السجن 3 أشهر لصحفي تونسي بتهمة تحقير الجيش والمس بكرامته
النشرة الدولية –
قضت المحكمة العسكرية في تونس، الثلاثاء، بسجن الصحفي، صالح عطية، ثلاثة أشهر بعد إدانته بتهم أبرزها “تحقير الجيش والمس من كرامته أو سمعته”، وفق ما أفاد محاميه.
وقال المحامي، سمير ديلو، في منشور على فيسبوك، إن الحكم الذي صدر مساء الثلاثاء جاء أيضا على خلفية تهمتين أخريين هما “نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك” و”الإساءة للغير عبر الشبكة العمومية للاتصالات”.
وأوضح ديلو في منشوره أن 12 محاميا ترافعوا دفاعا عن صالح عطية.
وكانت النيابة العسكرية قد فتحت تحقيقا وأوقفت عطية العامل في جريدة محلية يومية في 11 يونيو غداة إدلائه بتصريحات حول الجيش لقناة الجزيرة القطرية.
وقال الصحفي في تصريحاته إن الرئيس قيس سعيّد “طلب رسميا من القوة العسكرية أن تتدخل ضد الاتحاد العام التونسي للشغل” الواسع النفوذ، وتطويق مقره قبل إضراب في القطاع العام في 16 يونيو.
وأضاف عطية المناهض للإجراءات التي اتخذها سعيّد في 25 يوليو 2021 وأبرزها تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، أن “المؤسسة (العسكرية) رفضت ذلك وأعلمت الاتحاد العام التونسي للشغل بهذه المعلومة”.
وشبّه في تصريحاته الوضع الراهن في تونس بـ”الأيام الأخيرة” لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد نفى في بيان ما اعتبره “تصريحات كاذبة” للصحفي.
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، السلطات التونسية بأن “تسقط فورا جميع التهم الموجهة إلى الصحفي المحتجز صالح عطية”.