العواملة: الإرتقاء بأذرع المصارعة الاردنية أولويتنا
النشرة الدولية –
صالح الراشد
غفت المصارعة الأردنية حتى ظننا أنها اصبحت من الألعاب الشهيدة، وانه لن تقوم لها قائمة بعد اعتزال الجيل الذهبي وعدم وجود جيل جديد يقوم على سد الفراغ الكبير الذي تركوه، وقامت اللجنة الألمبية بلعب دور واضح في محاولة تدمير اللعبة بنقلها من لجنة مؤقتة إلى أخرى، دون أن نجد أي تطور أو حتى بريق أمل ولا ضوء في نهاية النفق، وظننا ان اللعبة التي أنجبت يحيى ابو طبيخ ورمزي وهاني المرافي وأبناء الحسنات والضامن قد جف ضرعها وانها ستنتهي، لتجري الإنتخابات الأخيرة ويتسلم المهام مجلس إدارة جديد يملك العزيمة على النهوض باللعبة وتطويرها وصناعة أجيال جديدة، ليثبت سوء تخطيط الأولمبية في السنوات السابقة حين اعتمدت على غير أهل اللعبة، ليصبح المجلس الجديد الأقرب من القرار العربي والدولي بفضل جيل من الشباب، نستضيف منهم رئيس الإتحاد المهندس محمد العواملة للحديث عن المصارعة وهمومها ومستقبلها بعد ان تم تنظيم البطولة الأضخم في تاريخ المصارعة الاردنية.
انتهت البطولة الأخيرة للمصارعة وسط إشادة كبيرة، فما فعلتم؟
البطولة كانت تحدي لمجلس إدارة الاتحاد ولجميع اللجان العاملة، وكان الرهان على أن نجعلها بمستوى البطولات القارية والدولية في التنظيم والمعايير وعدد المشاركين، فعمل الجميع على مدار الساعة حتى تكون بطولة بمستوى فكر ورؤية الإتحاد القادمة، وتم فيها استخدام نظام الاتحاد الدولي في البطولات من حيث ارتفاع بساط المصارعة عن الأرض والقرعة التي تم إجرائها بطريقة الكترونية، كما ان عدد المشاركين وصل لرقم قياسي في تاريخ البطولات الأردنية حيث وصل عددهم إلى “370” لاعب ولاعبة.
ارتفع عدد الأندية، فما هي الخطة التي اعتمدتم عليها؟
نظرنا إلى الاندية المشاركة في البطولات السابقة فكان العدد قليل جداً، فبادرنا إلى ضم اندية جديدة وفتح مراكز متعددة ضمن النادي الواحد من أجل زيادة عدد الممارسين للعبة، وهذاهدف رئيسي ضمن أهدافنا المتعددة بزيادة قاعدة اللعبة وعدم إنحسارها، لنحقق الهدف الأول بعودة اللعبة للحياة وزيادة عدد المشاركين والمشاركات ليصل عدد الأندية إلى “27” نادياً شاركوا في البطولة.
هل هناك بطولات قادمة ومحددة منذ الآن؟
لقد وضعنا خطة عمل للأعوام 2022 و2023 ولجميع الفئات العمرية، حتى تتجهز الأندية والمراكز بطريقة مناسبة ويكون لديها تصور واضح عن خطط الإتحاد.
إقامة البطولات مكلف مالياً، وموازنة الإتحاد محدودة فمن أين توفرون الأموال؟
البطولة الأخيرة أقيمت برعاية شركة زين وهي الراعي الرسمي ومعها شركات جو وفاين وأبتكوس شامي، وقد تم تغيطة تكاليف البطولة بالكامل بفضل جهود أعضاء مجلس الإدارة التي تعمل بشكل تشاركي شمولي لمصلحة اللعبة، كما أن اللجنة الأولمبية تعتبر من داعمي الإتحاد واللعبة وتحرص على تنظيم بطولاته وتقدم دعم بقيمة “120” ألف دينار سنوياً، وهذا رقم قابل للزيادة في ظل النشاط الملحوظ للعبة وتوسع رقعتها وقاعدتها.
كيف تقيم علاقاتكم بالاتحاد الدولي وهي العلاقة التي اشاد بها رئيس الإتحاد العربي؟
منذ اليوم الأول فتحنا خطوط مع الاتحاد العربي والآسيوي والدولي، وأرادنا ان نعيد للمصارعة الاردنية هيبتها، وحاولنا قدر الإمكان الإستفادة من هذه الإتحادات لضمان مستقبل أفضل للعبة، ليقوم الإتحاد الدولي بتقديم دعم للإتحاد الاردني بقيمة “50” ألف دولار على شكل معسكرات تدريبية ودورات وورشات عمل ومشاركات خارجية، وهذ أمر يدفعنا لزيادة علاقاتنا بالمنظومة الدولية واعتماد معايرها في بطولاتنا المحلية حتى يشاهدوا التطور في التنظيم والتدريب والتحكيم.
ما هي خططكم للارتقاء باللعبة على صعيد المنتخبات الوطنية؟
لدينا خطة طموحة للتواجد في أولمبياد الشباب 2026 ودورة الألعاب الأولمبية 2028، بحيث تكون مشاركتنا لتحقيق النتائج في ظل تواجد مجموعة مميزة من الشباب قابلة للتطور الفني، كما سنشارك في بطولة آسيا 2024، وسنركز على توفير الدعم والمشاركة للمواهب التي نعول عليها الكثير في قادم الايام.
مشاركة واسعة في دورة الحكام والمدربين، فكيف تمكنتم من الوصول لهذا العدد؟
لقد استفدنا من جميع المنصات الإعلامية سواء منصة اللجنة الأولمبية والاتحاد الأردني ومجموعة الشركاء للوصول لأكبر عدد من الشباب والشابات للمشاركة في الدورة، ليكون العدد مفاجيء للجميع حتى لمندوبي الاتحاد الدولي للمصارعة.
المدربون جزء هام في اللعبة هل نحتاج لمدربين على مستوى أعلى لتدريب اللاعبين؟
للحق لدينا مدربين أكفاء قادرين على النهوض باللعبة وتطويرها، والدليل أنهم يعتبرون يد الإتحاد في توسيع القاعدة، لذا سنعمل على توفير فرص المشاركة لهم بدورات تدريبية متطورة كما سنعمل على توفير فرص المعايشة مع منتخبات كبيرة، والغاية هنا زيادة الخبرة التراكمية للمدربين، كما سنعمل في ذات الوقت على الإرتقاء بمستوى الحكام حتى تنهض اللعبة بشكل شمولي.
كيف ترى مستقبل اللعبة؟
يسير الأفضل بفضل العمل الدؤوب والمستمر للجميع، وباذن الله سنكون عند حسن ظن الوطن بنا وسنقدم كل ما نملك لخدمة الرياضة الاردنية.