السياسي زيد سفوك: هناك تطورات سياسية اقليمية تحصل ، والكرد في خانة الاقصاء

النشرة الدولية –

التقت النشرة الدولية مع السياسي الكردي زيد سفوك، في لقاء خاص حول الوضع في الشرق الاوسط عامةً، حيث اكد ان الامور تتجه للاسوا وهناك مخططات سياسية دولية واقليمية سينتج عنها تقليص حقوق الشعب الكردي في سوريا.

وفيما يلي نص الحوار كاملاً مع السياسي الكردي زيد سفوك :

1- معظم المؤتمرات واللقاءات الدولية والاقليمية الخاصة بإيجاد حل شامل في سوريا لا تتطرق للملف الكردي ، ما هو السبب الرئيسي برايكم وما هي الحلول ؟

– الاسباب كثيرة ، اهمها ان الصراع في سوريا بين الشعب والنظام تحول الى صراع اقليمي واجندات خاصة ، لم يعد هناك قرار في يد الشعب او النظام ، اصبح قرار التسوية بين روسيا وامريكا واسرائيل وايران وتركيا ، الاقوى في التحرك عسكرياً باتو هم اصحاب الحل والمشكلة بذات الوقت ،الصراع بات صراع دول مع الاسف على حساب الشعب السوري .

اما بالنسبة لعدم  وضع الملف الكردي على طاولة المؤتمرات والمفاوضات الدولية والاقليمية فأيضا تلك سياسة ممنهجة الهدف منها تقليص حقوق الشعب الكردي في سوريا ، وبالتأكيد لا نضع اللوم على تلك الدول بقدر ما نلوم انفسنا ، لو استطعنا خلق بيئة مناسبة وانتقاء شخصيات سياسية متمكنة من الدبلوماسية وجريئة بقدر التخلي عن الاجندات الشخصية والحزبية والتمسك بالكردايتي لكان الوضع مختلف كثيرا ولكانت القضية الكردية الان هي مفتاح الحل للازمة السورية .

2- اقليم كردستان العراق له مكانة خاصة ، لماذا لا يتدخل لتحريك الملف الكردي ودفعه باتجاه الاهتمام الدولي ، وهل تواصلتم معهم في هذه المسالة وماذا كان ردهم ؟

كما هو معلوم ان اقليم كردستان منذ بداية الثورة السورية وهو يلعب دور ايجابي وسلمي، وهناك تنسيق بينهم وبين الامم المتحدة في موضوع اللاجئين واحتوائهم وحمايتهم ، وكانت قيادة الاقليم وبالأخص الرئيس مسعود البارزاني الداعم الاول للكرد في سوريا من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، وكانوا وما زالوا يطالبون غالبية الدول بان يكون هناك اهتمام لتامين حقوق الشعب الكردي في سوريا وحمايتهم .

نحن نتواصل دوما معهم لانهم اخوتنا وهم حريصون على الاخوة اكثر مننا ، لم نطلب منهم اي دعم للكرد في سوريا لانهم في الاساس لم يتوقفوا عن ذلك ، والمشكلة تكمن في الداخل حيث لا يوجد اتفاق سياسي والحركة الكردية مشتتة ، السلطة القائمة من حزب الاتحاد الديمقراطي منفردة في كل شيء وهذا له تأثير سلبي كبير ، الشعب الان في ثورة اقتصادية ، الوضع المعيشي في اسوا حالاته ، وطبعا الفشل السياسي هو السبب الرئيسي

اما خارجيا  اقولها بكل قناعة ومن حقائق وبحث دقيق ، لو كان هناك شخصيات سياسية متمكنة ووفية للقضية الكردية وتحمل من الدبلوماسية ما يكفي لانطلاقها لكانت الامور مختلفة ولكان لها دور ايجابي في الداخل ، القيادة البارزانية قدمت كل التسهيلات والدعم  لإعطاء دور حقيقي لكرد سوريا وصون حقوقهم ، لكن مع الاسف لم تكن الشخصيات الحزبية لكرد سوريا في قيادة السفينة بقدر مسؤولياتها وهدرت تلك الفرص .

3- هناك منظمات دولية تعمل في المناطق الكردية في سوريا ، كيف هي دورها وتأثيرها في تحسين الوضع المعيشي ؟

– بالتأكيد هناك منظمات امريكية وفرنسية ، بالإضافة لمنظمات ممولة من دول اوروبية اخرى وروسية ، على ارض الواقع لم نلاحظ ذاك التغيير الكبير في البنية التحتية او الخدمية والذي يليق بإمكانياتهم الهائلة حسب الارقام التي تصدر عنهم سنويا ، كما ان هناك نقطة لا يمكن تجاهلها وهو ارتفاع سعر الصرف للعملة ، وهناك تساؤلات من الشارع الكردي بشكل منطقي لتلك الدول الممولة ، لو تم صرف ملايين الدولارات من منظماتهم في المناطق الكردية لكان هناك نزول فعلي للعملة ، لكن ما يجري هو الارتفاع المستمر  .

4- برايكم هل النظام مستعد للتفاوض مع الكرد واعطائهم حقوقهم وتثبيتها في الدستور؟

اولا النظام لا يملك هذا القرار ، وهو اضعف من ان يفاوض على ملف الكرد ، النظام في حالة صراع داخلي لبقائه في السلطة وبدعم من روسيا وايران وما يهمه هو ماذا يقدم للروس ولايران ليطيل بقائه في سدة الحكم ، لننظر الى الحكومة الاتحادية في العراق واخفاقها في تفعيل بنود اتفاقها مع الاقليم ، هناك شخصيات سيادية في تلك الحكومة لا تملك الصلاحيات ، هي مرتبطة بدول اقليمية وتنفذ رغباتهم وتوجهاتهم ، ذات المنطق في سوريا ، نحن مع التفاوض والحوار دوما لكن ليكون له ايجابية لا بد من ضامن دولي، المشكلة الحقيقية حتى الان في سوريا هي في الفجوة ما بين موسكو وواشنطن ومصالحهم المتناقضة في الشرق الاوسط مع تركيا وايران ، حين يتم سد تلك الثغرة سيكون هناك حل شامل في سوريا ، وهو ما يستدعي ان نكون ككرد مستعدين لتلك اللحظة لأنها ان عبرت دون ثبات لوجودنا ستكون كارثة حقيقية للأجيال القادمة وللمستقبل

زر الذهاب إلى الأعلى