لبناني “غاضب” يرهن زبائن بنك رفض سحب ودائعة لمعالجة والده

قال مصدر أمني لبناني، إنّ مسلحاً يطالب بالحصول على ودائعه المجمده في بنك تجاري لبناني، احتجز اليوم الخميس، عدداً غير محدد من الرهائن في بنك “فدرال لبنان”.

وحضرت القوى الأمنية إلى الموقع، ولكنها لم تدخل المصرف بسبب إغلاقه من قبل المعتدي.

وذكرت وسائل إ علام محلية أنّ المسلح حاول الحصول على جزء من وديعته بهدف معالجة والده الذي يحتاج إلى جراحة، لكن المصرف رفض إعطاءه المبلغ المطلوب لذلك، الأمر الذي أدى إلى غضبه ولجوئه إلى السلاح، لاسترداد وديعته المالية التي تساوي 210 آلاف دولار، ووديعة شقيقه التي تساوي 500 ألف دولار، المحتجزتان في البنك منذ بداية الأزمة الاقتصادية اللبنانية.

ودعا نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعادة الشامي، في وقت سابق، البنوك في بلاده إلى البدء بتحمل الخسائر الناجمة عن الانهيار المالي من خلال رؤوس أموالها، نافياً أن تعتمد الدولة على صندوق سيادي أو احتياطيات الذهب لتعويض المودعين الذين فقدوا مدخراتهم.

وقال الشامي، في تصريحات أدلى بها لوكالة “رويترز”، إن “البنوك يجب أن تبدأ أولاً من رؤوس أموالها قبل أن يُمس أي مودع”.

وتابع الشامي: “لن نطبق مبدأ روبن هود بشكل عكسي، ونأخذ من الفقراء لنعطي للأغنياء، هذا غير مقبول”، داعياً البنوك إلى “تقديم تضحيات” لحماية المودعين.

يشار إلى أنّ البنك الدولي حثّ لبنان على الإسراع بوضع وتنفيذ خطّة للتعافي الشامل، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف به منذ 2019، ودفعت البلاد إلى تسجيل أكبر انهيار اقتصادي ونقدي.

وحذّر البنك الدولي من أنّ لبنان “غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية منذ منتصف القرن الـ19، في غيابٍ لأي أفق حلّ يُخرجه من واقعٍ متردٍّ يفاقمه شلل سياسي”.

زر الذهاب إلى الأعلى