أوكرانيات عائدات من الأسر يحكين عن تعذيب وحشي

النشرة الدولية –

أفاد عدد من النساء الأوكرانيات، اللواتي كن محتجزات لدى روسيا وعدن لبلادهن، في صفقات تبادل للأسرى، بتعرضهن للتعذيب الوحشي على أيدي الروس.

وقالت بعض هؤلاء النساء الأوكرانيات إنهن تعرضهن لسوء المعاملة والتعذيب الوحشي من قبل الخاطفين الروس – بما في ذلك الصدمات الكهربائية والحرق والضرب، وفقا لتقرير لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وكانت كاترينا أندريوشا واحدة من الأمهات المحظوظات بعد أن عادت فلذة كبدها من الأسر، حيث اختطفت القوات الروسية ابنتها فيكتوريا من منزلها بقرية ستاري بيكوف، يوم 25 مارس، بعد أن عثروا على رسائل نصية على هاتفها بشأن التحركات الروسية في المنطقة.

وبحسب فيكتوريا، فقد احتُجزت في قبو منزل محلي طوال الليل، ثم انتقلت إلى روسيا خلال اليوم التالي، بحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

كانت الشبكة الأميركية التقت بالأم كاترينا بعد أسبوع من احتجاز ابنتها في روسيا، حيث كانت تقف خارج منزلها في حالة ذهول، وهي تستعرض صور ابنتها التي تعمل مدرسة رياضيات.

وعقب الإفراج عنها في صفقة تبادل أسرى مؤخرا، كشفت فيكتوريا أن القوات الروسية اتهمتها بالتجسس، وتعرضت للضرب خلال استجواب مبكر في معسكر روسي.

كما أفادت بتعرضها لصدمات كهربائية والضرب بالعصي والأيدي والأرجل. مشيرة إلى أنها كانت هيأت نفسها لهذا الاحتمال.

وقالت المعلمة فيكتوريا إن هذا يمكن أن يحدث في أي لحظة، حيث “كان هناك رعب (..) وكان الروس يخبروننا أنه يمكننا أن نفعل ما نريده معكم”.

ومن المعسكر، نُقلت فيكتوريا إلى سجن كورسك حيث بقيت هناك لستة أشهر.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات الأوكرانية الإفراج عن 55 أسير حرب، مقابل إطلاق روسيا سراح 215 أسيرا، في أضخم عملية تبادل للأسرى بين الجانبين منذ اندلاع الحرب، شملت خصوصا عشرة أجانب حاربوا مع القوات الأوكرانية إضافة لقادة في الكتيبة المدافعة عن مصنع آزوفستال للصلب.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، إن من بين المفرج عنهم في تلك الصفقة سيدات حوامل، مؤكدا: “سنفعل كل ما بوسعنا لإنقاذ كل الذين تأسرهم روسيا”.

وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، تم سجن مئات المدنيين الأوكرانيين بشكل غير قانوني في روسيا، حيث يتم استخدامهم كورقة مساومة في مقايضة الأسرى.

وأجرت وكالة الأنباء الحكومية الأوكرانية “أوكرينفورم” مقابلة مع إحدى النساء العائدات من الأسر وهي فتاة تدعى هانا، تبلغ من العمر 26 عاما، كانت قد خدمت في الفرقة 36 من البحرية.

كانت هانا في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، لكنها غادرت عندما بدأ الروس بقصفه. وقالت إنها أمضت ما يزيد قليلا عن ستة أشهر في الأسر، مضيفة: “لقد عاملونا مثل الحيوانات”.

وينص القانون الدولي على وجوب معاملة المدنيين كأشخاص محميين ولا يمكن احتجازهم كأسرى حرب. ويعتبر نقل المدنيين الأوكرانيين قسرا إلى بلد آخر جريمة حرب.

وطبقا لتقرير “هيومن رايتس ووتش” الصادر في يوليو، فإن “القانون الإنساني الدولي يحظر أيضا أخذ الرهائن، حيث إن احتجاز المدنيين بغرض استخدامهم في عمليات تبادل الأسرى في المستقبل سيشكل جريمة حرب”.

وقالت هانا لوكالة الأنباء الأوكرانية: “لقد عذبوا الفتيات بالتيار الكهربائي وضربوهن بالمطارق، وهذا أخف شيء”.

وأضافت: “أولئك الذين لديهم وشوم.. أرادوا قطع أيدينا، وقطع الوشم، وحرقنا بالماء المغلي.. لأننا تتحدث الأوكرانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى