قتال عنيف غرب طرابلس الليبية بين مليشيات مسلحة وتحذيرات من خطورة الوضع

النشرة الدولية –

بالقرب من منشآت نفطية، اندلع قتال عنيف بين مليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، الأحد، في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس.

في التفاصيل، وقعت اشتباكات تفجّرت بين مليشيا “السلعة” ومليشيا “سيفاو”، التابعتين لحكومة عبد الحميد الدبيبة، على الطريق الساحلي في مدينة الزاوية.

وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت بعد تعرّض أحد عناصر مليشيا “السلعة” إلى هجوم مسلح من مليشيا “سيفاو”، واستخدمت فيها الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين، بينما شوهد تصاعد دخان كثيف بين المباني.

وأكدت مصادر طبية سقوط 5 قتلى على الأقل بينهم طفل، و5 جرحى في الاشتباكات الدائرة بالزاوية، في حين ناشد الهلال الأحمر الليبي التشكيلات المتقاتلة لفتح ممر آمن ووقف القتال.

وشددت المنظمة على أن الاشتباكات اشتدت في المنطقة، والمسلحون لا يستجيبون لفتح ممرات آمنة، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الدخول لإخراج الجرحى.

يشار إلى أن هذه الاشتباكات أتت بعد يومين من أخرى مماثلة اندلعت بين المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من استخدام العنف.

وتعيش ليبيا منذ أشهر، على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، ومستعدّة للمواجهة.

ومنذ أسابيع أدّى قتال عنيف بين الميليشيات الموالية لباشاغا والأخرى الداعمة للدبيبة، إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.كما تضرّرت منشآت طبية وحكومية داخل العاصمة طرابلس ولحقت أضرار جسيمة في الممتلكات الخاصة.

وثمّة علامات على إمكانية امتداد القتال وتوسعه إلى مناطق أخرى في مدينة الزاوية، التي تحتوي على أكبر مصفاة لتكرير للنفط في البلاد، والتي سبق وأن تعرضت إلى أضرار جسيمة جراء الاشتباكات، حيث تمّ رصد وصول تحشيدات عسكرية من الجانبين للمشاركة في الاشتباكات.

أما مدينة الزاوية فتعتبر من أكثر مدن الغرب الليبي تواجدا للميليشيات المسلحة، التي أعلنت كلّها اصطفافها إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وشاركت قبل أسابيع في طرد عدّة مليشيات متحالفة مع رئيس الحكومة المكلّف فتحي باشاغا، حاولت الدخول إلى العاصمة طرابلس لتمكينه من السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى