ضد دولة “الولي الفقيه”!!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

لا أحد لديه القدرة على تفكيك هذه العقدة السياسية العراقية فبلاد الرافدين غدت ملحقةً بمكونات إقليمية متعددة، فإيران دولة الولي الفقيه هذه باتت “متوغلةً” في العراق وبالطول والعرض والتدخل الإيراني في هذا البلد العربي الذي لم يكن متوقعاً أن تصل فيه الأمور إلى ما وصلت إليه قد بلغ فيه، كما هو معروف، توغل إيران الإحتلالي إلى ما وصل إليه.

وعليه فإنه يمكن القول أنّ العراق، بلاد الرافدين، هي دولةٌ محتلة وعن حقٍ وحقيقةٍ فهي تتحكّم فيها فعلياّ وعملياًّ وفي كل شيء دولة الولي الفقيه، وهكذا فإنه لا يمكن الحديث عن دولة عربية إسمها بلاد الرافدين فهذا البلد قد بات جزءا من إيران التي يحكمها “الولي الفقيه” حكماً ديكتاتورياً لا يسمح حتى للمعمّمين أن ينبسوا حتى ولا بكلمة واحدة!!.

إنه لا وجود للعراق العربي (عراقياً) وإن بلاد الرافدين قد باتت دولةً محتلةً بكل معنى هذه الكلمة، وأن الذي يحكمها هي دولة “الولي الفقيه” الإيرانية.. وحكم دولة الولي الفقيه من المعروف أنه قد إخترق الوجود العربي في كثير من الأماكن وأنّه لم يعد مستبعداَ أن يصدر لاحقاً كل ما يتعلق بالوجود العربي عن ما يسمى: “آية الله العظمى في طهران”!!.

وهكذا وعليه فإنه لا بد من وقفةٍ جادةٍ عند هذا المنعطف الخطير وأنه لا بد من أن تكون هناك “صحوة عربية” فاعلة وحقيققة وأنه قد بات مؤكدا ومعروفا ولا شك فيه أن المملكة العربية السعودية هي التي تتمسك بالخيوط الرئيسية في هذه المنطقة وهذا يعني أنه لا بدَّ من أن يكون هناك تكاتفاً عربياً فعلياًّ وأن لا تترك الأمور لما كانت عليه سابقاً.. ويقيناً أنه هناك إمكانية عربية حقيقية وفعلية ليكون الموقف في هذه المنطقة عربياً وأن هذا التدخل الإيراني في شؤون العرب يجب أن يتوقف.. ويجب وضع حد له.. وأنّ دولة الولي الفقيه لها حسابات معاكسة مخالفة للحسابات العربية.

وهذا يعني أنّ هذه الإيران، وليس غيرها، هي في حقيقة الأمر دولة معادية.. وأنّ تدخلها السافر في أدقِّ وأهم الشؤون العربية فطهران هذه تسعى لأن تكون هناك قوة طائفية ومذهبية تابعة.. وعلى أساس أن المستقبل في هذه المنطقة العربية هو مستقبل مذهبي وأن القرار فيها سيكون قرار الولي الفقيه.

إنّ هذا ليس كلاما عابرا وأنه على العرب المعنيين أن يدركوا أن دولة الولي الفقيه تريد السيطرة المذهبية على هذه المنطقة كلها.. وهذا بات واضحاً ومعروفا ويتحدث به ليلاً ونهاراً آيات الله المعمّمون!!.

إننا نقول هذا ليس من قبيل “التخويف” والخوف فالأمور غدت واضحة الوضوح كله وهذا يعني أن الموقف السعودي الحاسم والحازم الذي ينتظره العرب كلهم هو أنه يجب التصدي لهذه التحولات التآمرية كلها.. وحقيقة أنّ الإمكانيات في هذا المجال باتت متوفرة بالفعل وأنه يجب التصدي لكل هذا التمدد الإيراني.. ومع التقدير والإحترام للقوى الإيرانية التي تقف في منتصف الطريق لهذا التمدد الذي من المؤكد أنّ الشعب الإيراني يرفضه ولا يريده.

Back to top button