أول سفير لواشنطن بالخرطوم منذ نحو ربع قرن
النشرة الدولية –
أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، الأربعاء، تسلم أول سفير لواشنطن منصبه في هذا البلد منذ نحو ربع قرن.
وقالت السفارة في تصريح مكتوب، “وصل السفير جون غودفري اليوم إلى الخرطوم ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ ما يقرب من 25 عاما”.
وأضافت أن السفير سيعمل “على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني ودعم تطلعاتهما إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي”.
في عام 1997، قلصت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي بالخرطوم إلى القائم بالأعمال وفرضت عقوبات اقتصادية أحادية على الخرطوم، لاتهامها “بدعم الإرهاب”، ما ساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية للبلاد.
جاء ذلك لاتهام واشنطن نظام حسن البشير الذي أطاح به الجيش في عام 2019 بعد أن حكم البلاد لثلاثة عقود، بعلاقته بتنظيم القاعدة الذي أقام مؤسسه أسامه بن لادن في السودان في الفترة من 1992 إلى 1996.
ووضعت الولايات المتحدة، السودان، على قائمة “الدول الراعية للإرهاب” منذ عام 1993 إلى أن أزالته منها في كانون الأول/ديسمبر 2020.
في كانون الأول/ديسمبر 2019، أعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، إبان زيارة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك إلى الولايات المتحدة، أن بلاده سترفع التمثيل الدبلوماسي مع الخرطوم إلى مستوى السفير. وكان حمدوك أول مسؤول سوداني يرحب به في واشنطن منذ سنوات عدة.
وفي أيار/مايو 2020، عينت الخرطوم نور الدين ساتي أول سفير لها في واشنطن منذ ثلاثة وعشرين عاما. لكن ساتي استقال من منصبه عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر 2021 على حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية المدنية التي تولت السلطة عقب الإطاحة بالبشير.
وفي تموز/يوليو الماضي، قبلت واشنطن اعتماد محمد عبد الله سفيرا للخرطوم لديها.