الجزائر في سباق مع الزمن لوقف الحرائق في 7 ولايات
النشرة الدولية –
تسابق وحدات إطفاء الحريق بالجزائر الزمن من أجل وقف زحف ألسنة النيران في العديد من المناطق، بعدما أعلن رسميا أن الحرائق مست حتى صباح، الأربعاء، في 7 ولايات.
وسجلت مصالح الحماية المدنية، في المدة الأخيرة، عشرة حرائق، 8 منها لا تزال مشتعلة وهي قيد عمليات الإطفاء.
وكشف المصدر ذاته أن الحرائق مست ولايات الطارف، تيزي وزو، تيبازة، سكيكدة، سوق أهراس، عين الدفلي وعنابة، مع العلم أن أغلب هذه الولايات تتميز بكثافة مناطقها الغابية.
وحاصرت النيران المشتعلة بغابة إفري أوزلاقن بولاية بجاية، شرق العاصمة، موقع تواجد البيت الذي انعقد فيه مؤتمر الصومام بتاريخ 22 أغسطس 1956 بحضور كبار قادة الثورة التحريرية من أجل إعادة تنظيمها بعد عامين ومن انطلاقها.
وأثار ذلك نقاش كبير بين العديد من النشطاء حول مصير هذا الموقع الذي يحظى بأهمية كبيرة لدى الجزائريين، حيث طالب بعضهم السلطات بالتدخل من أجل حمايته.
وقد دفع الأمر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لإصدار بيان حول الأمر لطمأنة المواطنين وإعلامهم بحقيقة الوضع.
وقال بيان الوزارة إن “السلطات المحلية المدنية والعسكرية لولاية بجاية، سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لمحاصرة وإخماد الحرائق المندلعة”.
وعرفت عملية الإطفاء المتواصلة تدخل وحدات خاصة من الجيش الجزائري قصد مساعدة المصالح المدنية في عملية إنهاء مسلسل الحرائق التي يبقى بعضها مشتعلا لحد الساعة.
وقال بيان للجيش الجزائري، قبل يومين “على إثر الحرائق التي اندلعت في غابات جبل شنوة بولاية تيبازة، بالناحية العسكرية الأولى، سخرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي مروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات الإطفاء، خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها”.
و أوضح البيان أن “إقحام مثل هذا النوع من المروحيات يشكل دعما كبيرا لعمل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الميدان المشاركة في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية، والقرى والمداشر المنكوبة والتي تمكنت كذلك من إنقاذ وإجلاء العائلات العالقة التي حاصرتها النيران”.
رغم ذلك، تبقى مخاوف العديد من المواطنين مستمرة لتكرار سيناريو العام الماضي، عندما اندلعت حرائق كثيفة بالعديد من المناطق الغابية وتسببت في هلاك وجرح العشرات من المواطنين، من بينهم عسكريون، ناهيك عن الخسائر المادية التي تكبدها الفلاحون ومربو المواشي.
وازدادت مخاوف المواطنين بعد إعلان مصالح الأرصاد الجوية عن استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مستوى عدة ولايات تقع في الشرق الجزائري.
وأكدت النشرية الجوية أن درجة الحرارة قد تصل إلى 47 درجة ببعض هذه الولايات، ما يعني زيادة فرضيات اشتعال النيران، وهو الأمر الذي تخشاه السلطات.