أجرُّ ذيل البحر والموانئُ صرير الروح
النشرة الدولية – الشاعرة هالة نهرا –
أجرُّ ذيل البحر
والموانئُ صرير الروح..
إميل زولا يعيد كتابة Au Bonheur des Dames
ودوناتيلّو ينحت العولمة على شكلِ حُوتٍ.
باصطفاق النبوءات
يمورُ فجرٌ في النواصي
وشوقٌ غامضٌ يفورُ في ركوةِ القلب.
أوّاهُ يا أصحابي يا مدد العمر؛
كيف يتداوى الملحُ من سرّ ذوبانه عشقاً وتدور الغيومُ تواشيحَ..
كان ما كان خلّاباً
وتدلّى البدرُ مفضَّضاً
من حبْلِ السماء
إلى دِلاءِ حناجري وآبار جفنيَّ.
سيكون عجائبياً ما كان
مثل الشهقة الأولى في خرطوم الدهشة..
في عُباب كلود دوبّوسي
وبوليرو موريس رافيل
مقنَّعاً يُبقبقُ الحنين
إلى الراست والدلنشين،
واللكنةُ في لسان المساء تزدادُ فتنةً إغرابية..
كان ما كان جبالاً من العطف
على كواليس الأحلام الكُبرى
ورعيانِها الجوعى إلى الحنان والحقّ والحرّية
وقد هرموا في ريعان شبابهم
واحدودبتْ رغباتُهم..
مَن يقرأ الجرائد كلّ صباح ينَل فطائر الأماني
في قصائدَ تُشمِّرُ عن آمال الشعوب
وعناوينَ الحرب والسلام
وزلّات المنظومات المافياوية..
هي ذي الحياة تفرش أسئلتها ليغفوَ اليقينُ
في أسرّةِ المناضلين الحيارى،
هو ذا الودّ يمُدُّ ظلَّهُ الأبديَّ سُفرةً
لنشربَ نخب المجد وننام..
–
القصيدة للشاعرة هالة نهرا وجميع الحقوق محفوظة