شرطة دبي تضبط «الخفاش» الرجل الثاني في عصابة دولية للمخدرات
النشرة الدولية –
الإمارات اليوم –
أطلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، بالتعاون مع خدمة الأمين التابعة لجهاز أمن الدولة في دبي، الدورة الثانية من حملة «الرسائل المجهولة» تحت شعار «لا للتفاعل.. لا للرد.. لا لإعادة النشر».
وأعلنت على هامش إطلاق الحملة عن ضبط أحد أبرز مروجي المخدرات، (آسيوي)، يلقب بالخفاش لدهائه وقدرته على التخفي وممارسة جرائمه في سرية، كما ضبط بحوزته 200 كيلوغرام من المخدرات، وذلك ضمن جهودها التي أسفرت عن 527 مروجاً خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتفصيلاً، واصل مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، جهوده للتوعية من مخاطر رسائل ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال النسخة الثانية من حملة «الرسائل المجهولة» وتستمر حتى 28 نوفمبر المُقبل بالتعاون مع خدمة الأمين، تحت شعار «لا للتفاعل.. لا للرد.. لا لإعادة النشر».
وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالنيابة، العميد خالد بن مويزة، ضرورة التعامل بحذر مع الرسائل المجهولة التي تقف خلفها عصابات إجرامية خارج الدولة، مشيراً إلى أهمية مضاعفة الرقابة الأسرية حتى لا يتورط الأبناء في الاستجابة لهذه الرسائل على سبيل الفضول.
ولفت إلى أن تعاون أفراد المجتمع وتواصلهم مع شرطة دبي سواء من خلال مركز الاتصال المجاني على 901 أو عبر منصة الجرائم الإلكترونية «E crime»، أو الموقع الإلكتروني، يعكس وعي الجمهور وحرصه على تعزيز الأمن المجتمعي، ونجاح مبادرات شرطة دبي في رفع الوعي المجتمعي.
وأشار إلى أن «E crime» تلقت 2222 بلاغاً خلال النصف الأول من العام الجاري بخصوص الرسائل المجهولة، موضحاً أنه تم القبض على 527 مروجاً خلال الفترة نفسها، مؤكداً أن إلقاء القبض على مروج واحد كفيل بإنجاز عدد كبير من البلاغات.
وأوضح بن مويزة أن الحملة تهدف إلى التصدي لهذا النشاط عبر خطين متوازيين، الأول في مجال التوعية عن طريق مركز حماية الدولي بالتعاون مع الشركاء، والثاني ميداني عن طريق الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي لا تألو جهداً في مكافحة الأنشطة المشبوهة في الفضاء الرقمي، التي تتضمن ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال صور ومقاطع فيديو ورسائل صوتية ترسلها عصابات إجرامية خارج الدولة، بالإضافة إلى القبض على أذرعها من المروجين المتواجدين داخل الدولة وهم الأخطر في نشر الآفة بين أفراد المجتمع.
ولفت إلى أن أجهزة المكافحة تتصدى لكل الأساليب الإجرامية بكل كفاءة، وتظل المخاوف متعلقة باستجابة فئة من المراهقين لهذه الرسائل على سبيل الفضول، فيتواصلون مع المروجين لتجربة شراء المخدرات بهذه الطريقة، لذا تبذل شرطة دبي أقصى ما في وسعها لتوعية الآباء بضرورة تنبيه أبنائهم لمخاطر الاستجابة لهذه الرسائل تجنباً للمساءلة القانونية، واتباع الإرشادات الأمنية المتمثلة في التواصل مع الشرطة وإرسال صورة من الرسالة المجهولة التي تلقاها، وحجب الرقم.
إلى ذلك ألقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أخيراً، القبض على أحد أكثر مروجي المخدرات دهاء ويلقب بـ«الخفاش» لبراعته في التخفي، ويعد اليد اليمنى لأحد أهم تجار المخدرات خارج الدولة، والرجل الثاني في عصابة إجرامية، تبيع وتروج «السموم» داخل الدولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال العميد خالد بن مويزة، إنه على الرغم من الغموض الكبير الذي يطغى على نشاط تلك العصابة وبيانات أعوانها وأذرعها داخل الدولة، واتخاذهم أعلى درجات الحيطة والحذر، أثناء دفن وإخفاء المخدرات في مواقع متفرقة في الإمارة، فإن احترافية كوادر الإدارة في الاشتباه والبحث والتحري وكشف المروجين أسهمت في تحديد هوية «الخفاش» والقبض عليه في عملية استثنائية استغرقت 10 أيام، وضبطت بحوزته نحو 200 كيلوغرام من المخدرات.
وأوضح بن مويزة أنه بعد إلقاء القبض على عدد من المروجين (آسيويين)، واكتشاف مواقع مخدرات مدفونة ومخبأة، تبين من خلال التحقيقات أنهم كانوا يتسلمون المخدرات من المروج الرئيس ولقبه «الخفاش»، لكنهم لا يعرفونه اسماً ولا شكلاً، إذ يحرص على أن تجري عملياته في إطار كبير من الغموض والسرية ويكون (رئيس العصابة) المتواجد خارج الدولة هو حلقة الوصل الوحيدة بين أعوانه من المروجين الذين يتعامل معهم داخل الدولة.
وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل ميداني على درجة عالية من الاحترافية والكفاءة لكشف هوية الخفاش، وبعد دراسة وتحليل النشاط الإجرامي للعصابة وضحاياها، تم وضع خطة مُحكمة أسهمت في الاشتباه في شخص ثلاثيني، وبعد ضبطه متلبساً في أحد المواقع، ادعى في البداية أنه مريض إدمان في محاولة لإبعاد الشكوك عن نفسه، ولكن عمليات البحث والتحري أثبتت أنه «الخفاش»، وأنه يمتلك سيارتين، الأولى لتحركاته اليومية، والثانية يكسوها الغبار ويخفيها داخل مواقف البناية التي يسكن فيها بعد أن حولها إلى مخزن آمن للمخدرات.