المعارض السياسي زيد سفوك: سوريا ليست مُلك البعث ولا نقبل بسلطة غير منتخب
النشرة الدولية –
اكد المعارض السياسي الكردي زيد سفوك في حديثه، للنشرة الدولية، ان الشعب الكردي وبنسبة 80 بالمئة يرفض ان تحكمه اية سلطة احادية الجانب وغير منتخبة شرعياً ، واضاف ان البعث في سوريا حزب شمولي مارس القمع والاضطهاد في حق الشعب الكردي ولا يمكن القبول به ، سوريا ليست ملك لاحد بل سوريا للجميع .
نص الحوار كاملاً :
1- ما زالت المفاوضات لم تؤدي الى اية نتائج منذ بداية الثورة السورية والى الان ، بين المعارضة والنظام ، وبين الكرد والنظام من جهة اخرى ، لماذا برايكم ، وهل تتوقعون ان تصلوا الى تفاهم في المستقبل القريب ؟
مصطلح المفاوضات في الشان السوري اعتقد غير دقيق ، ما جرى كانت جلسات حوارية ( نقاشات ) متشنجة ومعقدة للغاية ، رغم انها كانت برعاية اممية لايجاد حل سياسي شامل الا ان طرفي الحوار لا يملكان ادوات التنفيذ ، الجلسات كانت لاظهار عمل المبعوث الاممي وايجاد مساحة دولية من خلالها للتعمق داخل سوريا من ناحية ادخال المساعدات وتخفيف التوتر والقتال في بعض المناطق وضبط الوضع ضمن اروقة الامم المتحدة ، المفاوضات الحقيقية لايجاد حل سياسي في سوريا تنحصر في مجلس الامن واعضائه وتحديدا بين روسيا وامريكا ومن ثم تركيا وايران ودول الخليج العربي واقليم كردستان ، وحدهم يملكون ادوات التنفيذ .
اما بالنسبة للكرد والنظام فلم تجري اية مفاوضات ، كان هناك حوارات ايضا محصورة بين الادارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وبين دمشق التابعة لحزب البعث ، حوارات بين حزبين يملكان السلطة على مناطق جغرافية معينة ، الكرد حتى هذه اللحظة هم خارج دائرة المفاوضات ولا يمكن لاي جهة حزبية او اطار ان تحدد مصير هذا الشعب .
الانتخابات النزيهة وحدها ستقرر المصير ، ما عدا ذلك كلها تقع ضمن تفاهمات مؤقتة الى حين ايجاد دستور يثبت عكس ذلك .
2- تركيا تهدد باجتياح المناطق الكردية من جديد ، هل تتوقعون اي تدخل بري عسكري قريبا ؟
بالتاكيد لا ، ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن مختلفة عن ادارة سلفه دونالد ترامب ، هناك حظر جدي على تركيا من ان تتدخل بريا في مناطق النفوذ الامريكي ، هذا الحظر مُلبس بزي التفاهم بينهما ، حيث جميع الوقائع تدل ان التفاهم يسمح لتركيا بالتدخل عبر الجو وبالتنسيق بين الجانبين ، التنسيق واضح ، كيف للتحالف الدولي والقواعد الامريكية ان تعرف ان الطائرات المسيرة التي تدخل اجواء شمال شرق سوريا هي ليست لاعدائهم وستقوم بقصفهم ، اذاً التنسيق واضح لذلك لا يتم اسقاطها ، نادرا ما يتم اسقاط احدها او التعرض لها حين يحدث خلل في السيطرة عليها ، الطائرات تدخل وتعود الى قواعدها دون رادع .
لا بد من ايجاد حل وتفاهمات جذرية لانهاء هذا الوضع ، الحدود متلاصقه ، والمنطقة على فوهة بركان ، على المجتمع الدولي التدخل الفعلي لانهاء هذه الازمة .
3- انتم كمعارضة سياسية كردية وموجودة على الارض في المناطق الكردية ، ما هي الصعوبات التي تواجهكم ، وهل هناك جهة دولية تدعمكم ؟
الصعوبات كثيرة ومتعددة الاطراف ، هنا توجد سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي وهي اسست ادارة ذاتية ولا تقبل بالشراكة السياسية الا وفق مفهومها ، قراراتها احادية الجانب ولها تاثير سلبي على الشعب والوضع الاقتصادي من اسوا ما يكون في ظل ارتفاع العملة ، نحن نعيش حرب اقتصادية ، وبالتاكيد الحل السياسي الشامل سينهي هذه المآسات ، كما انها ستنهي الحرب العسكرية .
اما بالنسبة حول وجود جهة دولية تدعمنا فاستطيع التاكيد اننا معارضة سلمية مستقلة ، لم نتلقى اي دعم من اية جهة على الاطلاق ، لدينا علاقات جيدة مع بعض الدول في الوطن العربي والاوروبي على مستوى العلاقات الشخصية والقضايا الانسانية والسياسية المشتركة ، وتربطنا باقليم كردستان اخوة وليست علاقات ، تاريخ مشترك وابناء قومية واحدة ، نسعى دوما لنيل حقوقنا المشروعة ونسعى للسلام وللعيش المشترك وبناء المستقبل .
4- هل لديكم دعم مباشر من رئيس اقليم كردستان نيجرفان البارزاني كما يروجه البعض بانه جرت لقاءات سرية بينكم لتشكيل معارضة واسعة في الداخل ، والى اين تتجه التفاهمات الكردية الكردية في سوريا ؟
الرئيس نيجرفان البارزاني اخ كبير لنا ، ولا يوجد شيء اسمه لقاءات سرية ، هذه الاشاعات كثيرة ولا نهتم لها لانها شيء طبيعي ، طالما نمارس السياسة ونناضل من اجل حقوقنا وثابتين على مواقفنا فبالتأكيد ستلاحقنا الاشاعات دوما .
القيادة في اربيل بشكل عام تقوم بواجبها تجاه الكرد في سوريا واخوتنا اللاجئين الموجودين في الاقليم وتتابع مع المؤسسات المعنية على الدوام سير الاعمال ، نقدر عاليا جهودهم الجبارة رغم كل الحصار الجائر والعدائية من قِبل بعض الدول والجهات بحق اربيل الا انها لا تتخلى عن واجبها القومي والانساني .
5- هناك محاولات لخلق فتنة كردية عربية ، الامر سيخلق فوضى عارمة ، كيف ستتجنبون ذلك ، وهل لديكم اتصالات على المستوى الدبلوماسي حول هذه الازمة ؟
الكرد والعرب كشعوب عاشوا معا في منطقة الشرق الاوسط بسلام وامان ، هناك انظمة شمولية حاولت اللعب على هذا الوتر في الماضي والحاضر لكنها فشلت ، وذات الانظمة لعبت على الوتر الطائفي وايضا فشلت ، توجد في المنطقة عادات عشائرية ما زالت سارية من خلال اللقاءات والتفاهمات وارساء المحبة بين الكرد والعرب ، كما اننا نمارس سياسة حكيمة تسد بدورها هذه الثغرات ولن تنجح اية مخططات لخلق هذه الفتنة ، لدينا اتصالات حاليا مع بعض الشخصيات السياسية والثقافية والفاعلة في الدول العربية في المنطقة ونعمل معا على تغذية الاخوة والتسامح ونبذ التطرف ، الجميع متفهم لحقوق الشعب الكردي ، ونحن ايضا نتفهم لحقوقهم وللعمل معا لبناء وطن خالي من النزاعات والكراهية ، وطن يسعنا جميعا تعيش فيه الاجيال بمستقبل مزدهر ، نبني معا يدا بيد هذا المستقبل .