الأسطورة البرتغالية لويس فيجو: ريال مدريد كان الأفضل في الكلاسيكو
النشرة الدولية –
الرأي الأردنية – حاورته هبة الصباغ
تحدث النجم وأسطورة كرة القدم البرتغالي لويس فيجو إلى الرأي بكل انفتاح ورحابة صدر عن مسيرته الكبيرة والطويلة في عالم «المستديرة».
وقبل الخوض بتفاصيل هذا الحوار الشيق، أبدى فيجو سعادته للعودة مرة أخرى إلى الأردن على هامش حضوره اتفاقية الشراكة لانجوت بروكرز مع رابطة الدوري الإسباني لا ليجا، لتكون انجوت بروكرز بموجبها الشريك المالي الإقليمي الرسمي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فيجو الذي سجل حضوره كأحد من أساطير كرة القدم، فأهدافه الرائعة، وأداؤه المتقن، كانا ولا يزالان عالقين بأذهان عشاق كرة القدم حول العالم، وحضوره في عمان حمل رونقاً خاصاً فلم يتردد أن يلتقي بعشاقه والتقاط الصور التذكارية معهم حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بحضوره اللافت.
يشير التاريخ أن فيجو فاز بكأس الأمم الأوروبية تحت 17 عاماً، كباكورة إنجازاته، ثم فاز بكأس العالم تحت سن 20 عاماً، واستطاع أن يحصل على لقب أفضل لاعب في إسبانيا لـ 6 سنوات متتالية كإنجاز غير مسبوق، حيث كانت البداية في 1995 واستمرت حتى عام 2000.
كما فاز بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة مع ريال مدريد عام 2001، بالإضافة إلى السوبر الأوروبي مرتين، مع برشلونة موسم 1997 ومع ريال مدريد موسم 2002، بالإضافة إلى كأس أبطال الكؤوس عام 2002 مع ريال مدريد.، إلى جانب فوزه بكأس إسبانيا 4 مرات، مرتين مع برشلونة ومرتين مع ريال مدريد، بالإضافة إلى لقب كأس السوبر الإسباني مرتين مع ريال مدريد ومرة مع برشلونة.
ومع فريق إنتر الإيطالي، فاز بالدوري الإيطالي 4 مرات، وبكأس السوبر الإيطالي 4 مرات، أما عن الألقاب الفردية فقد فاز بجائزة أحسن لاعب في أوروبا عام 2000 مع برشلونة، وجائزة الكرة الذهبية عام 2001 مع ريال مدريد.
استفسارات وإجابات
الرأي التقت الأسطورة البرتغالية لويس فيجو والتقطت منه العديد من الإجابات المهمة خلال مسيرته في كرة القدم.
عاد فيجو ليبدي سعادته الغامرة بعودته إلى عمان مرة أخرى مؤكداً على علاقته المتميزة مع صديقه سمو الأمير علي رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الذي امضى معه وقتاً ممتعاً على هامش حضورهما معا مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة.
وعن ذلك قال: يسعدني أن أعود مرة أخرى إلى الأردن خلال هذه الشراكة المتميزة بين شركتين رائعتين تعملان معًا منذ اليوم، لذا فإن مشاركتي في هذا الحدث أمر رائع بالنسبة لي للمساعدة في الترويج لانجوت بروكرز في الأردن ولاليجا وليس فقط في إسبانيا ولكن في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: أعتقد أن سوق العمل مهم جدًا ليس بسبب عدد السكان الهائل، ولكنه وقبل كل شيء بسبب الشغف الذي يتمتع به الجميع لهذه الرياضة، لذا فإن كرة القدم هي أكبر رياضة أساسية في العالم، ولاليجا واحدة من أكبر وأهم الدوريات في جميع أنحاء العالم، وإذا كنتم ترغبون في تنمية بعضكما البعض، عليكم بالوعي والترويج لكرة القدم، حيث تساعد الشركات المحلية أن تنمو دوليًا.
وكشف فيجو عن أهمية النسخة الحالية من الكلاسيكو إلا إنه أكد أفضلية ريال مدريد الذي استحق الفوز في المباراة على حد قوله «أعتقد أن مدريد كان أفضل، أما برشلونة فلم يشعر براحة كبيرة خاصة في الشوط الأول ما أدى الى تأخر النتيجة، وفي الشوط الثاني تغيرت طريقة اللعب وأصبحت أكثر صعوبة، ولكن بشكل عام ريال مدريد كان أفضل وبسبب ذلك فاز بالمباراة».
وحول اللاعبين الذين أحدثوا الفرق خلال الكلاسيكو قال: حسنًا، أعتقد أن أن المباراة مليئة بالنجوم. في بعض الأحيان يتألق المرء أكثر من الآخر، وهي لعبة خاضعة للمعارك الفردية، وفي هذه الحالة يفوز الفريق الذي لديه المزيد من المعارك الفردية، أعتقد أن ريال مدريد كان أكثر كفاءة من حيث الفرص التي كان عليه أن يسجلها ويستثمرها.
وتحدث الأسطورة فيجو عن أفضل ذكرياته في الكلاسيكو مع برشلونة وريال مدريد: أفضل ذكرى هي عندما كنت أسجل وأفوز على التوالي، وبالطبع يا لها من فرصة أتيحت لي أني كنت في الكلاسيكو وفي مثل هذه المباريات الكبيرة والمهمة تكون دائماً الذكريات الكثيرة.
وباعتباره سفيراً لشركة انجوت بروكرز لدى رابطة الدوري الإسباني أوضح: مهم بالنسبة لي أن أكون على اتصال مع العلامات التجارية الكبرى والشركات الكبيرة.. يجعلني هذا الأمر سعيدًا لأنني من خلال هذه الشراكة اسعى دائمًا لترويج القيم و المبادئ للشركات التي أعمل بها، إنه شعور بالسعادة لوجودي هنا لأنني انجوت بروكرز ورابطة الدوري الاسباني المألوفة بالنسبة لي لقد عملت لسنوات عديدة في هذه البطولات.
وتطرق فيجو الذي احترف كرة القدم قبل 13 عاماً كذلك إلى التغييرات التي طرأت على اللعبة «أعتقد أن كرة القدم تغيرت، وتطورت بشكل كبير، لذلك كان عليها أن تتكيف مع هذه التغيرات، والتغير الأكبر كان من حيث التكنولوجيا التي لدينا الآن، وبهذا التطور تغير كل شيء منذ أن توقفت عن لعب كرة القدم».
وبعفوية أجاب فيجو عن أفضل لاعب في التاريخ: بالنسبة لي هو أنا، إلا إنه استكمل الحديث: من الصعب دائمًا قول الأفضل لأن التاريخ يصنعه لاعبو كرة قدم، وكانوا شرفاً بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين رأيتهم عندما بدأت ألعب كرة القدم، وكانوا رقم واحد، وفي السنوات العشر الماضية صنع ميسي ورونالدو تاريخهم وتاريخ كرة القدم وبالتأكيد وما زلنا نرى الكثير من اللاعبين الكبار.
وحول اللاعب الأقرب لطريقة لعبه خاصة بعد المقارنات بينه والعديد من اللاعبين أوضح: لا أعتقد أنه هنالك لاعب لديه أسلوب مماثل لي، لأن أسلوبي كان مميزاً، وأركز على اللاعبين الذين يلعبون في مركزي، وأحب أن أرى كومان من بايرن ميونيخ. وكذلك أيضاً يان مابيلا، أنسو فاتي، أجويرو.. أعتقد أنهم لاعبون كبار للغاية وأنا أستمتع بمشاهدتهم.
وفيما يتعلق باللاعب كريستيانو رونالدو فيما اذا كان ينوي الاستمرار في اللعب بعد يورو 2024 ومتى ستنتهي مسيرته الكروية أجاب: أعتقد أن هذا قرار شخصي له، والأمر يعتمد على ما تشعر به ومدى إجهادك العقلي بعد سنوات عديدة من لعب هذه الرياضة، لكن كريستيانو هو كريستيانو، وأعتقد أنه سيسجل الأهداف دائمًا، لذلك إذا كان يشعر أنه يجب عليه الاستمرار في اللعب و لا يزال يستمتع بهذه الرياضة الجميلة، فلما لا؟.