رئيس الوزراء الكويتي يرعى افتتاح المعرض الدولي للكتاب بعد توقف عامين
النشرة الدولية –
الجريدة الكويتية – فضة المعيلي –
تحدَّث مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي عن تفاصيل الدورة الجديدة من المعرض، والتي من المقرر انطلاقها غداً، خلال مؤتمر صحافي.
عقدت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، ومدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي، أمس مؤتمراً صحافياً، للحديث عن فعاليات وأنشطة معرض الكويت الدولي الـ 45 للكتاب، في قاعة عبدالرزاق البصير، بالمجلس الوطني، بحضور جمع من الصحافيين ووسائل الإعلام.
وسيكون المعرض برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف الصباح، ويفتتحه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس «الوطني للثقافة» عبدالرحمن المطيري، في العاشرة من صباح (الأربعاء)، بأرض المعارض الدولية في مشرف.
في البداية، قال العنزي: «نجتمع اليوم لتقديم شرح موجز وأرقام تفصيلية عن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 45»، لافتاً إلى أن «المعرض هو أبرز تظاهرة ثقافية تُقام في البلاد، والكل مترقب لحضوره، خصوصاً بعد توقفنا عامين متتاليين، فقد كان آخر معرض في عام 2019، بسبب جائحة كورونا».
وتابع العنزي: «بعد هذا التوقف حاولنا الاجتهاد، قدر المستطاع، لإبراز المعرض، فمن ناحية الشكل حاولنا تصميم الأجنحة، حتى تعطي رؤية بصرية جميلة، ومن حيث المضمون ركزنا كثيراً على قبول أكبر عدد ممكن من دور النشر، فنحن نتحدَّث عن أكثر من خمسين دار نشر جديدة مشاركة معنا لأول مرة في المعرض، وهذا بحد ذاته يعطينا زخماً وكماً أكبر من الإصدارات الجديدة».
إيطاليا ضيف شرف
وأشار إلى أن «إيطاليا ستكون ضيف شرف المعرض، وتم اختيارها لأننا حاولنا أن ننفتح على الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي، والتواصل معهم ثقافياً وحضارياً وعلمياً وأدبياً»، مبيناً أن لإيطاليا تاريخاً عريقاً من الثقافة والأدب والحضارة.
وتطرَّق العنزي إلى بعض الإحصائيات، منها أنه «في هذه السنة سيشارك 29 بلداً في المعرض، بواقع 18 بلداً عربياً، و11 بلداً أجنبياً، تمثل 404 دور نشر مشاركة بشكل مباشر، وهو ما يحدث لأول مرة، وتلك توصية من اللجنة العليا للمعارض، برئاسة الوزير، دعماً لقطاع الثقافة بشكل عام، ولقطاع النشر بشكل خاص، وأن نعطي فرصة لإشراك أكبر عدد من دور النشر. أيضاً لا ننسى المبادرة التي قام بها الوزير، بإعفاء جميع الدور المشاركة، سواء المحلية أو الخارجية، من رسوم الاشتراك لهذا العام، وتلك المبادرة لها صدى كبير من دور النشر والمهتمين بالثقافة على الصعيد المحلي والعربي والدولي».
دور النشر
ونوه العنزي بأن «لدينا 404 دور نشر مشاركة بشكل مباشر، و117 دار نشر مشاركة عن طريق توكيل بدور نشر مشاركة في المعرض، وعدد الكتب المدخلة في الفهرس الإلكتروني للمعرض 230 ألف عنوان، ضمنها 22 ألف عنوان جديد تدخل لأول مرة للكويت، ومن الممكن أن نصل إلى أرقام أكبر، لكننا نعطي أرقاماً دقيقة وفق ما وجد في إحصائية الفهرس».
وأوضح أن هناك 5400 عنوان جديد خاص للطفل، و«نحن نتكلم عما يقارب نحو 28 ألف عنوان جديد، سواء للطفل أو القارئ العادي. أيضاً لدينا الكثير من الفعاليات بالتعاون مع دور النشر، منها حفلات توقيع الكتب، سواء من كتاب داخل الكويت أو من خارجها، إضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وأندية القراءة، فنحن لدينا ثلاثة أندية مشاركة لديها برنامج ثقافي».
وأوضح أن هناك نشاطاً ثقافياً رسمياً سيكون مصاحباً للمعرض، كما تشارك في المعرض أكثر من 40 وزارة وهيئة حكومية، وأكثر من 16 جمعية نفع عام. وذكر العنزي أنه سيكون هناك بث مباشر بالتعاون مع وزارة الإعلام، والعديد من المبادرات بالتعاون مع وزارة التربية، من زيارة المدارس والجامعات وهيئة التطبيقي طوال أيام المعرض.
برامج ثقافية
من جانبها، تحدَّثت المحمود عن البرامج الثقافية، قائلة: «سعيدة أننا نلتقي اليوم في إعلان إطلاق الدورة الـ 45 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، هذه الدورة التي تأتي بعد غياب، وبالتأكيد هناك تشوُّق كبير من الجمهور والكُتاب والمثقفين».
وأكدت أنهم يجتهدون لتكون هذه الدورة مختلفة على جميع المستويات، وأنهم حاولوا استقطاب عدد كبير من دور النشر، وعناوين جديدة تسهم في إثراء المعرض، أيضاً هناك نشاط ثقافي مصاحب للمعرض سيتضمن برنامجاً ثرياً متنوعاً ومختلفاً، بهدف توفير منصات للجمهور المبدعين من الكتاب الكويتيين، لتقديم لإبداعاتهم، إلى جانب مشاركة الحضور العربي.
وذكرت المحمود أن جناح الطفل هذا العام ذو تصوُّر مختلف من حيث التصميم والمحتوى المُقدَّم، وستكون هناك تعاونات مع الجهات الأهلية، إضافة إلى التنوع من حيث قراءة القصة، وأنشطة حرفية موجهة للأطفال، وأيضاً ضيف شرف المعرض سيقدم أنشطة تعبِّر عن إيطاليا إلى جوار أنشطة أخرى.
وقالت: «هناك أسماء حرصنا على استضافتها في المقهى الثقافي، منها الكاتبة ريم بسيوني من مصر، والكاتب إبراهيم الكوني من ليبيا، إلى جانب الأمسيات الشعرية المتميزة».
وتابعت المحمود: «لدينا حضور كبير من الكُتاب الكويتيين من جميع أطيافهم، سواء كُتاب القصة، أو الرواية، أو الشعراء»، لافتة إلى أن التنوع في أطياف النشاط الثقافي هدفه جمع صورة جامعة عن المجتمع الثقافي، مع التركيز على الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، حيث «نوفر لهم تلك المنصات، لأنهم أحد المتميزين في مجالاتهم».