اللبناني بين مطرقة الترسيم وسندان الجوع

النشرة الدولية –

الكلمة اون لاين –

ميساء عبد الخالق

بارقة أمل تحمل الغصة والنغصة بعد انجاز اتفاق ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل..لماذا الامل الممزوج بالغصة ؟ الجواب لان اللبناني المقهور بالعربي الدارج” نفض ايده” من هذه الطبقة السياسية التي التهمت كل خيرات لبنان ولم يتبقى لنا سوى الهواء الذي نتنفسه وتتمنى ان تعزله عنا لو استطاعت لذلك سبيلا. رغم كل الانتقادات التي توجه بها قسم من اللبنانيين الى مسار توقيع الاتفاق واتهام السلطات الرسمية بالتتازل عن ١٤٣٠ كلم مربع لصالح العدو الا ان الغالبية منهم باتوا ينتظروا الخلاص ولا هم لهم للأسف قضايا وطنهم الاستراتيجية لان همهم المعيشي وتأمين قوتهم اليومي هو شغلهم الشاغل.فما هم المواطن المقهور بأن بلاده في عداد الدول النفطية وهو غير قادر على تأمين الغذاء والدواء لأسرته. فلسان حال كل مواطن للاسف ” سرقتوا ورح تسرقوا بس خلونا نعيش”. فبين مطرقة الترسيم وسندان الجوع ، يختار اللبناني همه المعيشي بعد ان كفر بهذا الواقع المأساوي في بلاده وباتت القضايا الوطنية ومنها ملف ترسيم الحدود وصون حقوق بلاده في آخر سلم اولوياته . رغم ان اليأس سيد الموقف من انتشال لبنان من براثن الانهيار والفساد ، الا ان الجميع يأمل في أعماقه أن يؤسس اتفاق ترسيم الحدود لمرحلة نهوض اقتصادي من خلال استكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز انطلاقاً من اطار عمل وطني مؤسساتي خلافا لنظام المحاصصة الذي ساد مؤسسات ومرافق الدولة طيلة السنوات الماضية واوصلنا الى انهيار اقتصادي خلف وراءه أزمة ثقة محليا وعالمياً. اللبنانيون في حال من الترقب ، فهل تحصل معجزة؟

Back to top button