إغلاق جامعة عريقة في إيران وسط تواصل الاحتجاجات وخامنئي يدعم الشرطة ويتهم أميركا وإسرائيل

النشرة الدولية –

اعتبر المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي أن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ أسابيع كان «مخططا لها مسبقا»، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلفها.

وتتواصل الاحتجاجات في مدن إيرانية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بالملابس المحتشمة.

وتخلل بعض الاحتجاجات مواجهات مع قوات الأمن حملت السلطات المسؤولية عنها لـ «مثيري شغب»، وقضى خلالها العشرات بينهم عناصر حفظ النظام.

وفي أول تعليق له على قضية أميني، قال خامنئي خلال حضوره مراسم تخرج ضباط الأكاديميات العسكرية في طهران امس «أقول بوضوح إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيف، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهم».

وشدد خامنئي على أن الشرطة «ملزمة مواجهة المجرمين وضمان أمن المجتمع»، مضيفا «إضعاف الشرطة يعني تقوية المجرمين. من يهاجم الشرطة يترك الشعب بلا دفاع» ضد المجرمين واللصوص.

في غضون ذلك، علقت جامعة «شريف» الإيرانية الدراسة حتى إشعار آخر، في ظل استمرار الاضطرابات العنيفة وهي واحدة من اهم واعرق الجامعات في إيران.

وذكر موقع «أفتاب» الإخباري أن الدراسة باتت تتم عن بعد فقط اعتبارا من امس. وقال طلاب جامعيون إن هذه الخطة ستكون بالكاد مجدية بسبب حجب خدمة الإنترنت الذي فرض على خلفية الاحتجاجات.

جاء ذلك، فيما قال شهود عيان في طهران إن عنف قوات الأمن والمحتجين في تزايد.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، وجهت قوات الأمن العنف ضد الطلاب في وقت متأخر من يوم أمس الأول، وقام ضباط شرطة وعناصر ميليشيا بإغلاق الحرم الجامعي.

وأفاد موقع «امتداد» الإخباري الإيراني بأن العديد من أساتذة جامعة النخبة تعرضوا للضرب.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت 16 اقتراحا بفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة.

وستستهدف الإجراءات المقترحة أشخاصا ومؤسسات مسؤولة أساسا عن قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران بعد موت شابة عقب احتجازها لدى الشرطة.

على صعيد آخر، حثت الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة على التخلص مما وصفه بـ «إدمان العقوبات»، وإظهار «سلوك بناء» إذا كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي أمس إن فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد طهران يشير إلى أن الحكومة الأميركية تعاني من التضارب والتناقض، فضلا عن فشلها في امتلاك الإرادة السياسية لمواصلة المفاوضات النووية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).

Back to top button