كمال بوعزيز: خطة شمولية لعودة المصارعة العربية

النشرة الدولية –

صالح الراشد

نظم الإتحاد الأردني للمصارعة ورشة عمل في مجالي التدريب والتحكيم باشراف الخبير الدولي رئيس الاتحاد العربي للمصارعة ونائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي، التونسي كمال بوعزيز، وشارك في الدورة عدد كبير من الراغبين في تطوير مستواهم في المجالين، وهذا أمر أثار متابعي المصارعة التي كانت تعاني من نقص المهتمين بها، “انفوسبورت بلس” التقت برئيس الاتحاد العربي في حوار حول المصارعة الأردنية والعربية والدولية.

كيف تقيم المشاركة في الدورة؟
لقد تفاجأت بعدد المشاركين في الدورة ولم أتوقع مثل هذا الاقبال، مما يبين ان للعبة مستقبل كبير في الأردن، وأكثر ما أثارني هو وجود مشاركين من الجنسين إضافة لقدرتهم على تحديد النقاط والأخطاء بعد خضوعهم لتدريب في الاتحاد الاردني، وهذا يعني أنهم يملكون القدرات والرغبة الصادقة في التعلم والتقدم.

أين تجد موقع المصارعة الاردنية؟
المصارعة الاردنية وللأسف شعرنا بأنها توقفت لفترة ليست بالقصيرة، وهذا أمر نادر الحدوث وبالذات انها كانت من الدول المتميزة في مجال اللعبة، لكن في الفترة الأخيرة شاهدنا نهضة شمولية، فارتفع عدد اللاعبين المشاركين في بطولات الإتحاد إلى “370” لاعب ولاعبه في البطولة الأخيرة، كما ارتفع عدد الأندية المشاركة في البطولات من “3” أندية إلى “28”، وفي مجال التنظيم فقد ارتقى مستوى التنظيم لنجد أن البطولة المحلية الأخيرة أقيمت حسب المعايير الدولية، وفي مجال الإدارة فان إدارة الاتحاد الاردني تعتبر الأكثر انفتاحاً على الاتحادين العربي والدولي ويملكون احساس صادق لخدمة اللعبة وتطويرها، وجميع هذه الأمور تعني ان مستقبل اللعبة سيكون بخير.

المصارعة كانت طريق العرب للذهب ولكنها خبت وتراجعت،فما هي خطتكم للعودة بها؟
منذ “4” تسلمت مهام منصبي كرئيس للاتحاد العربي، ومنذ اليوم الأول كان لدي خطة شمولية للنهوض بالمصارعة العربية من خلال اعتماد أجندة رياضية ثابتة وواضحة لإقامة البطولات لشتى الفئات العمرية حتى يكون النهوض شمولي ومتلاحق، والمعضلة التي تطارد لعبة المصارعة وبقية الألعاب هو توقف الألعاب العربية منذ عام 2011، حيث كانت تمثل نقطة تقييم لمستوى الألعاب الفردية، ونعمل جاهدين على إطلاق بطولة كاس الاتحاد الدولي العربية في المصارعة لتكون الأولى في المسيرة العربية.

أين الاتحاد العربي مما يجري؟

الاتحاد العربي في عداد الأموات منذ عشرين عاماً، وعلينا ان نعيد حركته وبطولاته واجتماعاته لوضع خطة عمل متكاملة لعام 2023، ومن أجل النهوض بالاتحاد فقد تم تعيين حمزة السعيدي كأمين عام ومديراً للتطوير وهو يحمل شهادة الدكتوراة في القانون الرياضي، كما تم تعيين الخبير أحمد الخضري بغية العمل على تطوير مستوى أذرع اللعبة وتنمية العلاقات العربية في مجال المصارعة.
وبين ان أحد أهم المشاكل التي ستواجه العمل وجود أشخاص لم يمارسوا اللعبة في مركز القرار في بعض الدول، حيث من الأفضل أن يتولى اللعبة من مارسها أو رافقها بسبب خصوصيتها.

كيف تقيم تفاعل الدول العربية مع الاتحاد الحالي؟
الجميع يسعى ليكون ضمن عائلة المصارعة العربية وفي لجان الاتحاد، وظهر ان هناك رغبة جادة في التطور وأبرز هذه الدول الأردن وتونس والجزائر التي تعمل فنياً وإداريا حسب نظام ومعايير الأتحاد الدولي، وتعتبر الأفضل حالياً في مجال التنظيم.

اللعبة كانت في خطر وكان هناك تهديد باستبعادها من الدورات الأولمبية، كيف تجاوزتم الأمر؟
عملنا باتجاهين متوازيين، فقد قمنا باجراء العديد من التعديلات على نظام وقوانين اللعبة لجعلها أسرع وأكثر جاذبية، بمنح نقطة لمن يلعب بطريقة ايجابية مما ساهم في تسريع إيقاع اللعبة، وعملنا على زيادة داعمي اللعبة في المحفل الاولمبي حيث حصلت اللعبة على “56” صوت من أصل “60” للبقاء ضمن الألعاب الأولمبية، وفي دولة كإيران فقد تجمع أكثر من خمسين ألف شخص من محبي اللعبة رافضين اقتراح الأولمبية الدولية، كما ساهم وجود رئيس الاتحاد الدولي الحالي في الضغط على قرار الأولمبية ليتم الإبقاء على أول الألعاب الأولمبية ضمن الأجندة.

المصارعة النسوية انتشرت في العالم فكيف تجد تعامل العرب معها؟
المصارعة النسوية طريق للذهب، وهو الطريق الأسرع للدول العربية اذا ما عملت بشكل سريع على تأهيل وتطوير اللاعبات، كون المنافسة محصورة بين عدد من الدول وهذا يعني ان الفرصة موجودة، وهذا أمر حصل في بعض الألعاب الأخرى ككرة القدم حيث شهدت سيطرة دول غير تقليدية من الدول التي تسيطر على كرة الرجال.

بوعزيز في سطور
يحتل كمال بوعزيز منصب رئيس الاتحاد العربية ونائب رئيس لجنة الحكام في الإتحاد الدولي للمصارعة، وكان أحد أبرز اللاعبين العرب في المصارعة وحصل على حوالي “50” لقب محلي واقليمي ودولي، وشارك كلاعب ومدرب وحكم في “7” دورات أولمبية، كما قام بالاشراف على مئات الورشات التدريبية، ويعتبر من أبرز المختصين في مجال اللعبة على الصعيد العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى