خطاب رئيس يترنح بالعنجهية ويقود صهيونية لا تحترم السلام
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

قبل  6 سنوات أيد  رئيس وزراء  دولة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي ” نتنياهو”، ما أصبح وقتها ب [مصطلح المرحلة:’السلام على أساس دولتين’]؛ ذلك كان في خطاب أمام  الأمم المتحدة عام 2016

.. بين نتنياهو ولابيد،  سطوة وشهوة الحكم الإسرائيلي الذي يقمع الشعب الفلسطيني، ويتحكم بكل أطراف اللعبة سياسيا وعسكريًا، مدعوما من الغرب ومن الولايات المتحدة.

.. وهي مناورات سياسية، إعادتها لابيد لدعم حل الدولتين في خطاب الأمم المتحدة ؛ ينتقده المنافسون وبعض الحلفاء، ومراكز القوى الدينية التلمودية في إسرائيل، التي تدعي مقاومة الإرهاب والتطرف، وهي دولة وهمية لنموذج الفصل العنصري في المنطقة والشرق الأوسط.

 

رئيس الوزراء الصهيوني، رسم مع الإعلام اليهودي، خطوات إعلامية صهيوني، بالتسدد في إطلاق حملة بأن لابيد في نيويورك، يعتزم تقديم “الأمل والرؤية من خلال القوة”.

.. في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس ،  أقر  رئيس الوزراء يائير لابيد، بأهمية  “دعوة  جادة صريحة” لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، دون اية تفصيلات او خطة ما يمكن الركون إلى محاورها.

 

*هل كان ذلك من بالونات الاختبار؟. .

 

في الداخل المحتل، أثار هذا  التصريح من لابيد، انتقادات سلبية جدا، من الوزراء اليمينيين في ائتلاف لبيد المكون من ثمانية أحزاب ، ودعمًا من بعض حلفائه من اليسار. .وبقيت لغة التطرف والعدوانية وبالتالي عدم الالتزام بالتصريحات تحت قبة الأمم المتحدة.

 

خطاب لبيد يتألف من أربعة أقسام :

* القسم الاول:

“الأمل والرؤية من خلال القوة”، أن “على إسرائيل أن تتحرك نحو حل الدولتين”.

 

*القسم الثاني:

“لسنوات عديدة ، لم يقل أي رئيس وزراء إسرائيلي هذا على مسرح الأمم المتحدة”.

 

.. لابيد سيستخدم خطابه للتأكيد على المخاطر التي لا ترغب إسرائيل في تحملها.

 

*القسم الثالث:

“لن نفعل أي شيء من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل والإسرائيليين للخطر ولو بسنتيمتر” ، “لكن الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون جزءًا من رؤيتنا الدبلوماسية ، وجزءًا من الأمل من خلال رؤية العالم القوية”.

*القسم الرابع :

التحرك بالفعل(…) لتحقيق هذا الهدف من خلال لقاء الرئيس عباس، دون خطة او إطار للتحرك خلافا لما تعمل عليه السياسة العربية والدولية والإدارة الأميركية، من الدعوة إلى  عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وفق حدود الرابع من حزيران 1967، ووفق المبادرة العربية.

 

*حديث نيويورك يمحوه حديث تل أبيب.

في تعليقات أبرزها الإعلام الصهيوني قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية  أييليت شاكيد، أن لبيد كان يتحدث عن نفسه فقط (…) وليس عن الحكومة.

.. وأن ذلك يعرض أمن دولة الاحتلال للخطر، وهي منابع الخطر والتطرف في المنطقة.

.. والمدهش، والغريب، ان رئيس الوزراء  الصهيوني  الاسبق  نفتالي بينيت ،  المتقاعد  من العمل السياسي، بعد فشله في تكوين ائتلاف حاكم، برغم عنصرية ودعمه الأحزاب الدينية المتطرفة التلمودية، وهو رد على لابيد بالقول: “لا مكان أو منطق في طرح فكرة الدولة الفلسطينية من جديد”.

 

وقال بينيت، بحسب ما نقلت عنه  شبكة “تايمز أوف إسرائيل” إن :”العام هو 2022 وليس 1993″ ، في إشارة إلى الفترة التي تم فيها توقيع اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين. حتى أصدقاء إسرائيل الحقيقيون لا يتوقعون منا أن نتنازل عن أمننا. وأضاف أنه لا يوجد سبب للتطوع للقيام بذلك ، وحث على أنه “لا مكان لدولة أخرى بين الأردن والبحر [المتوسط]”.

 

كان بينيت رئيسًا للوزراء من يونيو 2021 حتى يونيو من هذا العام. خلال تلك الفترة تعهد بعدم لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، في حين أن لبيد لم يستبعد مثل هذا الاجتماع. تولى لابيد منصب رئيس الوزراء كجزء من ترتيب التناوب مع بينيت الذي تم إطلاقه عندما سقطت الحكومة وتقرر إجراء الانتخابات في 1 نوفمبر.

.. وضعت السياسة الإسرائيلية، عنوانها يدغدغ العواطف، لتلون خطاب لابيد في الأمم المتحدة، :”دولتان لشعبين هي الشيء الصحيح لأطفالنا”

.. بالطبع عملت الماكينة الإعلامية الصهيونية على بعض مفاصل الخطاب، ونشرت النص الكامل  كما قدم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع التركيز على الباكي اليهودي المعتاد،  وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي  يؤيد حل الدولتين مع الفلسطينيين باعتباره “الشيء الصحيح” لإسرائيل ، ويقول “عبء الإثبات ليس علينا” لإظهار الالتزام بالسلام ؛ فيلجأ إلى لغة  يحذر من أن إيران سوف تستخدم الأسلحة النووية إذا حصلت على سلاح نووي، قاصدا بذلك حيثيات الاستفزاز وتسوي الحقائق بين نيويورك وتل أبيب عندما يواجه القوى الصهيونية في الانتخابات القادمة.

*خطورة الوثيقة – الخطاب.

 

فيما يلي، عملية توثيق لبعض مفاصل الخطاب الصهيوني الخطير، لعل في إعادة القراءة، محاولة لفهم عدوانية الدعم الغربي الأميركي، لأشكال الحكومات الإسرائيلية الصهيونية، نحن هنا نوثق ولا نتبنى اي جزء، لأن ما يحدث على أرض الواقع ان فلسطين المحتلة تقعدتحت احتلال عدوانى يسعى لتهويد كل فلسطين، وتحديد القدس والحرم القدسي الشريف وهدم المسجد الأقصى لاقامة هيكل سليمانزالمزعوم، وهنا الأجزاء مدار النظر:

*الجزء الاول:

في تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 ، اجتمعت هذه الجمعية العامة وقررت إنشاء دولة يهودية. فقط بضع مئات الآلاف من اليهود كانوا يعيشون في إسرائيل في ذلك الوقت ، في محيط معاد ، مصدومين ومدمرين بعد المحرقة التي قتل فيها ستة ملايين من (اليهود) شعبنا.9، بحسب وصف لابيد.

 

*الجزء الثاني:

بعد 75 عامًا ، أصبحت إسرائيل دولة ديمقراطية ليبرالية قوية. فخور ومزدهر. The Start-Up Nation التي ابتكرت Waze والقبة الحديدية ، وأدوية لمرض الزهايمر وباركنسون وروبوت يمكنه إجراء جراحة العمود الفقري. رائد عالمي في تكنولوجيا المياه والغذاء والدفاع السيبراني والطاقة المتجددة. مع 13 فائزًا بجائزة نوبل في الأدب والكيمياء والاقتصاد والسلام.

 

*الجزء الثالث:

لم نصل إلى أرض الميعاد فحسب ، بل نبني أرض الميعاد.

يتم تحديد التاريخ من قبل الناس. نحن بحاجة إلى فهم التاريخ واحترامه والتعلم منه.

ولكن أيضًا أن تكون مستعدًا وقادرًا على تغييره.

لاختيار المستقبل على الماضي.

السلام على الحرب والشراكة على العزلة والعزلة.

 

*الجزء  الرابع:

يجب على شعوب الشرق الأوسط ، شعوب العالم بأسره ، أن ينظروا حولهم ويسألوا أنفسهم: من الأفضل؟

من اختار طريق السلام أم من اختار طريق الحرب؟

 

 

*الجزء الخامس:

في الحكومة التي يترأسها، يقول لابيد بعنجهية مقيتة هناك وزراء عرب.

هناك حزب عربي كعضو في تحالفنا.

لدينا قضاة عرب في محكمتنا العليا.

الأطباء العرب ينقذون الأرواح في مستشفياتنا.

عرب إسرائيل ليسوا أعداءنا ، إنهم شركاؤنا في الحياة.

 

*الجزء السادس:

لماذا تستمع إلى أناس استثمروا مليارات الدولارات في تشويه الحقيقة؟

لماذا تقف إلى جانب المتطرفين الإسلاميين الذين يشنقون المثليين بالرافعات

ويضطهدون النساء ويطلقون الصواريخ على المدنيين من رياض الأطفال والمستشفيات؟

 

معاداة السامية هي الرغبة في تصديق الأسوأ باليهود دون التساؤل.

معاداة السامية تحكم على إسرائيل بمعيار مختلف عن أي دولة أخرى.

 

*الجزء السابع:

أعلنت إيران مرارًا وتكرارًا أنها مهتمة بـ “التدمير الكامل” لدولة إسرائيل.

وهذا المبنى صامت.

 

من ماذا انت خائف؟

هل كان هناك وقت في تاريخ البشرية أوقف فيه الصمت العنف؟

 

الدولة التي تريد تدميرنا هي أيضًا الدولة التي أسست أكبر منظمة إرهابية في العالم ، حزب الله.

تمول إيران حماس والجهاد الإسلامي وتقف وراء الهجمات الإرهابية الجماعية من بلغاريا إلى بوينس آيرس. إنها دكتاتورية قاتلة تبذل قصارى جهدها للحصول على سلاح نووي.

 

إذا حصل النظام الإيراني على سلاح نووي ، فسيستخدمونه.

 

الطريقة الوحيدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي وضع تهديد عسكري موثوق به على الطاولة.

وبعد ذلك – وبعد ذلك فقط – للتفاوض معهم على صفقة أطول وأقوى.

يجب أن يوضح لإيران أنها إذا قامت بتطوير برنامجها النووي ، فلن يرد العالم بالكلمات ، بل بالقوة العسكرية.

في كل مرة يطرح فيها تهديد كهذا على الطاولة في الماضي ، تتوقف إيران وتتراجع.

 

*الجزء الثامن:

تسمح لنا القوة الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل بحماية أنفسنا ولكنها تتيح لنا أيضًا شيئًا آخر: السعي من أجل السلام مع العالم العربي بأسره. ومع أقرب جيراننا – الفلسطينيين.

 

الاتفاق مع الفلسطينيين ، على أساس دولتين لشعبين ، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصادها ومستقبل أطفالنا.

 

السلام ليس حل وسط.

إنه القرار الأكثر شجاعة يمكننا اتخاذه.

السلام ليس ضعف.

إنه يجسد في داخله القوة الكاملة للروح البشرية.

الحرب هي الاستسلام لكل ما هو سيء بداخلنا.

السلام انتصار لكل خير.

 

على الرغم من كل العوائق ، لا تزال أغلبية كبيرة من الإسرائيليين اليوم تؤيد رؤية حل الدولتين. انا واحد منهم.

لدينا شرط واحد فقط: أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية دولة سلمية.

أنها لن تصبح قاعدة إرهاب أخرى يمكن من خلالها تهديد رفاهية إسرائيل ووجودها.

أن تكون لدينا القدرة على حماية أمن جميع مواطني إسرائيل في جميع الأوقات.

 

*ماذا في أدراج الأمم المتحدة؟.

سياسيا  انتقل  رئيس الحكومة الانتقالية الإسرائيلية إلى مناورة، لابيد  لديه خطط لزعامة الدولة الصهيونية، يقال في الأوسط اليهودية أنه إلى الخطة “ب”. بالنسبة له، الإعلان السياسي من منصة الأمم المتحدة عن تطلعه لإقامة دولة فلسطينية سيادية هو بذات القدر الإعلان السياسي عن تطلعه للوقوف على رأس حزب الوسط – اليسار الأكبر والأقوى في الكتلة التي يريد أن يخوض الانتخابات من خلالها، بالطبع تدعمه القوى الغربية والإدارة الأميركية، وفي أروقة وادراج الجمعية العامة للأمم المتحدة عشرات الوثائق والتقارير التي تتراكم منذ اكثر من 72 عاما، جلها الصراع الدامي بين الشعب الفلسطيني، والجيش الإسرائيلي الصهيوني، وتشهد دول العالم على خداع العالم لقضية فلسطين، والتعاون في استمرار احتلالها الذي يستنزف الأرواح والأرض ويشرد الناس في بلدهم المحتل.

. غالبا، ستنتهي اجتماعات الأمم المتحدة ولن تزيد، اي محاولة إسرائيلية من تغيير الواقع، فالمغرب، حلف الناتو، والولايات المتحدة، وعديد الدول في أوروبا الشرقية، تنادي بمظاهر الحلول ولا تبادر، تلك المبادرات التي تنبش الورق وتحمي المقدسات وأرواح البشر .

.. خطاب مترنح لسياسي صهيوني فاشل، يتتبع نباح القوى العدوانية المتطرفة، من سدنة الهيكل المزعوم.. انتبهوا جيدا للأتي.

زر الذهاب إلى الأعلى