فلورنسا الإيطالية تُكرّم الشيخة فاطمة بنت مبارك لجهودها الإنسانية الكبيرة

النشرة الدولية –

أهدت اليسيا بيتييني نائبة عمدة مدينة فلورنسا الإيطالية مفتاح المدينة للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تكريما لسموها على جهودها الإنسانية الكبيرة.

ويأتي هذا الإهداء تكريما للشيخة فاطمة بنت مبارك على تبرعها السخي لصالح العشرات من المسنين المصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” الذين يتلقون العلاج في مؤسسة مونتدوميني لرعاية المسنين في مدينة فلورنسا الإيطالية حيث تم، الخميس، في المؤسسة تدشين لوحة شكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بحضور نائبة العمدة اليسيا بيتتيني ولويجي باكوزي رئيس مركز خدمات التطوع “Cesvot” وايمانويلا بيليكانو المدير العام لمؤسسة مونته دوميني للتعبير عن تقديرهم وشكرهم على مكرمة سموها السخية للمؤسسة.

تسلمت مفتاح مدينة فلورنسا نيابة عن الشيخة فاطمة، الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال حفل عشاء أقيم بهذه المناسبة مساء الخميس في بلاتزو فيكيو “Palazzo Vecchio” التاريخي في فلورنسا، بحضور أليسيا بيرتيني، نائبة عمدة فلورنسا.

كما حضر حفل تسليم مفتاح المدينة “السفير كريستيانو ماجيبينتو المستشار الدبلوماسي لعمدة مدينة فلورنسا وسارة فوسارو ، مستشارة الرعاية الاجتماعية للعمدة و ورافاييل كالوسو، مستشار في إدارة الشؤون السياسية والأمن بوزارة الخارجية والتعاون الداخلي الإيطالية و لويجي باكوزي، رئيس مؤسسة مونتيدوميني ومافالدا سافوي، رئيسة جمعية المرأة العربية الإيطالية و رندة عيد، الأمين العام لجمعية المرأة العربية الإيطالية.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية – في كلمة ألقتها نيابة عن سموها سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي – نعرب عن شكرنا واعتزازنا بهذا الإهداء ومنحنا مفاتيح مدينة فلورنسا، الجميلة؛ والذي يعكس عمق ورسوخ العلاقات الإماراتية الإيطالية التي تشهد تطورا مستمرا بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين بما يحقق تطلعات شعبيهما ويدفع مسيرة التنمية المستدامة إلى مزيدا من التقدم والازدهار.

وأكدت الدور الواسع والشامل لمدينة لفلورنسا في تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني وجميعها مبادئ راسخة في مجتمع الإمارات وتشكل جوهر مسيرة الدولة للخمسين عاما المقبلة بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي.

وأشارت إلى تاريخ مدينة لفلورنسا الذي يدعو إلى الفخر كونها موطن العصر الذهبي للفن الفلورنسي وتحتضن منزلي كل من بوتيتشيلي وليوناردو دافنشي وهي مسقط رأس ومثوى عائلة ميديشي وتزينها الأمجاد التي شهدتها خلال فترة حكمهم.

وأكدت أن شعب فلورنسا يجسد التراث المشرّف الذي يتوج مسيرة تاريخية حافلة بالإنجازات الحضارية وتتجلى مساهمته عبر جميع أنحاء العالم معربة سموها عن بالغ تقديرها واعتزازها بمنحها مفتاح المدينة.

وقالت: تحتضن أرشيفات مدينتكم العظيمة، الموجودة في “متحف الكنوز” في كاتدرائية سان لورينزو، وفي “متحف الفضة” في قصر بيتي، أدلّة ملموسة على التاريخ العريق الذي يجمع فلورنسا ودول الخليج العربي منها المراسلات المعروفة بـ “كارتجيو ديلا سينوريا” التي تشمل سجلات للعلاقات الدولية للمدينة والتي تمتد 700 عام بما في ذلك علاقتها مع دول الخليج العربي بما يعكس التاريخ المتأصل الذي يجمعنا.

وأعربت عن تطلعاتها في تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع بلدينا ..وقالت إن شعب الإمارات، من خلال تجارة اللؤلؤ لعب دورا في ازدهار عصر النهضة الذي يراه العالم متجسدا هنا في فلورنسا.

وأضافت: نشكر سفارة الإمارات في إيطاليا ممثلة بسعادة عمر عبيد محمد الحصان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية ومكتب عمدة فلورنسا على تعاونهم الدائم لتعزيز العلاقات والحرص على تطويرها.

كما أعربت عن امتنانها وتقديرها للسيدة رنده عيد الأمين العام لـ “جمعية المرأة العربية الإيطالية”، والسيد لويجي باكوزي، رئيس مؤسسة “مونتيدوميني أي إس بي” في فلورنسا، على جهودهما الدؤوبة للمساعدة في تحقيق مساعي سموها المتمثلة في تعزيز الطمأنينة في “مونتيدوميني أي إس بي” من خلال تبرعها السخي خلال جائحة “كوفيد-19″، في وقت كانت فيه هذه المساهمات بالغة الأهمية في دفع الجهود لتخفيف المصاعب التي يعاني منها المجتمع في مونتيدوميني.

وفي هذه المناسبة قدمت الريم بنت عبد الله الفلاسي هدية تذكرية إلى بلدية مدينة فلورنسا، عبارة عن سجادة جدارية من مجموعة التصاميم الخاصة لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد بمناسبة اليوم الوطني الخميسن لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن تصميم الفنانة الإماراتية مريم طاهر، حيث تم حياكة هذه السجادة على أيدي مهرة أفغان في جمهورية أفغانسان الإسلامية. والتصميم مستوحى من تطور دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور الوقت من الجمل، وهو رمز للماضي ويمثل السفر والثروة والمرونة والأمل والازدهار. لأن الجمل من المخلوقات العربية التي سهلت للإماراتيين في الماضي سبل العيش. حيث كان وما زال الجمل مصدرًا رئيسيًا لدعم أجدادنا، وهم يمثلون رحلة الإمارات، التي شهدت تطورًا مذهلاً للهوية. ويؤكد تكرار شعارات الجمال وشفافيتها على أهمية التعرف على بدايات الإمارات التاريخية مع السماح بالتكيف مع المفاهيم الحديثة. عندما ترتفع الأيقونة ، تصبح أكثر صلابة وغموضًا ، وهي الطريقة التي نريد تصور توسعنا المستقبلي.

من جانبه قال عمر عبيد الشامسي سفير الدولة لدى إيطاليا: إنها لمناسبة عظيمة أن نشهد اليوم تسليم مفاتيح مدينة فلورنسا الإيطالية العريقة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، تقديراً لجهود سموها المتواصلة للارتقاء بمستوى المرأة وتمكينها وريادتها، بالإضافة إلى إسهامات سموها الإنسانية والخيرية المتعددة في جميع أنحاء العالم، ودور سموها الرائد في خدمة قضايا الأمومة والطفولة والمسنين واللاجئين والعمل الخيري والإنساني والثقافي والاجتماعي، وعرفاناً للمبادرات والمساهمات السخية التي أطلقتها خلال فترة جائحة كوفيد-19 في إيطاليا ومدينة فلورنسا بشكل خاص تكاتفا مع الشعب الإيطالي الصديق، الذي يشهد اليوم على إنجازات رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويسطر بحروف من ذهب هذا التكريم المستحق في سجل التاريخ الذي تمتد جذوره عميقا بين البلدين الصديقين.

بدورها قالت اليسيا بيتييني نائبة عمدة مدينة فلورنسا: يأتي هذا التكريم تعبيرا عن تقديرنا للدور الإنساني المتواصل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية واحتراما للقيم التي تعتبر مصدراً لمبادراتها الكريمة، ودفعتها إلى إنشاء العديد من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والثقافية للدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز فرص ازدهارها ولدعم الأجيال الشابة، على الصعيدين المحلي والدولي.

من جانبه أشاد لويجي باكوزي رئيس مؤسسة “مونتدوميني” بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية السخي وتجاوبها مع فعاليات الحملة وتضامنها مع أوضاع المرضى من فئة كبار السن، وقال: نشعر بالامتنان الكبير لهذه اللفتة الإنسانية من سموها لدعم جهود المؤسسة في مواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس “كوفيد – 19” بين نزلاء المؤسسة من كبار السن، مشيرا إلى أن المبادرة أسهمت في تخفيف المعاناة عن الآخرين وفي وقت المحن تجمع الشعوب وتوحد القلوب على درب العطاء وتقديم العون للضعفاء.

وكانت جمعية المرأة العربية والإيطالية “AIWA” وبلدية فلورنسا قد أطلقتا حملة لجمع التبرعات بهدف توفير الاحتياجات الأساسية واللوازم الطبية ومعدات الوقاية الصحية لرعاية مرضى “كوفيد – 19” وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم، حيث كان للتبرع السخي الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية صدى كبيرا وحظي بتثمين وإرشادات كبار المسؤولين في إيطاليا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى