الإمارات تراهن على تقديم فنون مبتكرة بطرق رقمية تثري تجارب المتلقي لاستكشاف المستقبل
النشرة الدولية –
العرب – حنان مبروك –
لم تعد الفنون التقليدية هي عنصر الجذب الوحيد للأفراد ولا العنصر الوحيد الذي يقدم لهم مادة ترفيهية وتثقيفية، وإنما صار لحضور الواقع المعزز والافتراضي والتطورات التقنية دور كبير في تقديم منجز ثقافي يواكب تطورات العصر ويجذب انتباه شريحة واسعة من الجمهور لمواكبة أعمال فنية رقمية.
ولئن كانت بعض المسارح في الدول العربية لا تزال تقليدية جدا ولم تزرها التكنولوجيا سوى كمؤثرات بصرية وسمعية بسيطة ضمن أعمال مسرحية وتشكيلية وموسيقية، فإن بعض المسارح في الدول المتقدمة صارت مخصصة بالكامل لعروض فنية رقمية، ولا تكتفي بمجرد العرض وإنما تجعل المتفرّج مشاركا فاعلا ضمن سيرورة العمل الفني سواء كان موسيقيا أو تشكيليا أو مسرحيا.
ويأتي مسرح الفن الرقمي في دبي بصفته النموذج العربي الوحيد للمسارح “الديجيتالية” حيث يقدم لزواره بعدا جديدا للثقافة يبدو الأقرب إلى شكل المدينة المستقبلية التي تغزو فيها التقنية كافة مجالات الفن ويرى البعض أنها تهدد عرش المبدعين والإبداع التقليدي؛ فهي مبهرة إلى الحد الذي قد يسيطر على إعجاب “جيل زد” الذي تربى وكبر على علاقة وثيقة مع التكنولوجيا الحديثة، وتختلف نظرته إلى الفن عن نظرة الأجيال السابقة.
ومؤخرا صارت الإمارات واحدة من أكثر الدول توجها نحو المستقبل، وهي لا تتغافل عن الاهتمام بالجانب الثقافي، وأغلب منشآتها الحديثة في هذا القطاع تراهن على تقديم فنون مبتكرة بطرق رقمية تثري تجارب المتلقي لاستكشاف المستقبل عبر عالم الوسائط
الجديدة والتقنيات الذكية مع تقديم تجارب ترفيه تغمر حواسه بالمتعة والتسلية.