مع اقتراب موسم «الإنفلونزا»… إرشادات وقائيّة لحماية أطفالك
النشرة الدولية –
الديار –
مع تبدل الطقس ودخول فصل الخريف، يتعرض كل عام كثيرون للإصابة بالإنفلونزا في هذه الفترة من العام، وبخاصة الأطفال. فالإنفلونزا تنتشر بكثرة في فصليّ الخريف والشتاء ويمكن أن تطال الاطفال الى حدّ كبير وتترك بعض الاضرار على صحتهم في حال لم تتمّ المعالجة.
الأخصائي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية شدد لـ «الديار» على ضرورة تلقيح الأطفال بدءاً من عمر الستة أشهر لحمايتهم من أربعة فيروسات تنتج عنها الإنفلونزا، الفيروس «أ» والفيروس «ب» بفئتيهما، وبخاصةٍ للأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية. ورجّح أن تكون تداعيات الإنفلونزا هذه السنة أقسى بعد موجة كورونا التي شهدها العالم على مدى عامين.
أعراض الإنفلونزا
اضاف: من ابرز الاعراض التي يمكن أن تظهر لدى الاطفال المصابين بالانفلونزا هي الحمى المرتفعة التي غالباً ما تستمر لمدة ايام عديدة، وهذا الامر يجب التنبه اليه خصوصاً إن كانت الحرارة لا تنخفض في بعض الوقت، ما يشكل خطراً على صحتهم.
واشار الى انه من بين الاعراض التي تظهر لدى الاطفال المصابين بالانفلونزا هو الرشح والسعال الحاد. فضلاً عن الشعور بالتعب والارهاق وعدم القدرة على الحركة والرغبة في النوم المستمر، فقدان الشهية، والصعوبة في البلع. بالإضافة إلى سيلان الأنف أو الزكام، الصداع،القُشَعريرة، الغثيان، والقيء، والإسهال. أما عن الرضع الذين يعانون من الإنفلونزا، فقد يبدون مضطربين وبحالة غير المعتادة.
ولفت الى أن معظم الأعراض المذكورة عادة ما تختفي بعد خمسة أيام من ظهورها. لكن السعال والضعف قد يستمران لأكثر من ذلك. فعادة ما تختفي جميع الأعراض خلال أسبوع واحد إلى أسبوعين. ومع ذلك، فمن المهم علاج الإنفلونزا بجدية كونها من الممكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي وغيرها من المضاعفات التي تهدد الحياة، وخاصة لدى الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
إرشادات وقائية
واعلن عطية عن الخطوات الضرورية لتجنب الإصابة بالإنفلونزا في الخريف هي:
– الحصول على اللقاح: فرص الإصابة بهذا المرض تنخفض عند التلقيح ويزيد من مناعة الجسم.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب الحرص على الحصول بشكل عام، والطفل بشكل خاص، على أوقات كافية من النوم المتواصل بما لا يقلّ عن 8 ساعات في كلّ ليلة.
– غسل اليدين بصورة دورية.
– تناول الطعام الصحي.
ما الفرق بين الانفلونزا ونزلة البرد؟
ولفت عطية الى ان هناك فرقا كبيرا بين الانفلونزا ونزلة البرد، ففي حين أن الاعراض قد تتشابه في بعض الاحيان، إلا أنه يجب التمييز بين الحالتين ، وتعتبر الإنفلونزا من الحالات المتقدمة من نزلة البرد تنتج عنها الحرارة المرتفعة، الألم الشديد في الجسم، ألم في الحنجرة، ويمكن أن تترافق مع احمرار في العينين وفقدان النشاط والحيوية، على خلاف نزلة البرد التي لا تؤثر الى حد كبير في الجسم. والجدير بالذكر أن الانفلونزا تستدعي التدخل الطبي في كثير من الاحيان للتخلص من الحرارة واستعادة النشاط، في حين أن نزلة البرد لا تستدعي الدخول الى المستشفى الا في حال تحولت الى انفلونزا.
هل الإصابة بنزلات البرد تعني ضعف المناعة؟
تظنّ شريحة كبيرة من الناس أن الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا هي ناجمة عن ضعف المناعة، الأمر الذي نفاه عطية كليّاً ، مشيراً إلى أنه ما من علاقة بين ضعف المناعة ونزلات البرد، فهي ليست إلّا مزاعم خاطئة. وحتى الأصحاء الذين يتمتعون بمناعة قوية، يصابون يصابون بنزلات البرد. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 95 متطوعا من الأصحاء تم تنقيط الفيروس لهم بالأنف وظهرت الأعراض على نحو 75 في المائة منهم.
واكد إن الطفل الذي يعاني من نقص في المناعة بسبب أمراض مزمنة تكون الأعراض أشد حدة من الطفل السليم، وبالنسبة للطفل الذي يتمتع بصحة جيدة لا تعتبر إصابته دليلاً على ضعف مناعته، خاصة مع وجود أكثر من 200 نوع من أنواع الفيروس المسببة للمرض.