صحف إسرائيلية تعلق على تغريدات أميرة إماراتية مستاءة إزاء تجاهل قتل المسلمين وأطفال غزة و”تقارنها بالـهولوكوست”
علقت صحف إسرائيلية، أبرزها “تايمز أوف إسرائيل” على ما كتبته إحدى أفراد العائلة المالكة في دولة الإمارات المؤخرا من عبارات تشبه المحرقة بموت المسلمين في حروب مختلفة”، مشيرة في إحدى تغريداتها الأخيرة “إلى أن اليهود استغلوا الإبادة الجماعية النازية من أجل الفوز بالتعاطف ولعب دور الضحية، في حين أن المسلمين “يمضون قدما”.
وكتبت الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، وهي أميرة من سلالة القاسمي التي تحكم الشارقة، ثالث أكبر المدن في الإمارات، انتقادها في تغريدة نشرتها يوم السبت، وهي الأخيرة في سلسلة من التصريحات التي شملت انتقادات حادة لإسرائيل، وكذلك تصريحات معادية للسامية.
الأميرة لديها أكثر من 533 ألف متابع على “تويتر”، وعادة ما تلقى تغريداتها انتشارا، ويعاد نشرها آلاف المرات وتحظى بآلاف الاعجابات.
وكتبت الأميرة في تغريدة “قُتل 6,636,235 يهودي في الحرب العالمية الثانية، قُتلوا في أوروبا… مات ما لا يقل عن 12.5 مليون مسلم في الحروب في الـ 25 سنة الماضية. لا تسمع أبدا مسلما يكتب كتبا وأفلاما ويبادر إلى قانون يقول إنه إذا لم تتعاطف مع محنتنا فأنت أقل من إنسان. نحن نسامح ونمضي قدما”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية “من غير الواضح من أين حصلت الأميرة على الأرقام المتعلقة بعدد القتلى المسلمين، ولكنها قد تكون تستند على تقيمات باحث تركي نُشرت قبل بضع سنوات. ويوم الأحد، استخدمت الرواية المعادية للسامية التي تقول إن اليهود يسيطرون على الشؤون الدولية، بما في ذلك وسائل الإعلام الدولية، في انتقادها للأنشطة الإسرائيلية في غزة”.
وفي تدوينة أخرى، قالت الأميرة “أن الفلسطينيين يعانون نفس المصير مثل مصير اليهود خلال الهولوكوست، مضيفة “لقد بكينا جميعًا على ما فعله النازيون باليهود في ألمانيا، ومع ذلك، فمن المضحك كيف أن نفس الصهاينة اليهود لا يبكون على نفس الشيء بالضبط الذي يفعلونه بالفلسطينيين. يأخذون منازلهم إذا لم يغادروها، ويرهبونهم ويقصفونهم بالقنابل، فالموتى لا يتكلمون”.
وكانت الشيخة الإماراتية قد كتبت في “تويتر” أيضاً أن “الكتب والأفلام والإعلام لا تتوقف عن التذكير باليهود الذين قتلوا خلال “الهولوكوست”، بينما تتجاهل حقيقة أن 12 مليون مسلم قتلوا في السنوات الـ25 الماضية”.
وحول سيطرة وسائل الإعلام، كتبت الأميرة هند تغريدة، قالت فيها: “أنتم تعرفون من يسيطر على وسائل الإعلام، هم يريدونك ألا تشعر بأقل قدر من التعاطف مع الأطفال القتلى، بزعمهم أن آباءهم الإرهابيين استخدموهم كدروع بشرية، لكن لا أحد يصدقكم، تحلَّوا بالرشد، أوقفوا الحرب. #غزة”.
وذكر الصحيفة الإسرائيلية بأنه وبعد إلقائها نظرة على نشاط القاسمي على تويتر وفي مواقع أخرى يظهر أن مثل هذه التصريحات متكررة”.
حيث وفي منشور آخر، لفتت الاميرة إلى أن الفلسطينيين يعانون “نفس” المصير الذي عانى منه اليهود خلال المحرقة.
وأضافت “لقد بكينا جميعا على ما فعله النازيون لليهود في ألمانيا. ومع ذلك، من الغريب كيف أن نفس الصهاينة اليهود لا يبكون على نفس الشيء الذي يفعلونه بالفلسطينيين. يأخذون منازلهم إذا لم يغادروها، يرهبونهم ويقومون بقصفهم. الموتى لا يتكلمون”.
وعلقت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قائلة “إن وجهات النظر العدائية للأميرة تبرز في المقام الأول بسبب وضعها كعضو بارز في العائلة المالكة في الإمارات، التي تتمتع بعلاقة صداقة مزدهرة مع الدولة اليهودية منذ أن وقّع البلدان اتفاقية التطبيع في عام 2020، كجزء من “اتفاقيات إبراهيم” المدعومة من الولايات المتحدة”.
كما تبرز منشوراتها في منطقة ينتشر فيها إنكار المحرقة.
لفتت القاسمي انتباه وسائل الإعلام الدولية لأول مرة في عام 2020 بسبب آرائها الصريحة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا.
في أبريل 2020 كتبت الأميرة “خطاب الكراهية هو بداية الإبادة الجماعية. قال غاندي مرة ’العين بالعين تجعل العالم أعمى’. دعونا نتعلم من التاريخ الدامي الذين نقوم الآن بتوثيقه بالصور والأفلام. افهموا أن الموت يولد الموت والحب يولد الحب. الازدهار يبدأ بالسلام”.
في نوفمبر من العام الماضي، شنت هجوما عبر الإنترنت على المذيع التلفزيوني الهندي البارز سودهير تشودري، الذي اتهمته بتبني آراء معادية للإسلام.
إلى جانب تواجدها على الإنترنت، تعتبر القاسمي سيدة أعمال وصحافية وتعمل كرئيسة تحرير لمجلة متخصصة في أسلوب الحياة.