وزير خارجية الجزائر: المشاركين في القمة العربية أجروا مشاورات معمقة جرت حول مختلف المسائل السياسية
النشرة الدولية –
أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن نسبة مشاركة الرؤساء في قمة الجزائر مقارنة بقمم عربية سابقة تعد “نسبة كبيرة جدا ومحترمة”، مع الأخذ في الاعتبار أن “ثمة دولا بلا رئيس، أو رئيس وزراء، وأن لدى قادة دول أخرى ارتباطات مسبقة مثل الملك البحريني الذي سيستقبل بابا الفاتيكان”.
وقال لعمامرة أن الجزائر – البلد المضيف للقمة – “ترغب في فسح المجال أمام كل القادة العرب لمعالجة القضايا المطروحة”، وأن مستوى التمثيل “يرجع إلى رغبة كل دولة في تحديد من يمثلها”.
وأضاف أن بلاده المضيفة للقمة “ترحب بكافة المندوبين والمفوضين ورؤساء الوفود، وأن الاجتماعات التحضيرية كانت ناجحةأ والوفود الدبلوماسية تغلبت على الصعوبات التي مرت بمراحل في العمل الدبلوماسي المبذول خلال الاجتماعات الوزارية، من مرحلة الاستماع وتقدير المواقف مرورا بتقريب وجهات النظر والتشاور والتفاوض وصولا إلى التقدم في نتائج العمل الدبلوماسي”.
وقال لعمامرة إن “مشاورات معمقة جرت حول مختلف المسائل السياسية وإن الوزراء توصلوا إلى مشاريع القرارات التي ستعرض على القادة في مؤتمر القمة.
ولم يفصح رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن تفاصيل مضمون بنود إعلان الجزائر، و اعتبر أن إعلان الجزائر يحظى بمكانة خاصة في تطور العمل العربي المشترك وأنه “يعبر عن النتائج الكبيرة الأساسية ذات البعد الاستراتيجي في محاورها”، حسب قوله.
وأضاف لعمامرة أن الاجتماعات على المستوى الوزاري حددت جدول الأعمال المتفق عليه وأنه يتسم بمستوى عالٍ من تنشيط العمل العربي المشترك.
وقال لعمامرة إن إعلان الجزائر سيتلى في ختام القمة العربية وإن نقاشات المسؤولين في الدول العربية شملت التفكير مسبقا في محل الدول العربية في هيكلة عالم ما بعد الغد بعد جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وأكد لعمامرة أن بلاده كانت حريصة على أن تحترم بروتوكول استقبال الوفود في هذه القمة، وأن أي ادعاءات بهذا الخصوص لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن الجزائر رفعت السقف في تنظيم القمة الحالية وسط تحديات تتطلب الشجاعة المطلوبة والحرص على المصلحة العامة.