ماذا لو طبقت الدول العربية لائحة انضباط الاتحاد السعودي؟
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
صدرت لائحة الانضباط والأخلاق الخاصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وبدا واضحا رغبة السعودية في جعل ملاعبها نظيفة من أي تجاوز مهما كان بسيطاً، وكيف انها سبقت عديد الدول المتقدمة كروياً في التشريع والنظام، فهناك في السعودية العقوبات صارمة ولا مجال للعبث بها في ظل تواجد الكاميرات التي توثق كل صغيرة وكبيرة، ولو تم تطبيق هذه اللائحة في عديد الدول لتخلصت من العنصرية والبغضاءوسوء السلوك المنتشر في عدة دول عربية، فالعقوبات رادعة للأندية واللاعبين والجماهير مما سيجعل المباريات نظيفة بلا ضجيج وتختفي الأصوات العابثة.
كما أنها تضمن ارتقاء تصرفات الأندية وعدم اساءتها للاتحاد ولجانه القضائية وأعضاء مجلس الادارة، حيث فرض الاتحاد السعودي غرامة مالية تقدر ب”80″ ألف ريال كغرامة لكل من يسيء لهيئات الاتحاد ، كما فرض السعودي غرامة قيمتها “300” ألف ريال على من يقوم بالإدلاء بتصريح يتضمن التجريح أو الإساءة أو الاتهام للجان الاتحاد إضافة للتوقيف عن العمل الرياضي لمدة عام، وزاد الاتحاد السعودي من قبضته وفرض غرامة قدرها “100” ألف ريال سعودي بحق كل من يقوم بإثارة الرأي العام أو ينشر عبارات منافية للأخلاق في كافة الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حال التحريض على الكراهية أثناء المباراة فرض السعودي عقوبة الإيقاف من أي نشاط رياضي متعلق بكرة القدم مدة سنة وغرامة “300” ألف ريال، أما في حال اقتحام الملعب من قبل أحد الجماهير فيتم تغريم النادي الذي ينتمي إليه المقتحم “100” ألف ريال ، أما إذا قام لاعب بالبصق على اي مسؤول في اللقاء فان الغرامة تكون “100” ألف ريال والايقاف لمدة “6” اشهر، كما فرض النظام عقوبة مالية ب”200″ ألف ريال على النادي الذي يقوم جمهوره بالاساءة بالتمييز العنصري باللون أو العرق أو البلد، وهذه العقوبات رادعة للأندية التي عليها أن تضبط جماهيرها.
أما العقوبة التي ستؤثر كثيراً على جماهير الكرة العربية بالعموم والأردنية على وجه الخصوص، وقد تجعل مدرجات العديد من الدول العربية مهجورة بالكامل، فهي غرامة التدخين في المدرجات والتي تصل ل”20″ ألف ريال سعودي لكل من يدخن، وبما ان نسبة المدخنين في العالم العربي من النسب المرتفعة فإن الغرامات ستكون كبيرة ومجزية، والأهم ان للاتحاد السعودي ألحق في اعتماد عقوبة التهبيط لدرجة أدنى في الدوري السعودي لمن يخالف الانظمة، وهناك في السعودية لا يوجد دعم ولا واسطة حتى للنصر أو الهلال، فلا أحد فوق القانون وجميع الأندية متساوية أمام التعليمات، لذا نتوقع ان تكون البطولات السعودية الأكثر انضباطاً في بطولات كرة القدم في العالم أجمع بسبب تطبيق القانون بصرامة وعلى الجميع.
ان الحفاظ على نصاعة المدرجات وعدم السماح للغوغائين بالعبث فيها يعني احترام كل من يتواجد في المدرجات، وتقدير كل من يتابع اللقاء عبر الشاشة لا سيما ان الدوري السعودي سيتم نقله على “40” محطة فضائية، وبالتالي انتقل من المحلية إلى القارية فالعالمية التي تضع المملكة العربية في مكانها التي تستحق كصورة حضارية في كل شيء حتى الرياضة التي تضم لاعبين مبدعين من عدة دول، كما ان قيمة التعاقدات وصلت إلى “550” مليون يورو، وبالتالي وجب أن تكون الأنظمة صارمة للحفاظ على التنوع الاقتصادي الجديد.
آخر الكلام:
لو طُبقت هذه التعليمات في الدوري الأردني لقام الاتحاد بسداد جميع ديونه وديون الأندية من غرامات التدخين فقط، والتي تبلغ حوالي “5000” دينار لكل مُدخن