عندما تحلق.. طيور اليافعين العمانية
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

المغفور له بإذن الله تعالى، السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، ذكر دور المرأة في بناء الوطن بقوله: «إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السموات، مؤكدا على كيفية حالة هذا الوطن إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا» وتساءل (رحمه الله): «هل يقوى على هذا التحليق؟».

وها نحن اليوم في سماء السلطنة كم من الطيور تحلق بجناحيها في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، محلقة لتكمل البناء والتطوير والارتقاء بالسلطنة وشعبها الأبي.

هذا ما شاهدته ولامسته بالأمس من خلال مشاركتي في منتدى المرأة العمانية ومؤشرات التمكين الاقتصادي والمعرفي ضمن رؤية عمان 2040 والذي أقيم خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري، بتنظيم مميز من وزارة التنمية الاجتماعية وجامعة السلطان قابوس.

48 ساعة كانت سماء السلطنة ممتلئة بطيور المستقبل والأمل محلقة لتحتفل بيوم المرأة العمانية تحمل ما بين جناحيها الكثير من الأفكار للتطوير والارتقاء بمستقبل السلطنة، لم يكن الجناحان يقتصران على المرأة فقط ولكن، مثلما وصف السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله بأن الطير له جناحان «المرأة والرجل» وهذا ما شاهدته في منتدى المرأة العمانية ومؤشرات التمكين الاقتصادي والمعرفي ضمن رؤية عمان 2040، ما أجمل تلك اللوحة الفنية التي جلست أتأمل بها على مدار 48 ساعة.

لوحة بدأت خطوطها بحوار اليافعين والذي كان يوم 16/10 أتت تلك الفكرة من كلمة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حفظه الله ورعاه، لشيوخ ولايات محافظتي الداخلية والوسطى بحصن الشموخ بولاية منح أشار جلالة السلطان، حفظه الله ورعاه، إلى دور الأسرة في تربية الأبناء كونها جزءا من أصل المجتمع العماني، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الناشئة، ومن تلك الإشارة كانت بداية اللوحة الفنية من خلال حوار اليافعين 2022 «الشباب والمستقبل» والذي احتوى على الكثير من الأفكار التي تدعم وتعزز فكر اليافعين نحو التنشئة التربوية السليمة ودور المرأة والعوامل المساعدة لأدوارها في سلطنة عمان، ما أجمل أن تكون البداية بالمستقبل من خلال محاورة النشء الجديد!

تلك كانت البداية التي أخذت بنا عبر خطوطها الجمالية للواقع الممتزج بالماضي «التراث»، قبل التأمل بخطوط الواقع، كان التراث يضرب فرشاة ألوانه من خلال المعرض الذي احتوى الكثير من عبق الماضي فعرض من خلاله العطور والبخور والمنسوجات اليدوية، خطوط تلتمس منها الكثير لتاريخ وحضارة هذا الوطن، استمرت تلك الخطوط بشاعريتها إلى أن وصلت بنا للواقع وهي المحاضرات التي أقيمت من خلال المنتدى والتي تعددت محاورها وصورها سواء للواقع المعيش أو رؤية 2040 لم تقتصر تلك الندوات والمحاورات على المرأة فقط، بل كانت الطيور مكتملة الجناحين، فقد شارك العديد من رجال الدولة والعلم والعمل في تلك الندوات والمحاورات لتحلق الطيور في سماء سلطنة عمان لترسم رؤية 2040.

٭ مسك الختام: شكر خاص إلى إحدى القيادات العمانية، أحبت أن تحلق طيور الخليج في سماء السلطنة خلال يوم المرأة العمانية وهي مساعدة عميد شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس د.أنفال ناصر الوهيبي، بالفعل صورة مشرفة للمرأة العمانية الأم والمعلمة والعاملة أيضا، كل الشكر لما قدمتيه لنا وكل ما سهلتيه لنا من أمور لنأتي ونحلق في سماء السلطنة في يوم المرأة العمانية.

Back to top button