الرئيس الروسي يبحث عن مخرج من الحرب الأوكرانية
النشرة الدولية –
اعتبر مركز أبحاث دفاعية بريطاني متخصص، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الانطباع في خطابه الأخير الذي أعلن فيه ضم 4 مناطق اوكرأنية، بأنه يبحث عن مخرج من الحرب الحالية، في الوقت الحاضر، حسب ما نشره موقع “إرم نيوز”
وأشار “معهد الخدمات الملكية المتحدة” في تقرير له إلى أن “القراءة الدقيقة للخطاب، والإجراءات الأخرى التي اتخذتها الحكومة الروسية خلال الأسبوع الماضي، أوضحت أن بوتين بدا أنه يبحث عن مخرج”.
ولفت المعهد إلى أن الإشارة الأولى المهمة “كانت اعتراف بوتين في اليوم السابق للخطاب، في اجتماع مع مجلس الأمن التابع له بأن عملية التعبئة ربما لم تتم وفقًا للخطة”.
وقال المعهد: “كان اعتراف بوتين تنازلاً غير عادي مدفوعًا باحتجاجات عامة، وإلقاء قنابل حارقة على مكاتب التجنيد، ورد الفعل القاسي من قبل أجهزة الأمن، لكن من الواضح أن الكرملين ألقى اللوم على حكام المناطق والمفوضيات العسكرية”.
ورأى المعهد أن التغيير الثاني المهم هو “تعديل بوتين لصياغة تهديداته حول استخدام القوة النووية”، مشيرا إلى أنه “بينما أصدر بوتين في خطابه للتعبئة تهديدات مبطنة، بشأن استخدام القوة النووية، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف سعى إلى تهدئة المخاوف، ودعا إلى سلوك مسؤول من قبل الجميع.
وقال المعهد: “استعادت القوات الأوكرانية أخيرا السيطرة على مدينة ليمان – وهو أول انتصار عسكري لها منذ أن ادعت روسيا، أن البلدة تابعة لها ووعدت بالدفاع عنها بكل الوسائل، لكن موسكو لم تهدد بعد باستخدام القوة النووية ردًا على ذلك”.
وأضاف: “كما لم يكن هناك أي ذكر للتصعيد النووي في خطاب بوتين، بل إنه شدد على مسؤولية روسيا تجاه المجتمع الدولي، في حين أن الخطاب لحظة مناسبة للتهديد النووي لو كان (بوتين) مصمماً على التصعيد”.
واعتبر المعهد أنه من المرجح أن بوتين كان يستجيب لمخاوف حلفائه، لافتا إلى أن تهديداته باستخدام القوة النووية والتداعيات الاقتصادية المستمرة للحرب أثارت قلق الحلفاء المقربين مثل الهند والصين.
وأعرب المعهد عن اعتقاده بأن الضغط الذي يمارسه الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي، كان له تأثير على استراتيجية بوتين الشاملة للحرب، أكثر من تأثير دائرته الداخلية.
وتابع المعهد: “الإشارة الثالثة والأكثر أهمية ظهرت في الخطاب الذي بدأ بعرض تفاوض، إذ أشار بوتين بعناية إلى أنه إذا انسحبت القوات الأوكرانية – وهذا يعني على الأرجح من الأراضي التي تم ضمها حديثًا – فستكون هناك فرصة للمفاوضات ووقف إطلاق النار”.