اختيار المواهب باستخدام التقنيات الحديثة أهم خطوة لصناعة البطل الرياضي
النشرة الدولية –
الراي – هبة الصباغ –
يعتبر الهدف الرئيسي من اختيار المواهب بناء قاعدة من الناشئين وتدريبهم للوصول الى أعلى مستوى ممكن في النشاط الرياضى التخصصي.
ويُعرف الرياضي الموهوب بأنه رياضي لديه مجموعة متنوعة من القدرات الوظيفية يمكنه استخدامها بسرعة وبدقة في مواقف مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، تعد العوامل الفردية والبيئية والوراثية من بين محددات الموهبة.
وبحسب الاستاذ الدكتور ايهاب فوزي البديوي استاذ بجامعة طنطا المصرية فأن نتائج بعض البحوث فى الرياضة كشفت انه يجب أن يبدأ الانتقاء في الطفولة المبكرة من أجل تحقيق النجاح المتوقع. ومن المهم جدًا في علوم الرياضة أن يتم توجيه الأطفال والشباب إلى الرياضة المناسبة بأكثر الطرق فعالية. حيث يمكن أن يوفر الكشف المبكر عن الأداء، الأساس الرياضي للتوجيه للرياضة الصحيحة وتحقيق الأداء الأمثل.
وذكر الدكتور البديوي بعض الصفات والخصائص التي تساعد في الكشف المبكر عن هذه المواهب وهي:
• الصفات الجسمانية واللياقة البدنية: وهي عناصر مهمة في عملية اختيار المواهب من أجل التوجيه الصحيح. لهذا السبب، يتم إجراء القياسات في كل مرحلة وتعتبر الخصائص الأنثروبومترية للرياضيين خلال مرحلة الاختيار الأولي عاملاً مهمًا للغاية يجب مراعاته بالإضافة إلى القياسات العامة التي يتم إجراؤها خلال مرحلة الاختيار الأساسية، من خلال تحديد الأطراف وأطوال العظام وتكوين الجسم ونسبة الدهون في الجسم وكتلة الجسم، ومن الضرورى تحديد الخصائص الأنثروبومترية للرياضيين باستخدام التقنيات المتقدمة والمعدات التكنولوجية.
• المهارات: هناك ثلاثة أنواع أساسية من المهارات في الرياضة: المهارات المعرفية، والمهارات الإدراكية، والمهارات الحركية، تشمل المهارة المعرفية والمهارات العقلية والفكرية للرياضيين، المهارات المعرفية ضرورية لإدراك الرياضي واتخاذ القرارات الفعالة وحل المشكلات. أما المهارات الإدراكية فهى هامة لتفسير ما تعلموه لأدائه. وقسم الباحثون المهارات الحركية الأساسية إلى ثلاث مجموعات وفقًا لخصائصها الوظيفية. أولا: المهارات التي تتطلب مهارات التوازن (توازن ثابت أو ديناميكي)، ثانيا: مهارات (الجري والقفز والتحكم في الأشياء م?ل ركل الكرة ورمي الكرة والرمي والإمساك)، ثالثا: مهارات أخرى مهمة للغاية تتطلبها الرياضة. مثل القوة والتحمل والسرعة،التوازن والتوقع ورد الفعل والإيقاع وما إلى ذلك، وهناك العديد من بطاريات الاختبار المستخدمة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم لتحديد المهارات الحركية ومستويات اللياقة البدنية لدى الأطفال والشباب.
• الاختبارات الجينية أو البصمة الوراثية DNA: تستخدم حاليا من أجل «صناعة البطل» عن طريق التعرف على مميزاته وعيوبه، تظهر الأبحاث أن 66٪ من الأداء الرياضي مرتبط بالوراثة. أما الباقي فيتعلق بالتدريب والتغذية والمعدات والتحفيز والنوم والعوامل غير الوراثية، كما أظهرت البحوث أن الطول على سبيل المثال، وهو أمر بالغ الأهمية في معظم الأنشطة الرياضية، يمكن توريثه بنسبة 80٪. حيث أظهرت الأبحاث أن الاختبارات الجينية يمكن أن تعطي معلومات مهمة للفرد قبل بدء الرياضة.، كما تحدد ايضا نوع الرياضة المناسبة فى اختيار المواهب الرياضية.
• الذكاء الاصطناعى واختيار المواهب الرياضية: يساعد الذكاء الاصطناعى فى اختيار الموهوبين عن طريق تحليل البيانات الناتجة عن أدائهم والمساعدة فى الانتقاء.
وأخيرا خلص الدكتور البديوي الى ان اختيار المواهب يعد أهم خطوة لصناعة البطل الرياضى، بالإضافة إلى ذلك فمن المهم أيضًا كيفية تدريبهم والوصول بهم الى البطولة.