وزير العمل اللبناني يرعى إطلاق “نقابة مدربي ومستشاري تطوير الذات”
النشرة الدولية –
برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، أعلنت “نقابة مدربي ومستشاري تطوير الذات” اطلاق النقابة بشكل رسمي، في فندق “Citea Apart” في الأشرفية، في حضور ممثلة وزير العمل مارلين عطالله، وفاعليات سياسية واجتماعية وامنية.
وأكد نقيب مدربي ومستشاري تطوير الذات أحمد يوسف ان “هذه النقابة هي الأولى من نوعها في العالم العربي والشرق الوسط والتي تعنى بمهنة جديدة هي الإستشارات والتدريب على تطوير الذات والمؤسسات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية بأشكالها كافة”. واعتبر ان “هذه المهنة تعد من المهن الصاعدة والتي من المتوقع تزايد الحاجة اليها، خصوصا في السنوات المقبلة، لذلك كان لا بد من تنظيم قانوني واخلاقي لها وفق المعايير والاسس الراعية لشؤونها وشؤون العاملين فيها والمستفيدين منها.”
وشرح يوسف “أهداف نقابة مدربي ومستشاري تطوير الذات وهي: وضع اطار قانوني مهني ينظم ويضبط هذه المهنة، الحفاظ على حقوق الأعضاء المنتسبين اليها والدفاع عنهم، مراقبة عملهم ومحاسبتهم عند مخالفة القوانين والمعايير الأخلاقية، العمل على حل الخلافات بالطرق السلمية، السعي الى تطوير واستشراف المستقبل لجميع المنتسبين، نشر التوعية الاجتماعية ومساعدة الناس في التكيّف مع كل التغييرات السريعة بغية تحقيق اهدافهم وبناء ذاتهم ومجتمعاتهم”.
كما دعا “جميع العاملين في مجال التدريب الى الإنتساب للنقابة ما يسمح بالعمل معا والتعاون سويا لما فيه مصلحتهم ومساعدة المجتمع اللبناني من افراد ومؤسسات للنهوض من جديد والتطوير وبناء مستقبل افضل”. وشكر كل من ساهم في انشاء هذه النقابة ولا سيما المؤسسين: نائب الرئيس ادي انطونيوس، امين السر مصطفى درويش، وامينة الصندوق بولا حايك.
بدورها، أكدت عطالله دعم الوزير لـ”نقابة مدربي ومستشاري تطوير الذات” بهدف تعزيز هذه المهنة الجديدة في مجال الاستشارات وتطوير الذات في لبنان، مشيرة الى ان “الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن وما تركته من مآس على آبنائه وما خلقته من اضطرابات ومشاكل نفسية وسلوكية لدى الكثير منهم باتت تتطلب تضامن الجهات الرسمية والمدنية الفاعلة والتعاون في سبيل نشر التوعية ومساعدة الناس في مواجهة هذه التغييرات والتغلب على الإحباط ومواجهة متطلبات المجتمع بصورة أكثر واقعية لتحقيق السعادة والإحساس بالأمان”. واذ شددت على ان تشكيل هذه النقابة نموذج ايجابي وفاعل في تحقيق هذه الغاية، اوضحت ان “البيئة التي يعيش فيها الانسان والوسط الاجتماعي والعائلي الذي ينتمي اليه بعناصره المادية والبشرية والثقافية وعمليات التدريب تشكل المحطات الاساسية في تكوين شخصيته وتحديد أنماط سلوكه، لذا يصرّ وزير العمل على حماية حقوق جميع ابناء هذا الوطن وتفعيل دور النقابات المهنية وحقها في اجراء انتخاباتها بصورة نظامية وقانونية”. ولفتت الى ان الوزير بيرم وعند منحه الترخيص لهذه النقابة حرص على ان يكون لها دور مهم في حماية وتشجيع المهنة التي أنشأت من أجلها، نظرا لأهميتها واتساع المهام المنوطة بها وقدرتها على المساهمة في تحسين الاوضاع الاجتماعية والمهنية للكثير من الافراد.
عطالله التي رأت انه “آن الآوان لاتخاذ خطوات واسعة نحو بناء ثقافة اجتماعية واطر قانونية تساهم في حماية ابناء الوطن وتساهم في حقهم في العيش”، جدد تأكيدها ان الوزير بيرم داعم لكل المبادرات الهادفة لبناء مستقبل افضل.
وختمت بالقول: “لمّا كان لبنان من اوائل الدول التي ضمت نسيجا من التنوع فليس فريدا على ان يضيف هذا التنّوع جديدا والمتمثل في نقابتكم، وعلى ان يلتحق بكل الدول المتقدمة ولو تأخر قليلا”.