مشعل الأحمد وحكمة العقلاء
بقلم: د. خلود الصالح
النشرة الدولية –
لم أتعود على تفنيد الخطابات الأميرية والتي تحمل بالتأكيد رسائلاً في غاية الأهمية لارتباطها الوثيق بكل ما يجري وعلى جميع الأصعدة. ولكنني عند خطاب سمو نائب الأمير حفظهما الله ورعاهما توقفت عند العديد من الأمور أولها مدى حرص سموه على التأكيد بأن احتواء الشباب وإشراكهم في قرارات ومسئوليات الدولة أمر في غاية الأهمية.
وحول ما تفضل به من إشارةٍ للقيم الاجتماعية التي تعزز نسيجنا الاجتماعي ، ذكرنا سموه بمدى التلاحم بين أطياف المجتمع والتي بانت واضحة في الأزمات حيث سطرت أروع الأمثلة في ” فزعة” الأخ لأخيه .
ولم يتردد سموه من جانبٍ آخر في التشديد على دولة القانون وتطبيقه وتظافر السلطتين للعمل على خدمة المواطن وتلبية كل احتياجاته.
أما عن أمن البلاد، فقد أشار من خلال كلمته إلى نبذ الطائفية التي تشق الصف والعمل على لم الشمل والتراضي بين نواب الأمة وترك الخلافات وتوافه الأمور على حد تعبيره.
وقبل أن ينهي خطاب الحاكم الأب، ردد” ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة” التي أبكت قلبه قبل عينيه .
هنا، توقف سموه عن الكلام فسابقته دموع المؤمن الخاشع وأى مرجلة كهذه !!!
مشعل الإصلاح سينيرها مجدداً كما قال وسيسعى إلى النهوض بها كما كانت يوماً عروساً للخليج.