روسيا تنفي تهديدها باللجوء إلى النووي في حربها مع أوكرانيا
شدد نائب مدير إدارة منع الانتشار وتحديد الأسلحة في الخارجية الروسية، كونستانتين فورونتسوف، على أن موسكو لم ولا تهدد كييف بأسلحة نووية.
وقال فورونتسوف: “تم اعتماد مذكرة بودابست فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير حائزة للأسلحة النووية، ووفقاً للمذكرة، أعادت روسيا تأكيد التزامها تجاه أوكرانيا بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية”، مؤكداً أن هذا الالتزام يتم الوفاء به بالكامل على الدوام.
كما شدد على أن بلاده لم تهدد أوكرانيا بأسلحة نووية ولا تهدد بها”، بحسب ما نقلت وكالة تاس، الأربعاء.
ولفت إلى أن تصريحات كييف حول إمكانية مراجعة وضعها غير النووي ، والتي من شأنها أن تعني محاولة لامتلاك أسلحة نووية على حساب نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أثارت قلقاً شديداً.
وشدد على أن الدعوات الأوكرانية لتسديد ضربات نووية وقائية من قبل دول الناتو ضد بلادنا غير مقبولة بشكل مزدوج وقاطع.
يشار إلى أنه بعد اجتماع “مجموعة التخطيط النووي” السرية التابعة لحلف شمال الأطلسي، أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبيرغ أن استخدام الأسلحة النووية ستكون له عواقب وخيمة، وسيغير موازين المعركة والصراع الروسي الأوكراني.
إلى ذلك، أكد أن الدول الأعضاء في الحلف العسكري تتشاور وتنسق حول التهديدات النووية الخطيرة التي أطلقها سابقاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان بوتين لوح أواخر سبتمبر الماضي، خلال إعلانه التعبئة العسكرية الجزئية في البلاد، من أجل رفد جبهات القتال على الأراضي الأوكرانية، أنه لن يتوانى عن استعمال أي وسيلة بما فيها النووي من أجل الدفاع عن الأراضي الروسية، ما أشعل موجة من التصريحات والمواقف الدولية المنددة.
فمنذ ذلك الحين أكدت الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة الداعمة بقوة لكييف ضد موسكو، أن عواقب وخيمة ستحل على الكرملين إن فكر باستخدام أسلحة الدمار الشامل، فيما حذر الاتحاد الأوروبي من كارثة ستصيب العالم برمته.