمْكِنَ اَلْقَوْلُ بِأَنَّ «حَيَاةً أُخْرَى لِعُمْرٍ مَضَى» تَجَاوَزَتْ فِيهَا اَلْقَاصَّةُ رِيمْ، اَلنَّمَطُ اَلتَّقْلِيدِيُّ فِي اَلْقِصَصِ، وَتَخَطَّتْ حُدُودُ اَلْجُرْأَةِ، وَرُبَّمَا كَانَ يُمْكِنُ لَهَا اَلْوُصُولُ إِلَى أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ فِي تَوْصِيفِهَا لِلْعَلَاقَةِ اَلْحَرَامَ، إِنَّ جَازَ اَلتَّعْبِيرُ.

فِي مَجْمُوعَةِ اَلْقِصَصِ اَلَّتِي تَحْكِيهَا رِيمْ، وَبِكُلِّ شَفَافِيَّةٍ بِدُونِ تَعْقِيدَاتِ اَلْمَشْهَدِ، تَنَاوَلَتْ فِي مُجْمَلِهَا، حُزْمَةٌ مِنْ اَلْقَضَايَا اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ، لِيَنْتَهِيَ بِهَا اَلْمَطَافُ إِلَى تَسْلِيطِ اَلضَّوْءِ عَلَى اَلْعَطَبِ اَلْأَخْلَاقِيِّ وَالِانْحِرَافِ اَلْفِكْرِيِّ، وَفِي كَثِيرٍ مِنْ اَلْحَالَاتِ تَتَحَيَّزُ إِلَى اَلْمَرْأَةِ بِشِدَّةٍ، لِتَرْوِيَ مُعَانَاتَهَا ، وَتَرْتَكِزَ عَلَى اَلْحِكَايَاتِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ ذَاتِ اَلْأَبْعَادِ اَلْمُخْتَلِفَةِ، وَتِلْكَ اَلتَّشْوِيهَاتُ اَلْمُتَعَمَّدَةُ مِنْ قِبَلِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلذُّكُورِيِّ وَالْمُنْغَلِقِ . يُمْكِنَ اَلْقَوْلُ عَلَى إِنَّ زَمَنَ اَلْأَحْدَاثِ فِي مُجْمَلِ اَلْقِصَصِ هُوَ زَمَنُنَا بِكُلِّ مُكَوِّنَاتِهِ اَلْفِكْرِيَّةِ وَهُمُومِهِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ، بِمَا يَجْرِي مِنْ صِرَاعٍ وَتَهْمِيشٍ وَانْتِهَاكَاتٍ فِي اَلْمُجْتَمَعِ. كَمَا اِعْتَمَدَتْ اَلْقَاصَّةُ فِي أَغْلَبِ نُصُوصِهَا عَلَى اَلسَّرْدِ اَلْوِجْدَانِيِّ ، فَالصِّيغَةُ اَلَّتِي تَخَيَّرَهَا فِي خِطَابِهَا، تَنْتَمِي إِلَى اَلْبَوْحِ اَلشَّاعِرِيّ اَلْمُتَّسِمِ بِالشَّجَنِ وَالْمَشْحُونِ بِالْعَاطِفَةِ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ عَلَى ظَهْرِ اَلْغِلَافِ ، لِتَنْدَلِع حَيَاةٍ أُخْرَى تَتَرَدَّدُ أَصْدَاؤُهَا فِي اَلْمُخَيِّلَةِ، بَعْدُ أَنْ تَتَجَاوَزَ صُلْبَ اَلْحِكَايَةِ، لِتَسْلُك اَلْوُجْهَةُ اَلسَّرْدِيَّةُ اَلْمُوَارَبَةُ، بِمَا يُحَقِّقُ مَآرِبَ اَلذَّاتِ، بَيْنَ اَلْوَاقِعِ وَالتَّخْيِيلِ، بِرَصْدِ أَحْزَانِ وَأَعْبَاءِ مُتَشَعِّبَةٍ فِي اَلذَّاكِرَةِ، وَهُوَ مَا اِخْتَزَلَتْهُ فِي صِيغَةِ اَلْإِهْدَاءِ « اَلَّذِينَ تَسَرَّبَتْ حِكَايَاتِهِمْ إِلَى رُوحِيٍّ ، كَتَبَتْهَا لِأَتَخَفَّف مِنْ أَعْبَاءِ اَلذِّكْرَيَاتِ.

https://scontent.famm11-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/274708875_7309969199074066_8771258927630241269_n.jpg?_nc_cat=108&cb=99be929b-59f725be&ccb=1-7&_nc_sid=09cbfe&_nc_eui2=AeEzGjt46OgaaWyQxSmPe4ZOvzzNHtIBqgO_PM0e0gGqA2RBScfVmC9YRSmz1zTE7RH7H6W9yUY-D4xex-Mhxq1X&_nc_ohc=M3U8Ba94awUAX_al1Iz&_nc_ht=scontent.famm11-1.fna&oh=00_AfBY7gx5JsHiUfYpMUdc9vI4MwxdEkO9y-0fomOKU-22Kg&oe=64D37A71

أَسْقَطَتْ اَلْكَاتِبَةُ “اَلْجَرِيئَةُ” اَلْقَمَرِيُّ، كُلُّ اَلرِّجَالِ بِخِيَانَتِهِمْ، عَلَى جَسَدٍ هَشٍّ ضَعِيفٍ لَعَلَّهُمْ يُشْبِعُونَ رَغَبَاتُهُمْ اَلْجِنْسِيَّةَ، وَهُمْ يَلْتَهِمُونَ جَسَدُ اَلنِّسَاءِ، يَلْهَثُواَ خَلَّفَ شَهْوَتَهُمْ، وَهُمْ يَتَحَسَّسُونَ، اَلنَّهْدُ أَوْ اَلْفَرَجِ، بِصُورَةٍ لَا تَعْكِسُ سِوَى جُوعِهِمْ اَلْجِنْسِيِّ، لَعَلَّهُمْ فِي ذَلِكَ يَصِلُوا فِي ذَلِكَ إِلَى نَشْوَتِهِمْ اَلْمُزَيَّفَةِ وَهُمْ يَنْتَقِلُونَ عَبْرُ أَجْسَادٍ مُتْعَبَةٍ، مُثْقَلَةً ، أَجْسَادٌ تَنْتَقِلُ فَوْقَ أُسْرَةٍ مُؤَقَّتَةٍ، وَرَاءَ شَهْوَةٍ عَابِرَةٍ، تَخَلَّفَ مَرَارَةً دَائِمَةً.

لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ رَجُلٍ يَنْجُو مِنْ اَلْحَنِينِ لِلْجِنْسِ اَلْحَرَامِ، مِثْلَمَا رَسَمَتْهُ فِي عُنْوَانِ قِصَّتِهَا الثَّانِيَةِ عَشَر ، اِسْتَنَدَتْ اَلْكَاتِبَةُ إِلَى اَلضَّمِيرِ اَلسَّرْدِيّ اَلْأُنْثَوِيِّ فِي اِسْتِحْضَارِ أَغْلَبِ اَلنُّصُوصِ، وَإِذَا كَانَ اَلْبُعْدُ اَلذَّاتِيُّ يُعَمِّقُ وَيُثْرِي شَخْصِيَّاتِهَا، كَضَرْبِ مِنْ اَلرُّؤْيَةِ اَلَّتِي تَوَدُّ إِيصَالَهَا لِلْقَارِئِ.

لَعَلَّ اَلْقَمَرِيَّ، “اَلْجَرْئِيَّة” بِمَا تَكْتُبُ ، كَشَفَتْ عَنْ وَاجِهَةٍ سَرْدِيَّةٍ ، خَاصِّيَّتُهَا تَوْلِيدَ مُفَارَقَاتٍ زَمَنِيَّةٍ ، وَاحْتِمَالَاتُ مَفْتُوحَةٌ أَيْضًا عَلَى اَلْمَنْظُورِ اَلسُّوسْيُولُوجِيِّ ، لِتُشَكِّل مَعْنَاهَا وَتَرَابُطَهَا فِي مَا بَيْنَهَا ، رَغْمَ اِخْتِلَافِ اَلشُّخُوصِ ، كَمَجَامِع مِنْ ضُرُوبِ اَلِاسْتِرْجَاعَاتِ وَالَاسْتَبَاقَاتْ، لِلتَّلْوِيحِ بِمَا تَنْشُدُهُ مِنْ تَعْرِيَةٍ لِلْوَاقِعِ دُونَ تَرْتِيبٍ مُسْبَقٍ.

اَلْقَاصَّةُ ، رِيمْ اَلْقَمَرِيِّ ، اِسْتَطَاعَتْ تَوْزِيعَ اَلْأَضْوَاءِ عَلَى مَا وَقَعَ مِنْ تَحَوُّلَاتٍ فِي اَلْمُجْتَمَعِ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى أَبْعَادِهَا اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ ، مِنْ خِلَالِ اَلْبَحْثِ فِي عَالَمِ اَلشَّخْصِيَّاتِ ، بِالشِّقِّ اَلْعَمِيقِ وَابْتِكَارِ دِينَامِيَّةِ اَلتَّعْبِيرِ اَلْحِسِّيِّ وَالْوِجْدَانِيِّ ، خُصُوصًا اَلْمُتَعَلِّقَ بِالْمَرْأَةِ . يُمْكِنَ اَلْقَوْلُ بِأَنَّ اَلْقَمَرِيَّ ، ذَهَبَتْ لِتَوْظِيفِ اَلْجَسَدِ كَثِيمَة اِسْتِثْنَائِيَّةً وَمُهَيْمِنَةً فِي أَغْلَبِ نُصُوصِهَا ، بِحِسٍّ دِرَامِيٍّ وَخَلَّاقٍ ، وَهَذَا اَلنَّهْجُ قِوَامَهُ حُضُور طَاغٍ فِي اَلسَّرْدِ ، لِيَسْتَوْعِب طَاقَةَ اَلْفِكْرَةِ اَلْجِنْسِيَّةِ بِصِفَةٍ فَاعِلَةٍ وَمُنْتِجَةٍ ، وَغَيْرُ مُنْفَصِلَةٍ عَنْ قَوَانِينِ اَلْقَصِّ اَلْمُتَجَانِسِ بَيْنَ مَشَاعِرِ اَلْحُبِّ وَالْغَرَامِ وَالتَّدَفُّقِ اَلْحِسِّيِّ ، مَا يَجْعَلُ اَلْفِكْرَةَ جُزْءًا أَصِيلاً مِنْ نَسِيجِ اَلسَّرْدِ وَلَيْسَ مُقْحِمًا ، بَلْ يَتَرَاءَى اَلْقَصْدُ إِلَى اِسْتِدْعَائِهِ . مِنْ قُبَيْلِ اَلِاسْتِثْمَارِ اَلْإِبْدَاعِيِّ دَاخِلَ مَنْظُومَةِ اَلْعَمَلِ اَلْقَصَصِيِّ ، خُصُوصًا عَلَى صَعِيدِ اَلْقِيمَةِ اَلتَّعْبِيرِيَّةِ ، اَلَّتِي تَبْدُو جَرِيئَةً وَصَرِيحَةً ، لَكِنَّ دُونَ إِثَارَةٍ سَطْحِيَّةٍ ، وَفَوْقَ اَلْفَهْمِ اَلْإِيرُوتِيكِيِّ.

وَرُبَّمَا ضَرَبَ أَمْثِلَةً مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَبَيَّنَ اَلْأَمْرُ « كُنْتُ مِثْل قِطْعَةِ خَشَبٍ مُتَجَمِّدَةٍ بَيْنَهُمَا ، بِلَا رُوح ، أَحْدَقَ فِي سَقْفِ اَلْكَهْفِ وَأَسْمَعُ وحُوحْتِيهَمَا ، تَمَدُّدُ أَحَدِهِمَا وَأَوْلَجَهُ فِي مِنْ اَلْخَلْفِ ، ثُمَّ بَاشَرَنِي اَلثَّانِي مِنْ اَلْأَمَامِ ، وَشَرَعَ اَلْاِثْنَانِ فِي اَلرَّهْزْ بِقُوَّةٍ ، حِينُ اِنْتَهَيَا خَرَجَتْ اُرْكُضْ نَحْوَ كَهْفِي مُنْكَسِرَةً ، يَتَنَاهَى إِلَى أَنِينٍ أُمِّيٍّ وَبُكَائِهَا » . وَفِي رَصْدِ اَلْكَاتِبَةِ لِمُعْظَمِ اَلشُّخُوصِ ، تُعَبِّرَ عَنْ تَمَظْهُرَاتِهَا اَلْجِنْسِيَّةِ مِنْ خِلَالِ مُعْطَيَاتٍ ثَقَافِيَّةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ ، إِذْ لَا يَتَنَكَّبُ اَلْجَسَدُ وَحْدَهُ تِلْكَ اَلْفَاعِلِيَّةِ ، بَلْ تَبْتَكِرُ لَهُ خَلْفِيَّةٌ فِكْرِيَّةٌ ، وَجُغْرَافِيَّةٌ حِسِّيَّةٌ ، بِاعْتِبَارَ اَلْجَسَدِ اَلْأُنْثَوِيِّ عُنْوَانًا لِهُوِيَّةِ اَلْمَرْأَةِ ، وَأَسَاسَ كَيْنُونَتِهَا وَوُجُودِهَا ، لِيَنْعَتِقْ مِنْ وَظَائِفِهِ اَلْبَيُولُوجِيَّةِ ، وَيَتَوَحَّدَ مَعَ مَنْطِقِ تَحْرِيرِ اَلذَّاتِ وَإِقَامَةِ عَلَاقَةٍ جَمَالِيَّةٍ مَعَ اَلْأَشْيَاءِ وَالْعَالَمِ ، فَكَانَ اِشْتِغَالُ اَلْقَمَرِيِّ اَلْمُكَثَّفِ وَالْعَمِيقِ عَلَى مَوْضُوعِ اَلْجَسَدِ اَلْأُنْثَوِيِّ لِارْتِبَاطِهِ اَلْوَثِيقِ بِقَضَايَا اَلْمَرْأَةِ « اَلْمُنْتَهِكَةِ » وَالْوَاقِعِ اَلَّذِي يَسْتَبِيحُهُ عَبْرَ تَمَثُّلَاتِ اَلْمَسْخِ اَلْإِنْسَانِيِّ ، لِيَرْكَن إِلَى زَاوِيَةِ اَلِاغْتِرَابِ وَالْمَتَاهَةِ .

هَذِهِ اَلرُّؤَى اَلْمُهَيْمِنَةُ فِي اَلْمُنْجَزِ اَلسَّرْدِيّ ظَهَرَتْ جَلِيًّا فِي قِصَصِهَا « شُكْرًا لِلصُّوَرِ » و « اَلْبَصَلَ » لَاسِيَّمَا فِي قِصَّةٍ « حَيَاةٍ أُخْرَى لِعُمْرٍ مَضَى» ( كُنْتَ رَائِعًا فِي لَهْفَتِكَ، أَنْتَ عَشِيقٌ مِثَالِيٌّ ، لَكِنَّنِي اِمْرَأَةٌ مَعْطُوبَةٌ جِدًّا ، إِنِّي مُسْتَهْلَكَةٌ . لَمْ أَمْلِكْ يَوْمًا حَيَاتِي أَوْ قَرَارِي ، كَانَ يَجِبُ أَنْ أَلْتَقِيَكُ لِأَسْتَرْجِعَ أُنُوثَتِي ، قَبْلُ أَنْ أَسْتَسْلِمَ نِهَائِيًّا لِفِكْرَةِ شَيْخُوخَةِ جَسَدِي) . لَكِنَّ مَا يُلَاحَظُ أَنَّ اَلْقَاصَّةَ نَحْتَ مَنْحًى اِنْهِزَامِيًّا قَائِمًا عَلَى اَلْعَطَبِ وَالِانْكِسَارِ ، فَأَغْلَب اَلشُّخُوصِ مَهْزُومَةٌ وَمُسْتَسْلِمَةٌ لِقَدَرِهَا وَعَاجِزَةٍ ، لِذَلِكَ كَثُرَتْ شَوَاهِدَ اَلْمَوْتِ وَمَنْطِقِ اَلِاضْمِحْلَالِ ، بَدَلُ مُوَاجَهَةِ اَلْوَاقِعِ وَتَغْيِيرِ اَلْمَصِيرِ . لَكِنَّ اِسْتَطَاعَتْ اَلْقَاصَّةُ أَنَّ تَوَزَّعَ اَلضَّوْءُ عَلَى مَا وَقَعَ مِنْ تَحَوُّلَاتٍ فِي اَلْمُجْتَمَعِ ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى أَبْعَادِهَا اَلْأَيْدِيُولُوجِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ ، مِنْ خِلَالِ اَلْبَحْثِ فِي عَالَمِ اَلشَّخْصِيَّاتِ ، بِالشِّقِّ اَلْعَمِيقِ وَابْتِكَارِ دِينَامِيَّةِ اَلتَّعْبِيرِ اَلْحِسِّيِّ وَالْوِجْدَانِيِّ ، خُصُوصًا اَلْمُتَعَلِّقَ بِالْمَرْأَةِ . لَكِنَّهَا عَادَتْ بِنَا أَيْضًا إِلَى اَلْجُذُورِ اَلْحَقِيقِيَّةِ ، وَكَشَفَ سَوَابِقَ اَلذَّاتِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ قَبْلَ أَنْ تَعْتَرِيهَا اَللَّوَاحِقُ وَتُجْتَثّهَا مِنْ عَالَمِهَا اَلْحَيِّ ، كَضَرْبِ مِنْ اَلتَّحَدِّي اَلْوُجُودِيِّ مِنْ أَجْلِ اَلْهُوِيَّةِ وَتَحْقِيقِ اَلذَّاتِ.

زر الذهاب إلى الأعلى