الكاتبة والباحثة الأردنية أمل الكردي: الجرائم الأخيرة ضد النساء كانت عمليات قتل علنية بدافع الحب!
النشرة الدولية –
شاركت الكاتبة والباحثة الأردنية أمل الكردي على تلفزيون المرأة “جين روج افا jin TV rojava” والتي تحدثت عن المرأة والعنف.
وقالت أن الجرائم الأخيرة ضد النساء كانت عمليات قتل علنية وللأسف سواء بالسكاكين او اطلاق الرصاص على مرأى ومشهد من الناس، ودافع الجريمة كان هو الحب، وهذا الامر يطرح أسئلة كثيرة وصعبة وان كانت قوة الحب تبيح القتل فإن ذلك يدل على وجود بُعد مرضي وهذه جرائم مرضية والبعد المرضي هو الأخطر في التصور الثقافي والاجتماعي للمرأة وهو ما يجب الوقوف عليه ومعالجته.
الكردي، تحدثت عن المنظمات التعزيزية للدفاع عن المرأة التي برأيها الشخصي هي غير كافية والمطلوب توفير مؤسسات للحد من التعنيف والارشاد والتعليم والتنوير بحقوقها أكثر وان تعمل بجهود على ارض الواقع حتى نصل الى الاثر المطلوب.
وأضافت ان العادات والتقاليد هي الأبطا في التغيير والتبدل، والعادات والتقاليد هي جزء من المنظومة الثقافية والفكرية العامة لدى العرب التي تتعامل مع المرأة، ونحن اليوم بحاجة لتوسيع قاعدة المعرفة لدى الشباب العربي لتغيير هذه الافكار المغلوطة والتقليدية المتعلقة بالمرأة.
وذكرت من هذه الافكار المغلوطة والتقليدية المتعلقة بالمرأة والتي تنتزع انسانيتها مثلا اسم المرأة عورة على بطاقة الزفاف كريمته بدل اسمها وهذه العادات لا ترتبط بالدين لأن الرسول صلى الله وعليه وسلم كان ينادي ابنته فاطمة وزوجته عائشة .
وأشارت إلى أن التحديات التي تواجه المرأة كبيرة أولها التمكين الاقتصادي مع تفاقم الفقر الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مثل تدني نسبة تمثيل المرأة في المجالس الحكومية والاحزاب السياسية.
وتطرقت الى الاحكام القانونية لصالح المرأة واولادها وقانون الجنسية واجور العاملات ولفتت الانتباه الى قضية الاجهزة الالكترونية التي اصبحت تنافس امومتها .
ونوهت إلى أنه يجب عدم الاستهانة بالعنف البسيط الذي من الممكن ان يؤدي الى جرائم القتل والتوسع في إنشاء دور إيواء للنساء وانهاء التوقيف الاداري للنساء ونشر المعلومات والاحصاءات بكل شفافية حول النساء وخاصة ممن يتعرضن للاغتصاب والعنف وملاحقة مرتكبي العنف وعدم التهاون بالاحكام والافلات منها ومنع الواسطة بقضايا التحرش والعنف والقتل والاغتصاب .
وناشدت النساء لتعمل مع بعضهن البعض بتقديم الاستشارات والدراسات والتدريب على القيادة ويجب عليهم اثبات قدراتهن من الكفاءة وان اصواتهن يجب ان تكون مسموعة. ويجب ان تفرض النساء انفسهن ليس فقط كوسيطات بل كصاحبات حلول للنزاع ويجب عليهن الاصرار في الاندماج في الوساطة في النزاع لضمان مصالح النساء والفئات الاخرى الضعيفة وغير الممثلة ويجب اثبات نفسها للحصول على ما تريد على مستوى الدولي والوطني .