أردوغان يعلن عزمه التوغل لنحو 30كم عمق الحدود السورية.. ويرسل وفدا لواشنطن لبحث شروط الحصول على طائرات “إف 16”

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزمه بدء عملية تعدي عسكرية جديدة بعمق ثلاثين كيلو مترا على طول الحدود مع سوريا، وذلك في إنتهاك متكرر للحدود والسيادة السورية.

وأشار أردوغان إلى أن هدف هذه العملية، إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبي وتطهير الحدود التركية مع سوريا من تنظيم حزب العمال الكردستاني.

وقال رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها أمام دبلوماسيين أتراك كانوا قد حضروا مؤتمر السفراء الثالث عشر في القاهرة “سنواصل حربنا ضد الإرهاب. قرارنا بإقامة خط آمن بعمق 30 كيلومترا (18.6 ميلا) على طول حدودنا الجنوبية قرار دائم”.

وهاجم الاحتلال التركي ومرتزقته خطوط إمداد المياه وشبكات الكهرباء التي تغذي محطة مياه علوك في رأس العين بالحسكة ، مما أدى إلى توقف الضخ وتأخير ملء الخزانات الرئيسية هناك.

وفد تركي لواشنطن لبحث شروط الحصول على طائرات “إف 16”

وعلى صعيد آخر، يزور وفد تركي واشنطن الأسبوع المقبل لمتابعة تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بتسليم طائرات مقاتلة من طراز “إف 16” لتنضم إلى أسطول سلاح الجو التركي المتقادم، حسبما أعلنت أنقرة اليوم الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنّ الوفد سيصل إلى واشنطن الاثنين، بناءً على دعوة من مسؤولين أميركيين لم يكشف عن أسمائهم، لكنه شدّد على أنّ أنقرة لا تزال تعارض بحزم شروط البيع المفروضة من قبل أعضاء بارزين في الكونغرس يعربون عن قلقهم بشأن العلاقات التركية المتوترة مع اليونان.

وقال أكار في تصريحات متلفزة “لا يمكننا أن نقبل هذه الشروط. نتمنّى أن يتخلّى عنها مجلس الشيوخ”.

واستُبعدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من برنامج المقاتلات “إف 35” بسبب حصولها على نظام صواريخ دفاعية روسية متقدّمة في عام 2019. وبعد انتخاب بايدن، شهدت العلاقات بين واشنطن وأنقرة فترة فتور استمرّت مدة عام، على خلفية سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وسياستها الخارجية. لكن إدارة بايدن أبدت دعماً أكبر لتركيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط.

وقال الرئيس الأميركي إنه يريد موافقة الكونغرس على بيع طائرات “إف 16” بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو/ حزيران في مدريد.

وفي هذا الإطار، أشار أكار إلى أن “مقاربة بايدن في مدريد كانت إيجابية للغاية”. مع ذلك، قال بعض الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ الأميركي إنّهم لن يوافقوا على البيع إلا إذا أنهت تركيا نزاعها الإقليمي مع منافستها التاريخية اليونان.

تنقيب تركي في مياه شرق البحر المتوسط

ومن المقرّر أن ترسل تركيا أحدث سفن التنقيب إلى مياه شرق البحر المتوسط المتنازع عليها، بحثاً عن الغاز الطبيعي، في وقت لاحق الثلاثاء.

وكانت آخر مهمة من هذا النوع بالقرب من جزيرة قبرص المقسّمة قد أثارت أزمة دولية في عام 2020، على إثر اصطدام السفن الحربية التركية واليونانية، بينما كانت تحجب بعضها البعض في عرض البحر. وتم تجنّب حرب شاملة من خلال التدخّل السريع لقادة حلف شمال الأطلسي، وألمانيا وسيط الاتحاد الأوروبي.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى