الملك تشارلز الثالث يكلف سوناك بتشكيل الحكومة
النشرة الدولية –
كلف الملك تشارلز الثالث، زعيم حزب المحافظين الحاكم ريشي سوناك بتشكيل الحكومة البريطانية.
وقال بيان صدر عن قصر باكينغهام إن الملك تشارلز الثالث التقى سوناك في قصر باكينغهام، لتنصيبه رسميا رئيسا للوزراء، عقب تسلمه استقالة ليز تراس.
وتعهد سوناك في أول تصريح له عقب قبوله تشكيل الحكومة، بتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا أن «هناك قرارات صعبة يجب أن تُتخذ»، حسب ما نقلت وسائل إعلام بريطانية.
وبعد وصوله إلى قصر باكنغهام عقد وزير المال السابق البالغ من العمر 42 سنة أول لقاء له مع الملك، وفقاً للصور التي وزعها قصر باكنغهام.
وغادرت ليز تراس داونينغ ستريت الثلاثاء بعد 49 يوماً من تسلمها السلطة، وقبل تعيين خلفها ريشي سوناك رسمياً رئيساً للحكومة من قبل الملك تشارلز الثالث.
ولدى خروجها من مقر إقامة رئيس الحكومة، أعربت تراس عن تمنياتها بـ»كل النجاح الممكن» لخليفتها «لمصلحة بلدنا».
وأطلقت المحافظة التي تبلغ من العمر 47 سنة، نداءً لاعتماد الجرأة في السلطة. وقالت إنها «مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلى بالجرأة لمواجهة التحديات».
واستعرضت فترة حكمها المشحونة، معددةً جنازة الملكة إليزابيث الثانية وتولي تشارلز الثالث العرش، إضافة إلى دعم الأسر في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة.
وبذلك، يدخل سوناك البالغ 42 سنة التاريخ كأصغر رئيس للحكومة البريطانية. كما أنه أول زعيم بريطاني من أصل هندي والأول من مستعمرة بريطانية سابقة.
وهذه المرة الأولى التي يسمي فيها الملك تشالز الثالث رئيساً للحكومة، فقد سميت رئيسة الحكومة المستقيلة ليز تراس من قبل الملكة إليزابيث الثانية في السادس من سبتمبر (أيلول) في قصر بلمورال الاسكتلندي، ثم توفيت الملكة بعد ذلك بيومين.
وبعد فوزه داخل حزب المحافظين الاثنين، وعد سوناك بـ»الاستقرار والوحدة». وقال إن «جمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى»، مضيفاً أن «المملكة المتحدة دولة عظيمة لكن لا شك في أننا نواجه تحدياً اقتصادياً عميقاً».
وسيصبح سوناك رئيساً للحكومة في بلد يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة، فقد تخطى التضخم معدل الـ10 في المئة وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع. ويأتي ذلك فيما لا تزال أسعار الطاقة آخذة في الارتفاع وكذلك أسعار المواد الغذائية، وفي وقت تحوم فيه مخاطر الركود. وسيتعين على سوناك تهدئة الأسواق التي اهتزت بسبب إعلانات ميزانية حكومة ليز تراس في نهاية سبتمبر، والتي ألغيت معظم أجزائها في سياق اتخذ منحى كارثياً.