مشروع مبتكر يدعم طاقة تحلية المياه في الإمارات

النشرة الدولية –

أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات عن إصدار طلبات التأهيل للشركات وائتلاف الشركات لتطوير مشروع مبتكر لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بأبوظبي، في أحدث خطوات البلد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه في ظل المخاوف من انعكاسات الاحتباس الحراري.

وتقول الشركة إن مشروع الشويهات أس 4 يهدف إلى تعزيز أمن إمدادات المياه عبر تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي وهي تقنية منخفضة الكربون، لتوفير 70 مليون غالون من المياه يوميا، ما يكفي لتلبية احتياجات 125 ألف منزل.

وتكنولوجيا التناضح العكسي من التقنيات الأكثر كفاءة من حيث التكلفة والكربون، إذ تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 95 في المئة.

وكانت شركة مياه وكهرباء الإمارات قد تلقت 35 طلب إبداء اهتمام من مجموعة شركات وائتلاف شركات.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله إن “العمل على رفع سعة تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي من الأولويات الاستراتيجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات”.

وأكد أن مشاريع تحلية المياه باستخدام تقنيات منخفضة الكربون ستسهم في دعم الجهود الرامية إلى الفصل بين عملية تحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية.

ولم يكشف آل علي عن قيمة المشروع التقديرية، لكنه أضاف “نتطلع إلى استكمال عملية تقديم طلبات التأهيل والانتقال إلى مرحلة تقديم العروض بأسرع وقت ممكن”.

وستتم إقامة مشروع محطة الشويهات أس 4 بجانب محطة الشويهات أس 3 الحالية داخل مجمع الشويهات للماء والكهرباء، والتي تقع على بعد حوالي 250 كم غرب مدينة أبوظبي.

ويشمل المشروع تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة وامتلاك محطة تحلية مياه البحر بسعة إنتاج تبلغ نحو 50 مليون غالون من المياه يوميا من القدرة الإنتاجية، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية ذات الصلة.

وتستهدف شركة مياه وكهرباء الإمارات إتمام الإغلاق المالي للمشروع بنهاية العام 2022، على أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثالث من عام 2025.

وستكون حصة المطور أو ائتلاف المطورين الذين سيتم اختيارهم 40 في المئة كحد أقصى من الشركة التي سيتم تأسيسها للغرض، فيما ستمتلك حكومة أبوظبي بشكل غير مباشر الحصة المتبقية من المشروع.

ويؤكد المشروع استمرارية الشركة في تحقيق استراتيجيتها الرامية إلى الاستثمار في تقنيات التناضح العكسي المبتكرة لتحلية المياه، إذ أعلنت مؤخرا عن إصدار طلب تقديم العروض لمشروع المرفأ 2 لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بسعة 80 غالون من المياه يوميا.

وسيوفر كلا المشروعين 150 مليون غالون من المياه يوميا، ما يعزز أمن إمدادات المياه ويسهم بشكل أساسي في دعم مبادرات خفض التكاليف المستمرة في القطاع، من خلال فصل عملية تحلية وإنتاج المياه عن إنتاج الطاقة الكهربائية.

وتعد تحلية المياه في الإمارات إحدى أهم الصناعات اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنامية، نتيجة التطور الاقتصادي والنمو البشري الذي يعيشه البلد.

ويشهد البلد الخليجي طلبا متزايدا على المياه مع ازدياد أعداد السكان والنمو الاقتصادي، وقد بذل خلال السنوات الماضية جهودا كبيرة لتطوير قطاع تحلية المياه البحرية وتلبية الاحتياجات اليومية للمياه.

وواجهت السلطات تحديات كبيرة في عملية تحلية المياه، أبرزها ارتفاع نسبة الملوحة في المياه، خاصة وسط الصحراء وفي أماكن بعيدة عن البحر، لكنها تعمل لتذليل كافة العقبات للوصول إلى مبتغاها.

وفي أغسطس 2015، أعلنت الإمارات إنشاء أكبر محطّة صديقة للبيئة في العالم لتحلية مياه البحر في إمارة راس الخيمة، بكلفة تصل إلى 196 مليون دولار عبر شراكة بين يوتيكو الشرق الأوسط للمرافق الخليجية وكوبرا الإسبانية.