”هبة” افعليها..لا تتركينا ولا تغادري قلوبا بك تعلقت
بقلم: عبير العربي

النشرة الدولية –

الميدان  –

فيك مدد لا يجب أن تهزمينا فيه، وقوة غير محسوبة وربما فوق استعاب العقل نفسه، وخارج حسابات المنطق، بك قوة لا تحتمل الفلسفة، ومدد يصل إلى عزم كل محبينك، فنصير خلف إرادتك كما لا ترين أنت ، ولكن جميعا على علم بها.

 

هبه ربيع القرنقلي ، نبتة غير متعارف عليها بالمعطيات الطبيعية ، والأحكام البشرية ، جاءت لتحيا بيننا هنا على أرض مدينة الإسماعيلية ، أو ربما لنحيا نحن بينها، عقدت حالة من العشق لكل من جاورها ، صادقها ، أو سمع عنها، أو وصل مددها إلي بصيرته ، حالة استثنائية هى هبة ربيع في كل شيء ، في كل التفاصيل ، ربما كان نتاج شهرتها مستمد من بداية لحظات ضعف تشكو ظهور المرض اللعين عندما هاجم حياتها المشرقة ، فقررت أن تقهره، وتميته كمدا داخلها ،وألا تظهره على الملأ، إلا في ثوب جديد ، أكثر إشراقا وجمالا وصبا ، حاربته في صمت غير معلن عندما مكثت للعلاج ، وتناول جرعات الكيماوي المميت، لكنها كانت تطل علينا بكل مفردات الحياة ،والحب والتحدي،خرجت بمبادرة سيدة الوردي، جاءت أكثر جمالا ونعومة وتحدي،نظمت فاعلية على مسرح مكتبة مصر العامة ، صنعت من تبعات العلاج فيديو بث الثقة في كل من جار العلاج على أنوثتهن ،فصار الأمر عاديا، عالجت الفتيات نفسيا ،وحررتهن من الاختباء خلف ما خلفه العلاج، فظهرن بشكلهن الجديد، بدون شعر ،دون تجمل، ليعلنا أنهن في مواجهة المرض اللعين بثبات وثقة، تألقت هبة ربيع من جديد، وبدأت تخطو خطوات نحو حياة مختلفة ،أكثر إبهارا وجمالا وجاذبية ، أعطت نتائج إيجابية ، موقعة بخطها على أرض الواقع ، غزت السوشيال ميديا ،ووقعت عقدا مع آلاف الفتيات من خلال صفحة” يلا نخدم بعض يا بنات إسماعيلية” لتكون من أهم وأشهر الصفحات ” ، ويبدو أن المرض اللعين الذي يحمل نفسا خبيثة لم يستسلم أمام الحرب الشرسة التي قادتها هبة ربيع في وجهه ،بعد أن عرته أمام من أصابهن المرض وازاحو الستار عن وجهه، وخرجن إلي عالمهن دون سواتر تحجبه،غل اللعين ،وداهمها للمرة الثانية،والثالثة والرابعة ، لترقد في جدران المستشفى الجامعي ، وهي تقاومه،بطلة ترفض الاستسلام وتسليم راية الإرادة والعزيمة والإيمان بالله، تقاوم بكل ما أؤتت من قوة ، ولا تبالي النتائج ، تنتصر بصبرها وابتسامتها لتهزمه وهو في إصرار على هزيمتها….

هبة….نعلم جميعاً والإجماع إنك لم تستسلمي منذ اللحظة الأولى ، أعطيتنا دروسا لم ولن تنقطع فيما وعنما يعجز وصفه وفهمه وتفسيره.

هبة لن أستطيع حياءا أمام قوتك أن أزيدك مما تفعلي من صبر ومواجهة وتخطي..فلقد فعلتي، وأخشى أن تكوني قد سقمتي، فقررتي ما لا نتحمل نتائجه.

هبة الفيسبوك لا يتحدث إلا داعياً لك، الجميع خصص صفحاته دعاءا لك، ترجيا لله عز وجل فيك
هبة، انظري السلام يعم التواصل الإجتماعي كما كنتي تريدين، لا أحد يغتاب أحد ، اختفت الكراهية ، اختفى القبح ، اختفى التشفي والافتراء ،والهزل، وحضرتي أنت على صفحات الجميع ، وحدتي القلوب وكأننا في يوم الحج الأكبر ، لا نريد سوى شفاكي وعودتك بيننا ،تكتبي وتقرأي وتدعوننا لفضائل الجمال والاكتمال.

هبة، افعليها بالله عليكي، لا تتركينا ، ولا تغادري قلوبا بك تعلقت، أمدينا بالمدد ، لا تجعلينا رهناء رهبة فقدك ، تمسكي بنا قدر المستطاع ، لا تصحى جراح بداخلنا لا تزال تصرخ ، بالله عليكي ابقي، بالله عليكي لن نستطيع أن تدير عنا وجهك ، فقد أصبحنا نحمل ملامح وجهك ، ابتسامتك، تفاؤلك، وقوتك.
هبة نريدك ، ومن أراد شىء بصدق اطعمه الله منه.
هبة، بالدعاء مدد، بالحب مدد، وبك،مدد
مدد يارب في هبة ربيع مدد.

 

Back to top button