وول ستريت جورنال: أسهم “غوغل” تتراجع بسبب “إعلانات يوتيوب”

النشرة الدولية –

الحرة –

أعلنت “غوغل” عن تراجع مبيعاتها للربع الخامس على التوالي، أتى ذلك بعد انخفاض عائدات الإعلانات على منصة “يوتيوب” التابعة لها للمرّة الأولى بعد أن بدأت تنشر أداء الوحدة، وذلك وفق تقرير لـ”وول ستريت جورنال“.

وتظهر النتائج تراجعات لدى الشركات الأكثر مرونة، ومنها شركات تكنولوجية مثل “مايكروسوفت” التي أعلنت الثلاثاء عن أسوأ عائدات فصلية منذ أكثر من سنتين، حسب ما جاء في تقرير “وول ستريت جورنال”، ويشير إلى أنّ نتائج “غوغل” تدّل على استمرار الهشاشة في صناعة الإعلان الرقمي. وأظهرت بعض منصات “غوغل” الأساسية مثل محرك البحث و”يوتيوب” ضعفا صادما، بعد أن كانا محركاً لنجاح الشركة.

وكشفت “ألفابيت” الشركة الأم لـ”غوغل” و”يوتيوب” عن عائداتها للربع الثالث من هذا العام والبالغ 69,1 مليار دولار في ارتفاع نسبته 6,1 في المئة عن القيمة التي كان عليها في الفترة عينها من العام السابق، ولكنّ أقلّ مما كان مرتقبا.

وقال الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي في اتصال هاتفي مع المحللين بعد الإعلان عن الأرباح: “هذه الأوقات توضح لنا الأمور”. وتابع أنّ “غوغل” بدأت حملة لتصبح أكثر كفاءة “من خلال إعادة تنظيم الموارد للاستثمار في أكبر فرص النمو لدينا” وأنّ نمو الموظفين سيكون “أقلّ بكثير” في الربع الرابع.

يُذكر أنّه مطلع الأسبوع الجاري بدأت المؤشرات الرئيسية في “وول ستريت” المعاملات على ارتفاع وذلك مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية على أمل أن ينتهج مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسة أقلّ تشددا، في حين استعدّ المستثمرون لأسبوع حافل من الأرباح تهيمن عليه كبرى شركات التكنولوجيا، وفق “رويترز”.

وأثارت مبيعات الإعلانات المخيبة للآمال لـ”ألفابت”، مخاوف عبر قطاع الوسائط الرقمية الثلاثاء مع خفض المعلنين إنفاقهم في مواجهة التباطؤ الاقتصادي. وبددت النتائج السلبية العديد من التوقعات بأنّ “غوغل”، وهي أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم من حيث حصتها في السوق، ستظلّ قوية وسط ضعف الاقتصاد وعززت المخاوف في “وول ستريت” من استمرار التضخم في الإضرار بالإنفاق على الإعلانات، وفقاً لتقرير “روينرز”.

وفي الأسبوع الماضي، أشاع تسجيل “سناب”، المنافس الأصغر، أبطأ معدّل نمو في إيراداتها على الإطلاق مخاوف من التضخم في قطاع التكنولوجيا ومحا مؤقتاً 40 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وتراجعت أسهم “ألفابت” 7,2 في المئة في تعاملات ما بعد الإغلاق. وتثير النتائج الضعيفة التي حققتها “ألفابت” مخاوف شركات أخرى في هذا القطاع، لا سيما “ميتا بلاتفورمز” التي تعتمد على الإعلانات.

وقالت روث بورات، مديرة “ألفابت” المالية، إن التباطؤ في إجمالي إيرادات الإعلانات يرجع إلى “الأداء القوي جدّاً” للربع الأخير، مضيفة أنّ انخفاض مبيعات الإعلانات على يوتيوب يرجع إلى تراجع بعض المعلنين عن إنفاقهم على الإعلانات.

وبلغت إيرادات إعلانات “غوغل” 54,48 مليار دولار في الربع الثالث، مقارنة مع 53,13 مليار دولار العام الماضي، لكنّها جاءت أقلّ من توقعات المحللين. وقالت الشركة إنّ إجمالي الإيرادات بلغ 69,09 مليار دولار في الربع المنتهي في 30 سبتمبر مقارنة مع 65,12 مليار دولار قبل عام.

وتوقع المحللون أن يبلغ متوسط الإيرادات 70,58 مليار دولار، وفقا لبيانات “رفينيتيف”.

كما انخفضت مبيعات الإعلانات على يوتيوب إلى 7,07 مليارات دولار، من 7,2 مليارات دولار في الربع نفسه من العام السابق.

وانخفض صافي دخل “ألفابت” إلى 13,91 مليار دولار أو 1,06 دولار للسهم من 18,94 مليار دولار أو 1,4 دولار للسهم قبل عام. ولم يصل صافي الدخل إلى توقعات المحللين البالغة 1,25 دولار للسهم.

غير أنّ الإيرادات من غوغل كلاود ارتفعت إلى 6,9 مليارات دولار في الربع الثالث، من خمسة مليارات دولار في العام السابق.

وكانت شركة التكنولوجيا العملاقة قالت في يوليو تموز إنها ستبطئ وتيرة التوظيف لبقية العام، مؤكدة أنّها “ليست محصنة من الرياح الاقتصادية المعاكسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى