وزير الخارجية الأردني: حوار استراتيجي مقبل بشأن ضمان دعم مستمر وطويل المدى لوكالة أونروا

النشرة الدولية –

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، السبت، إن المؤتمر المزمع عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيتضمن حوارا استراتيجيا حول كيفية ضمان دعم مستمر وطويل المدى لوكالة أونروا.

وتحدث الصفدي في مقابلة خاصة مع تلفزيون “المملكة”، عن طرح أردني يشمل وجود موازنة مستمرة لثلاث سنوات على الأقل لأن ولاية أونروا تتجدد كل 3 سنوات.

وتعاني وكالة أونروا من عجز مالي “مزمن”، ومن تراجع للدعم المقدم من دول مانحة عدة، مما دفع الوكالة لتعلن أنها تعاني من “أزمة وجودية”.

ويُنظم الأردن والسويد مؤتمرا وزاريا لحشد الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

“سيكون هناك حوار استراتيجي في المؤتمر المقبل حول كيفية ضمان دعم مستمر للوكالة للتخطيط على المدى الطويل ووجود التزامات كل 3 سنوات وليس سنويا”.

واعتبر الصفدي، أن السويد شريك أساسي للأردن في جهود دعم أونروا خلال الفترة السابقة، وتحدث عن عمل الأردن على حشد الدعم الكافي لحصول أونروا على التفويض المقبل، ليؤكد على أن المجتمع الدولي يدعم أونروا، ويدرك أهمية دورها.

وتحدث عن العمل على “استمرار قوي وحازم للولاية وعلى توفير مخصصات مالية وعلى إيجاد طمأنينة للوكالة باستمرار توافر المساعدات عبر تخطيط مالي طويل المدى ووضوح في ما تحتاجه الوكالة وما هو متوافر لتحديد الفجوة والعمل مع المجتمع الدولي والغرب لتوفير الدعم”.

وأشار الصفدي إلى تفاقم الأزمة لمالية لأونروا بشكل كبير منذ 3 أو 4 سنوات، وقال إن الأردن والسويد نجحا معا في توفير دعم أساسي للوكالة/ وأكد أن التحديات ما زالت مستمرة.

الصفدي جدد على تأكيد الموقف الأردني بشأن موقفه من ولاية الوكالة الأممية، ورفض أي تغيير على ولاية أونروا ومهامها.

وقال إن الوكالة أُسست لإسناد اللاجئين الفلسطينيين ويجب أن تستمر في عملها لحين التوصل لحل عادل لقضية اللاجئين في إطار حل كلي للقضية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.

وأشار الصفدي لوجود انعكاسات أكيدة للأزمة الأوكرانية على الدعم الدولي للاجئين بشكل عام، وكان الأردن حذر مرارا من ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة.

“في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة دعم اللاجئين الأوكرانيين، نوكد أن ذلك لا يلغي وجود حاجة ضاغطة لدعم اللاجئين في المنطقة”، بحسب الصفدي الذي قال إن “توفير العيش الكريم للاجئين السوريين أولوية للأردن”.

زر الذهاب إلى الأعلى