قيادي بارز في الهيئة العامة للشعب الكردي: سوريا تتجه للاسوأ والمجتمع الدولي صامت!

النشرة الدولية – خاص –

آجرت النشرة الدولية لقاء خاص مع السياسي زيد سفوك القيادي البارز في الهيئة العامة للشعب الكردي، حول مجريات الحوار الكردي – الكردي الذي جرى برعاية المبعوث الامريكي في شمال وشرق سوريا والآحداث الجارية في سوريا بشكل عام وسير العملية السياسية وفق مقررات جنيف : افاد ان الشعب الكردي ليس له احد وان عجز القوى الدولية في حل الصراع الدائر افقد الشعب السوري بكافة مكوناته الامل في احياء السلام.

 

– برايكم ماذا كانت النتائج الغير المعلنة في الحوار الكردي – الكردي برعاية امريكا  واسباب توقفه وعدم استمراره وما هي الحلول ؟

– باعتقادي لم تكن هناك اية نتائج ، بالعكس ما جرى اثر سلبا على المجتمع الكردي ، والسبب واضح انه منذ البداية لم يكن حوارا لاجل توحيد البيت الكردي ، بل كان حوارا للمشاركة بين طرفين كرديين وتقاسمهم للسلطة ، وهذا ما جعلنا واثقين انه لن يؤدي الى نتيجة ايجابية نتيجة اختلاف المنهج والاسلوب والفكر بين الطرفين من جهة ، ومن جهة اخرى عدم مشاركة ممثلين مستقلين عن الشعب الكردي في الحوار .

اما اسباب توقف الحوار فالاحداث التي تمر بها سوريا اجرت تغييرات كثيرة ، التهديدات التركية المتكررة باجتياح المنطقة ، والايادي الخفية لايران التي تحاول زعزعة  آمن المنطقة وتمسك النظام بسدة الحكم وعدم قبوله بتسوية سياسية سليمة ، وزيادة التوتر بين امريكا وروسيا بسبب الحرب الاوكرانية والوضع المعيشي الصعب الذي حتى اللحظة لم يتدخل المجتمع الدولي لتخفيف اثاره والذي سبب اليأس لدى الشعب بان الحلول تتلاشى وان ليس لهم احد ، مجمل هذه الامور سببت شلل في الحركة السياسية والتسويات رغم محاولتنا كهيئة عامة وقيادة سياسية لاحياء عملية السلام عبر الحوار ، لكن حتى اللحظة امريكا وفرنسا تجاوبهم غير كاف.

2- قرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة 2254 الخاص بايقاف اطلاق النار وايجاد تسوية سياسية في سوريا وجولات المبعوث الاممي لم تفضي حتى الان الى تسوية سياسية فما هي العقبات برايكم ، وهل هناك امال للتسوية ؟

– العقبات كثيرة واهمها ان الطرف المعارض لا يمثل الشعب الكردي ولا الشعب السوري ، هو اطار يضم بعض المعارضين من مختلف الانتماءات للمجتمعات السورية ، لكن هذا لا يعني انهم ممثلين حقيقيين ولم تجري اية انتخابات لترشيحهم ، هم من وضعوا انفسهم معارضين ضمن مصطلح الائتلاف وتحكموا بذلك ومن خلفهم تركيا وهذا ما يدفع النظام للمماطلة والهروب من التسوية ، ولو كانت هناك معارضة حقيقية نزيهة لَما استطاع النظام التهرب ، رغم الحقيقة الراسخة ان النظام السوري لم يعد صاحب قرار ، هناك روسيا وايران ولن يستطيع النظام اجراء اية اتفاقيات من دون تامين توازنات التوافق بينه وبين الروس والايرانيين ، الامر معقد ، ومع ذلك قدمنا ورقة عمل لاحلال السلام وهو بالتقاء المعارضة الحقيقية واجراء انتخابات تحت اشراف مؤوسسات دولية واممية ، ولتفعيل هذه الورقة لا بد من اخراج تركيا وايران من سوريا ، بدون خروجهم لن يستطيع احد تفعيل قرار الامم المتحدة  ، وهذا الامر متوقف على واشنطن وموسكو.

-3 هل تواصلتم كهية عامة للمستقلين من الشعب الكردي مع القوى الفاعلة والضغط عليها لايجاد مخرج من ازمة التشتت بين الكرد ، وما هي خطواتكم السياسية المقبلة ؟

بالتاكيد التواصل مع القوى الدولية هو احد اهم ادوات عملنا السياسي ، تواصلنا مع الجانب الامريكي والفرنسي وحتى مع بعض دول اعضاء الجامعة العربية في سبيل ايجاد تفاهم وتوافق يؤدي الى نيل حقوق الشعب الكردي المشروعة وتثبيتها في الدستور لسوريا المستقبل ، ووضحنا لهم ان شعبنا يعيش أسوأ الظروف ولا بد لهم من مساندتنا في ايقاف الهجرة وتحسين الوضع الاقتصادي وتامين الديمقراطية والحرية لانهما كرامة الانسان ، قلنا لهم بوضوح اننا اصحاب حق وسلام ولاقينا الويلات والحروب عبر التاريخ من دول اقليمية ومع ذلك لم ولن نعادي احد ، ايادينا بيضاء وستبقى كذلك وقلنا لهم لنضع ايدينا في ايدي بعض لننهي هذا الصراع ، ونتمنى منهم مساندة الشعب الكردي بجدية ، اما بالنسبة لخطواتنا القادمه فهناك برامج عمل نحن بصدد تفعيلها وفق الاحداث لنوحد البيت الكردي ونتفق مع اخواننا من باقي القوميات والطوائف والمذاهب ان يحصل كل طرف على حقه الشرعي والدستوري .

زر الذهاب إلى الأعلى