لا إتفاق على تمديد الهدنة في اليمن.. والمبعوث الأممي يحذر من عودة التصعيد

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة التي كانت سارية منذ ستة أشهر في البلاد.

وفي بيان أصدرة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، عبر غروندبرغ، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان”.

وأشار الديبلوماسي السويدي إلى أن المفاوضات مستمرة، داعياً الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف، وعلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل المؤدية للسلام.

ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن عن تقديمه مقترحا جديدا للأطراف اليمنية يقضي بتمديد الهدنة باليمن لمدة سته أشهر إضافية متواصلة، بحيث يشمل التمديد الجديد، عناصر أضافية أخرى، تكفل توسيع الهدنة على مستوى كافة أرجاء اليمن.

وكشف عن أن اقتراحه للأطراف المعنية، تضمن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمّن المقترح الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، فضلا عن قضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.

وعبر البيان عن أسف المبعوث الخاص لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، مشيرا إلى أن  الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان. وعبر عن امتنانه للانخراط البنّاء من كلا الجانبين على مستوى القيادة خلال الأسابيع الماضية.

كما ثمن موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل إيجابي، وتعهد بأن يواصل عمله مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد الحلول.

ودعا المبعوث الخاص الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء و الامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف، وحثهم أيضا على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل المؤدية للسلام في نهاية المطاف. مؤكدا على أن اليمنيين يحتاجون إلى إنهاء النزاع من خلال عملية سياسية شاملة وتسوية متفاوض عليها.

وتعهد “غروندبرغ”  في ختام بيان بأن يواصل جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بشأن الوسيلة التي يمكن بها المضي قدما .

ومنذ الثاني من نيسان، سمحت الهدنة التي تمّ تمديدها مرتين، بوقف القتال واتّخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

Back to top button