بلا بلا.. ضل راجل ولا ضل حيطة
بقلم: د هند جاد
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
أحيانًا كثيرة.. نتداول ونشارك بعضنا فى رسائل وأفكار.. تبدو طريفة للوهلة الأولى.. رغم كونها ربما تحمل تمييزًا وعنصرية ضد المرأة فى صورة فكاهية.. تمثل شكلًا من أشكال العنف ضد المرأة.
وللتأكيد على ما سبق، نجد ما كتب عن طرق تعذيب المرأة حسب جنسيتها.
– المصرية: عد الفلوس قدامها.. ومتديهاش..
– الباكستانية: حميها كل يوم..
– اللبنانية: امنع عنها المكياج.
– الكويتية: اربطها وخلى التلفون يرن.
ثم يستكمل.. تخيل الدنيا دون نساء، ستجد الأسواق هادية، وسيحدث كساد اقتصادى، والشوارع ستكون “فاضية”، وشركات الاتصالات ستخسر، وسوق السيارات ستقع، ودواء الضغط لن يكون له لزوم..
وفى المقابل لذلك، نجد من يروج لأفكار على العكس مما سبق باستخدام كلمات وحكايات وأمثلة مغلوطة. والملاحظ أن أسلوب الفكاهة فى الكتابة.. يخدع من يقرأ.. وتبقى الصورة الذهنية السلبية بشكل غير مباشر.
تقول الحكاية.. جلست بعض السيدات فى النادى، فتحدثت سيدة.. وبدأت تتكلم وسط سيدات النادى. وقالت: قالوا “ضل راجل ولا ضل حيطة..” يا ختى بلا نيلة. طيب اسمعوا:
1 – عمرك سمعتى عن حيطة.. بتشخر طول الليل ومتخلكيش تعرفى تنامى..
2 – ولا حيطة بتدخل من باب البيت تجعر.. عاوزه الغدا، وبعدين تطين عيشتك عشان الملح طلع زيادة فى البامية..
3 – ولا ممكن ترجعى البيت فى يوم تلاقى الحيطة.. بتعاكس فى الشغالة..
4 – طيب شفتى حيطة.. تعبى سقف الشقة دخان والأرض سبارس..
5 – ولا حيطة تصحيكى.. من عز النوم فى نص الليل عشان تعمليلها كوباية شاى..
6 – ولا حيطة تدوخك وراها.. عشان تشوفيها.. بتتكلم مع مين فى نص الليل فى التليفون..
7 – طب الحيطة معروف مكانها طول الليل.. إنما المحروس يدوخك وراه عشان تعرفى كان سهران فى أنهى دهية.. قال إيه عنده شغل: يا سم!
8 – ولا فى حيطة تحاول تطلعك غلطانة فى كل كلمة تقوليها.. عشان تثبت للعيال أن الحيطة بتفهم عنك..
9 – ولا حيطة تقعد تقولك بلاش تخرجى بالفستان ده أحسن أقطعه.. ولما تطلبى منها فلوس عشان تجيبى فستان غيره تعمل ودن من طين وودن من عجين.. طيب دية حتى الحيطة ليها ودان..
10 – عمرك شوفتى حيطة.. تسرق فلوسك وتنهب أملاكك.. وتنصب عليكى وتذلك علشان تتنازلى عن حقوقك علشان تحتفظى بعيالك..
11 – ولا حيطة.. تسرق ورثك.. وتبيعهولك بثمن لا يذكر.. سرقة شرعية..
نقطة ومن أول الصبر..
رسائل وكلمات وأفكار.. تحمل قدرًا لا بأس به من الفكاهة المستترة خلف ثقافة مغلوطة لقهر المرأة، وترسيخ عدم الثقة بين الرجل والمرأة فى مجتمع..
يروجون أنهم مع حقوق المرأة وتمكينها.. وفى الحقيقة يستحلون عقلها وكرامتها قبل أموالها وممتلكاتها.