رئيسة وزراء بريطانيا تفكر بنقل سفارتها للقدس المحتلة
النشرة الدولية –
قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس «تفكر في نقل سفارة لندن من تل أبيب إلى القدس» المحتلة.
وقالت الصحيفة إن تصريح تراس جاء خلال اللقاء الذي جمعها، مؤخرا برئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت متحدثة في مكتب تراس، إن رئيسة الوزراء البريطانية طرحت مع لابيد خطوة نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس، وأخبرته بأنها «تتفهم أهمية وحساسية» موقع السفارة.
وأكد لابيد في وقت لاحق أن تراس أكدت له تفكيرها بنقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة.
ونقلت «تلغراف» عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير، قوله إن «إسرائيل ستكون سعيدة للغاية إذا فعلت بريطانيا ذلك».
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الأوساط السياسية في تل أبيب ترى أن «تراس صديقة عظيمة لإسرائيل»، ويعتقدون أن العلاقات مع بريطانيا ستستمر في تعميقها وازدهارها خلال ولايتها.
وقالت مسؤولة إسرائيلية كبيرة لـ «تلغراف»: «تراس تحب القيم الإسرائيلية كثيرا، وهي إيجابية للغاية تجاهنا، ومن المتوقع أن تكون حكومتها داعمة لإسرائيل».
وسبق أن تعهدت تراس خلال توليها منصب وزيرة خارجية بريطانيا، وتنافسها لخلافة جونسون، بنقل سفارة بريطانيا إلى القدس المحتلة، في حال انتخابها رئيسة للوزراء، ما يعني «اعتراف بريطانيا بالقدس بوصفها عاصمة لإسرائيل».
وكتبت تراس، آنذاك رسالة إلى أعضاء منظمة «محافظون موالون لإسرائيل»، تعهدت فيها بدعم تل أبيب.
في غضون ذلك، حذرت حركة «حماس» من «معركة كبرى» في حال استمرت الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأعمال الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك مع اقتراب احتفالات رأس السنة العبرية التي تبدأ الأحد المقبل.
وجاء تحذير «حماس» على لسان عضو مكتبها السياسي محمود الزهار خلال مؤتمر صحافي عقده في المسجد العمري الكبير وسط غزة.
وقال الزهار إن «استمرار عدوان الصهاينة ووحشيتهم بحق القدس والمقدسات سيكون سببا في معركة كبرى نهايتها زوال الاحتلال» مؤكدا على أن تلك «الانتهاكات لن تمر».
وحمل الزهار اسرائيل «المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، وإمكانية جر المنطقة كلها إلى حرب دينية مفتوحة».
وفي سياق متصل، أشارت منظمة «بيدينو» الإسرائيلية إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد الزوار اليهود إلى الحرم القدسي الشريف.
وقالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي إن «الهدف أن يرتفع العدد العام المقبل إلى 100 ألف زائر».
في هذه الأثناء، قاد إيتمار بن جفير اليميني المتطرف في إسرائيل، عشرات المستوطنين، خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان صحافي أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من باحات «الأقصى».
وأضافت أن قوات الاحتلال، التي وفرت الحماية للمستوطنين، منعت المصلين من دخول باحات المسجد خلال الاقتحام.
من جهة اخرى، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تم خلالها اعتقال 13 فلسطينيا بينهم قاض وأسيران محرران.