هل يكون هذا الأسبوع حاسماً لجهة الحلّ النهائي للاتفاق النووي؟
النشرة الدولية –
لبنان 24 –
رندى الأسمر
المسار التفاوضي بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران يتقدم، ومن المتوقع أن يكون هذا الاسبوع حاسماً لجهة الحل النهائي للاتفاق النووي وللأجوبة من الطرفين، فإذا كانت ايجابية سيتم التوقيع. إذاً، ثمة ترقب إقليمي ودولي وحبس أنفاس لما ستحمله من نتائج، خصوصاً أن الوقت بدأ يضيق أمام جميع الأطراف.
وفق مصدر ديبلوماسي، فإنه لمصلحة إيران البت إيجاباً بالملف النووي، مع ملف الضمانات العالقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة، وإلا يعمد المجلس الى إصدار قرار ضد إيران، مما يجعلها تعمد الى رفع التخصيب الى أكثر من 60%، وهذا ما يشكّل مؤشراً خطراً. علماً ان ثمة ايجابية ايرانية حيال التوصل الى اتفاق، رغم ان ايران ترى ضرورة قيام اتفاق موازي، الى جانب توقيع الاتفاق النووي، مع وكالة الطاقة يسمح للطرفين بإيجاد حلّ نهائي لملف الضمانات في تكرار لتجربة العام 2015، رغم المعارضة الأوروبية لهكذا اقتراح.
لناحية الولايات المتحدة الاميركية المقبلة على انتخابات نصفية للكونغرس، فمن مصلحة رئيسها جو بايدن تحقيق انتصار خارجي كي يعطي دفعاً لحزبه الديموقراطي للفوز في هذه الانتخابات، خصوصاً ان الاحصاءات تشير الى تراجعه.
أما أوروبا القلقة من تطور العلاقات الروسية – الإيرانية وتأثيرها السلبي على العلاقة مع إيران رغم محاولات الاتحاد الأوروبي الحثيثة ليكون طرفاً في الاتفاق النووي، فهي متخوفة من التحولات التي تحدث في المنطقة، ومن تزويد ايران لروسيا بمسيّرات تستخدمها ضد أوكرانيا، الجرح النازف للاتحاد.
وفي رأي المصدر الديبلوماسي، انه في حال تمّ توقيع الاتفاق النووي، فإن إيران بموجب الضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها، ستحقق انتصاراً سياسياً داخلياً لناحية حماية الاستثمارات الاجنبية، وسيتم رفع مؤسساتها الاقتصادية ومصارفها وشركاتها عن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، من دون الحرس الثوري الإيراني. كما أن الكيانات الأجنبية التابعة للحرس الثوري ( نفوذه الإقليمي)، غير المشمولة بالاتفاق، ستبقى على هذه القائمة، وأبرزها “حزب الله”.
فأي خريطة يتمّ رسمها للمنطقة في حال تمّ توقيع الاتفاق؟ فلننتظر ونرَ.