روسيا تعلن إسم المتهمة بجريمة قتل الصحفية الروسية داريا دوغينا.. وتطالب أستونيا بتسليمها
طالبت روسيا أستونيا بتسليمها الأوكرانية ناتاليا شابان “فوفك”المتهمة بقتل الصحفية الروسية داريا دوغينا وإلا إتخذت إجراءات صارمة ضدها.
وقد عبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان الروسي فلاديمير جباروف، عن اعتقاده أنه “إذا رفضت إستونيا تسليم ناتاليا فوفك إلى روسيا، فهناك كل الأسباب التي تجعل روسيا تتخذ إجراءات صارمة ضد تالين”.
وقال جباروف، في منشور عبر حسابه على موقع “تلغرام” اليوم الاثنين: “إذا رفضت إستونيا تسليم المجرمة ناتاليا فوفك إلى روسيا، ولا يوجد شك عمليًا في أنه سيكون هناك رفض، فهناك كل الأسباب التي تجعل روسيا الاتحادية تتخذ إجراءات صارمة ضد الدولة الإستونية التي تؤوي إرهابيا”
وكانت وسائل إعلام روسية قد نشرت في وقت سابق من اليوم الاثنين، صور وبطاقة هوية منفذة جريمة قتل الصحفية الروسية داريا دوغينا، الأوكرانية ناتاليا شابان “فوفك”.
وجاء نشر صور المشتبه بها في عملية تفخيخ سيارة داريا دوغينا بعد أن كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن جريمة مقتل الصحفية الروسية تمت بتدبير من قبل الاستخبارات الأوكرانية.
وأوضحت وسائل الإعلام الروسية، أن الوثائق تؤكد أن “منفذة الجريمة تعمل في الحرس الوطني لأوكرانيا”.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أعلن أن المواطنة الأوكرانية سيتم وضعها على قائمة المطلوبين لتسليمها إلى روسيا.
وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن فوفك وصلت إلى روسيا في 23 تموز الماضي، مع ابنتها صوفيا شابان من مواليد 2010.
وأضاف أنه من “أجل تنظيم جريمة قتل دوغينا والحصول على معلومات حول أسلوب حياتها، استأجرت المواطنة الأوكرانية مع ابنتها شقة في موسكو في نفس البناية التي تعيش فيها داريا دوغينا”.
وأكد أجهزة الأمن الروسية، أن “مقتل” داريا دوغينا ابنة ألكسندر دوغين “خططت له ونفذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية”، بحسب ما ذكرت “فرانس برس”.
وأضافت، في بيان نشرته وكالات أنباء روسية، أن “الشخص الذي فخّخ سيارة داريا دوغينا فرّ لاحقاً إلى إستونيا”.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان: “ثبت أن الخدمات الخاصة الأوكرانية هي التي أعدت الجريمة وارتكبتها. والجاني مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا بافلوفنا فوفك، ولدت عام 1979″، بحسب ما نقلت “سبوتنيك”.
وأفادت وسائل إعلام روسية بمقتل ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي، ألكسندر دوغين، في تفجير إرهابي استهدف سيارتها في ضواحي موسكو.
وذكرت مصادر خاصة، أن “عملية التفجير كانت تستهدف دوغين شخصيا، الذي كان يتنقل باستمرار برفقة ابنته في السيارة المذكورة”.
وعلى الصعيد ذاته، عبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان الروسي فلاديمير جباروف، عن اعتقاده أنه “إذا رفضت إستونيا تسليم ناتاليا فوفك إلى روسيا، فهناك كل الأسباب التي تجعل روسيا تتخذ إجراءات صارمة ضد تالين”.
وقال جباروف، في منشور عبر حسابه على موقع “تلغرام” اليوم الاثنين: “إذا رفضت إستونيا تسليم المجرمة ناتاليا فوفك إلى روسيا، ولا يوجد شك عمليًا في أنه سيكون هناك رفض، فهناك كل الأسباب التي تجعل روسيا الاتحادية تتخذ إجراءات صارمة ضد الدولة الإستونية التي تؤوي إرهابيا”.
وكانت سلطات إنفاذ القانون الروسية قد أعلنت اليوم الاثنين، أنه جرى استخدام عبوة ناسفة تحتوي على 400 غرام من مادة TNT المتفجرة، في تفجير السيارة الذي أسفر عن مقتل داريا دوغينا، ابنة ألكسندر دوغين، الفيلسوف الروسي البارز، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يُوصف بأنه “عقل بوتين”.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) عن السلطات الروسية أنه جرى استخدام 400 غرام من مادة TNT، وأن “العبوة الناسفة كانت موضوعة تحت السيارة من جهة السائق”.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها تعتقد أن “شخصا ما خطط وأمر بتفجير السيارة، بناء على أدلة تم جمعها بالفعل من الانفجار”.
وقالت لجنة التحقيق، في بيان، إنه “مع الأخذ في الاعتبار البيانات التي تم الحصول عليها بالفعل، يعتقد فريق التحقيق أن الجريمة كانت مخططة مسبقا وكانت ذات طبيعة منظمة”.
ولقت دوغينا مصرعها في مكان الحادث بعد أن “انفجرت عبوة ناسفة، يُعتقد أنها كانت مثبتة في سيارة تويوتا لاند كروزر، على طريق عام واشتعلت النيران في السيارة”، حوالي الساعة 9.00 مساءً، بالتوقيت المحلي، السبت ، بالقرب من قرية بولشية فيازيمي، بحسب المكتب الإعلامي للجنة التحقيق الروسية، وفقا لما نقلته “تاس”.
ويوصف والد دوغينا، الكاتب والمُنظر الروسي ألكسندر دوغين بأنه “مهندس” الغزو الروسي لأوكرانيا. ويُزعم أن له تأثير كبير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفته مجلة “فورين أفيرز” بأنه “عقل بوتين”.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على دوغين وابنته. كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات على دوغينا في تموز، معتبرة أنها “مساهمة متكررة في التضليل الإعلامي فيما يتعلق بأوكرانيا والغزو الروسي لأوكرانيا على منصات مختلفة عبر الإنترنت”.
وقال صديق لدوغينا يُدعى أندريه كراسنوف، رئيس حركة “الأفق الروسي” الاجتماعية، لوكالة “تاس”، إنه “يعتقد أن والد دوغينا كان الهدف الحقيقي للانفجار – أو ربما كلاهما – لأن السيارة تخص ألكسندر”.
وأضاف: “إنها سيارة والدها، داريا لديها سيارة أخرى، لكنها قادت سيارته”.
وألمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن “هياكل الدولة الأوكرانية” هي المسؤولة عن الانفجار، وهو إدعاء نفته السلطات الأوكرانية.
وقالت زاخاروفا: “إذا تم تأكيد الأثر الأوكراني… فعلينا أن نتحدث عن سياسة إرهاب الدولة التي ينفذها نظام كييف”.
وأضافت: “هناك الكثير من الحقائق المتراكمة على مر السنين، من الدعوات السياسية للعنف إلى قيادة ومشاركة هياكل الدولة الأوكرانية في الجرائم”.
في المقابل، نفت أوكرانيا بشدة أي تورط لها في انفجار السيارة.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني: “بالتأكيد لا علاقة لأوكرانيا بهذا الأمر لأننا لسنا دولة إجرامية، مثل روسيا، بل والأكثر من ذلك أننا لسنا دولة إرهابية”