جريمة هزت الشارع التونسي…. زوج يقتل زوجته طعناً بعد أيام من حملة “أوقفوا قتل النساء”
النشرة الدولية –
في جريمة جديدة هزت الرأي العام في تونس أقدم رجل على قتل زوجته طعنا في محافظة منوبة قرب العاصمة وذلك بعد أيام قليلة من تنظيم منظمات حقوقية حملة تحت شعار “أوقفوا قتل النساء” للتنديد بسلسلة الجرائم التي استهدفت عددا من التونسيات في الفترة الأخيرة.
ووصفت وزارة المرأة والأسرة هذه الجريمة بـ”الفظيعة” قائلة إنه “ذهبت ضحيتها أم لأربعة أطفال قصّر طعنا حتى الموت على يد زوجها”.
وأكدت الوزارة أنه “تم تشكيل خليّة أزمة للتعهد الفوري بأطفال الضحيّة واتخاذ ما يتعيّن من تدابير حمائية لفائدتهم بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية المختصة”.
كما تعرضت البنت الكبرى للقتيلة إلى محاولة قتل على يد والدها قبل أن يتم إسعافها، وفق للمعطيات التي أوردتها الوزارة.
وجاء في بلاغ الوزارة أن “ظاهرة العنف الزوجي في ارتفاع بما يقتضي من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وقطاع الإعلام تعزيز الجهود للتوعية والتحسيس والتثقيف ومزيد التعريف بالقانون المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة والتمسك بالتطبيق الصارم لأحكامه”.
وهذا الشهر، نظمت ناشطات في المجتمع المدني وقفة احتجاجية في محافظة الكاف (شمال) تحت شعار “أوقفوا قتل النساء” للتنديد بالعنف المسلط على المرأة.
وجاء التحرك الميداني عقب أيام من إقدام رجل بمحافظة الكاف على قتل زوجته حرقا في جريمة أعادت إلى الواجهة النقاشات حول قانون 2017 المتعلق يتعلق بمناهضة العنف الموجه ضد المرأة.
ويتضمن هذا القانون الذي لقي تبنيه إشادات حقوقية واسعة عقوبات مادية وسجنية مشددة ضد المخالفين.
ويفرض القانون على الدولة تأمين الحماية للمعنفات، علاوة على توفير الرعاية الصحية والنفسية في مواجهة ظاهرة العنف.
وفي أغسطس الفائت، كشف تقرير رسمي عن تلقي وزارة المرأة نحو 7600 مكالمة على الخط الهاتفي المخصص للتبليغ عن العنف الموجه ضد النساء في العام 2021.
وتتعلق هذه الإشعارات بالعنف المعنوي والمادي والجنسي والاقتصادي، فضلا عن العنف السياسي الذي لم تتجاوز نسبته حسب التقرير حاجز الـ0.6 بالمئة.
وتعهدت مندوبيات شؤون المرأة (حكومية) بمعالجة 2484 حالة امرأة عنف خلال سنة 2021 مقابل 2955 حالة سنة 2020.
ووفقا لأرقام الوزارة فإن الأزواج مسؤولون عن 74 بالمئة من حالات العنف التي تم التبليغ عنها في العام الفائت.
وجاء في التقرير أن “الإطار الأسري بات فضاء حاضنا للعنف وتحولت البيئة الأسرية إلى بيئة غير آمنة”.