إشارات على رغبة أنقرة في تحسينها… تركيا وإسرائيل تعيدان إطلاق التعاون الأمني
النشرة الدولية –
تجدد إسرائيل وتركيا، الخميس، علاقتهما الأمنية الرسمية خلال اجتماع وزيري دفاع البلدين في أنقرة، حسبما أفاد مراسل قناة “الحرة”.
والأربعاء، سافر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى أنقرة للقاء نظيره التركي وإعادة إطلاق التعاون الأمني بين البلدين.
ويلتقي غانتس أيضا بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
يأتي ذلك بعد عودة الدفء لعلاقات البلدين، بعد أكثر من عقد على القطيعة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولي دفاع إسرائيليين قولهم إن القضايا الرئيسية التي ستتم مناقشتها هي العلاقات الدفاعية الثنائية، والتطورات الإقليمية بإيران وسوريا، والتوترات بين تركيا واليونان.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه خلال زيارة غانتس لأذربيجان قبل أسابيع، قال الرئيس، إلهام علييف، ووزير الدفاع الأذربيجاني، إن على إسرائيل استئناف التعاون الأمني مع تركيا.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن تركيا وإسرائيل أكبر شريكين أمنيين لأذربيجان، وأن الحكومة في باكو تريد أن ترى حليفيها يعملان معًا.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الإسرائيلية سافر بعد زيارة باكو إلى أنقرة لإجراء محادثات، وتوصل إلى اتفاق بشأن تجديد الحوار بين وزارتي الدفاع مما مهد الطريق لزيارة غانتس لأنقرة، حسبما أفاد موقع “أكسيوس”.
في أغسطس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، أن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين.
يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا شهدت تحولا في الآونة الاخيرة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، لتركيا في مارس في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد منذ 2007.
وفي مايو، طرأ تعاون بين دوائر أمنية تركية وإسرائيلية من أجل إحباط محاولات إيرانية لاستهداف سياح إسرائيليين بإسطنبول، بحسب مراسل الحرة.
وتصدعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في 2010 إثر مقتل 10 مدنيين أتراك في غارة إسرائيلية على سفينة مساعدات، كانت تحاول الوصول إلى غزة وكسر الحصار الذي تفرضه عليه الدولة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وأبرم البلدان اتفاق مصالحة عام 2016 الذي شهد عودة سفيريهما، لكن المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجا على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية خلال “مسيرات العودة”.