وربيرغ: العلاقات الكويتية – الأميركية متطورة
«النهار» حاورت المتحدث الرسمي باللغة العربية باسم وزارة الخارجية الأميركية على هامش قمة مجموعة العشرين
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أكد المتحدث الرسمي باللغة العربية باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ على عمق العلاقة الكويتية الأميركية التي قال إنها استراتيجية ومتطورة في جميع الميادين.
واستذكر في حوار مع النهار على هامش مشاركته في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الاندونيسية ما لمسه من الكويتيين أثناء التحاقه بأول منصب له بالخارجية الأميركية عام 2004 وكان بسفارة بلاده بالكويت قائلا: لقد لمست علاقة الصداقة التي تربط الشعب الكويتي بالشعب الأميركي منوها إلى امتنان الكويتيين لقيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي.
ونفى علمه بموعد مناقشة الكونغرس الأميركي تعيين سفير جديد لبلاده في الكويت لافتا إلى أن سفارة الولايات المتحدة بالكويت بها فريق دبلوماسي متميز وان علاقة البلدين لا تقف عند شخص مشيرا لوجود تواصل مستمر بين مسؤولي البلدين.
ونفى ما تردد من أن بلاده حثت أوكرانيا على التنازل عن شبه جزيرة القرم والدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي دون شروط
وأكد أن بلاده لم تغير موقفها تجاه وحدة الأراضي الصينية وانها لا تدعم استقلال تيتان وأنما تقف مع الشعب التواهي وتدعمه في مجالات الديموقراطية وحقوق الإنسان ووصف علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية بالاستراتيحية وتحكمها مصالح مشتركة لافتا إلى أن ما يحدث الان بين البلدين مجرد سحابة صيف مؤكدا وقوف الولايات المتحدة مع المملكة ومن وصفهم بالدول الحليفة ضد اي تهديد وذلك بتقديم المساعدات اللازمة لحماية أنفسهم من التهديات التي قال إنها تهدد أمن واستقرار المنطقة
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
– تنعقد قمة مجموعة العشرين في ظروف استثنائية بعد خروج العالم من جائحة كورونا وايضا الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا فما هي أهم المواضيع التي ستطرح في قمة بالي؟
– اولا شكرا لك وشكرا لـ النهار على هذه التغطية وفعلا يمكن أن نقول انه بسبب هذه التحديات فإن هذه القمة تعد اهم من اي قمة عقدت في وقت مضى.
وقرارات قمة مجموعة العشرين لا تخرج بتعهدات او اتفاقيات قانونية لكن ترى أن قوة هذه المجموعة تكمن في قوتها الاقتصادية المشتركة بين أعضاء المجموعة على أن لا تكون الإجراءات احادية الجانب وإنما التنسيق بين الدول لمواجهة التحديات، وابرزها كوفيد 19 والحرب الروسية – الاوكرانية والركود الاقتصادي العالمي،
ومن جانبنا كولايات متحدة أولوياتنا هي نفسها أولويات الدول الأعضاء وايضا للدولة المستضيفة وهي معالجة من كوفيد 19 وتداعيات الحرب على الاقتصادات العالمية والاستعدادات لمواجهة اي أزمة عالمية أخرى قد تحدث ولذلك نحن ندعم ما أطلقه الرئيس الاندونيسي بإنشاء صندوق بالشراكة او مساهمة من الولايات المتحدة بـ450 ميلون دولار لنكون مستعدين لأي وباء قادم مستقبلا.
التصدي للتحديات
– ان لكل هذه التحديات حلولاً فهل الرئيس جو بايدن سيطرح حلولا للتصدي لهذه التحديات؟
– يمكن أن نقول ان التحديات موجودة فلدينا مثلا للقاحات لكوفيد19 والولايات المتحدة قدمت بلايين الجرعات من اللقاحات ولدينا مراكز البحوث الكافية لمعالجة اي وباء مستقبلا والان السؤال المطروح هل هناك ارادة سياسية او التنسيق الكافي للتعامل مع هذه التحديات، مثل تغير المناخ وراينا في قمة شرم الشيخأن هناك ضرورة للتنسيق للتصدي لهذه التحديات الجديدة والتي لا تعترف باي حدود جغرافية او سياسية وتؤثر علينا جميعا ومهما كانت جنسيتها او مكان تواجدنا لذلك يجب أن نتعامل مع هذه التحديات بالتنسيق فيما بيننا ولذلك نعم لدينا حلول وبعض الحلول ستأتي من التمويل وايضا تأتي بمساهمة من الولايات المتحدة كما حدث أثناء جائحة كورونا بالمساعدة التقنية والفنية وليس فقط بالمساعدة المالية وإنما بمساعدات لوجستية.
منافسة لا صراع
– العالم انتظر لقاء الرئيس جو بادين بالرئيس الصيني فهل هناك انفراجة في العلاقة بين البلدين وعودتها إلى الحالة الطبيعية؟
– هذا السؤال جيد ولابد من طرح السؤال ما هي العلاقة الطبيعية بين البلدين في ظل وجود تغيرات كبيرة في الصين وإمكانية وضع الصين بصمتها على النظام الدولي وانها ستلعب دورا مهما ، وجوهرياً في القرن الجديد والولايات المتحدة تعتبر الصين اكبر منافس لها والرئيس بايدن ركز على الملفات المهمة والمشتركة وكان واضحا مع الرئيس الصيني.. اننا نرحب بهذه المنافسة ونحن لا نريد أن تؤدي هذه المنافسة إلى صراع ولابد من إدارتها بمسؤولية وهذا اهم شيء
والرئيسان ناقشا مواضيع مهمة في العلاقة الثنائية منها مكافحة التغير المناخي وكوفيد 19 وملفات أخرى حتى وان لم نتفق عليها الا انه لابد من مناقشتها مثل تايوان وحقوق الإنسان والديموقراطية.
– ذكرت ضرورة إيجاد اطار لهذه العلاقة بين البلدين والمنافسة لعدم الوصول إلى صراع لكن الحقيقة ان هناك صراعاً حقيقياً بين الجانبين وهناك استياء صيني من بعض التصرفات الأميركية كزيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان فكيف تردون على ذلك؟
– لابد من ذكر نقطة مهمة وهي ان الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان ونحن نؤمن بسياسة الصين الموحدة وليس هناك اي تغيير ولن تكون هناك أي تغيرات في السياسة الأميركية في هذا الجانب وفعلا لا نرى وجود اي سبب وراء ردود الفعل القوية جدا وغير مبررة من الصين بعد زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان فقد سبقتها زيارات من أعضاء في الكونغرس ولمرات عدة ولدينا تواصل مع تايوان ولدينا علاقات غير رسمية معها وندعم الشعب التايواني في ملفات الديموقراطية والاستقرار والامن في المنطقة لكننا لا تدعم استقلال تايوان ونتابع سياسية الصين الواحدة وبما كل هذه الضجة والفوضى بعد زيارة بيلوسي ونحن نتطلع لمناقشة هذه الأمور مع الجانب الصيني ونتوقع في هذا الاجتماع ان المناقشات كانت مهمة حول هذا الموضوع.
– بالرجوع إلى اجتماعات مجموعة العشرين والحرب الروسية – الاوكرانية التي اخذت طابعاً اخر بتراجع بعض الدول عن دعمها لاوكرانيا حيث إن بعض الصحف الأميركية تتحدث عن دعوة بايدن الرئيس الاوكراني للتفاوض مع روسيا فما مدى صحة هذا الأمر، وهل هناك دعوة أمريكية لاكروانيا للدخول في مفاوضات مع روسيا دون شروط؟
– هذا غير صحيح لأن دعوة الولايات المتحدة للرئيس بوتين لسحب قواته من الأراضي الاوكرانية وإنهاء الحرب التي اختارها الرئيس بوتين دون سبب ونهاية هذه الحرب تكون عبر مفاوضات وليس عبر العنف والقتل ولذلك الولايات المتحدة مستمرة في دعم الجانب الاوكراني لإعطائها افضل مكانة وفرصة حول طاولة المفاوضات ونستمر في التنسيق مع حلفائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ودول أخرى لتقديم مساعدات لاوكرانيا ولا اقصد فقط المساعدة العسكرية وإنما المساعدة الإنسانية والاقتصادية، فنحن نرى أن تحديد مستقبل الموقف الاوكراني لابد أن يكون بيد الشعب الاوكراني وهي دولة ذات سيادة وليس لروسيا الحق في محاولة فرض إرادتها على دول أخرى.
فرض العقوبات
– هل دعوتكم لاستمرار فرض العقوبات على روسيا حتى بعد انهاء الحرب سوف تقوض من محاولة إنهاء هذه الحرب؟
– فعلا اهم شيء تركز عليه أن هذه الحرب الوحشية ولكن لدينا ملفات أخرى نركز عليها في علاقاتنا مع روسيا منها مكافحة الإرهاب وتقليل الإشعاعات النووية والتغير المناخي وغيرها من المواضيع المهمة لكن التركيز الأول بالنسبة لنا هو إنهاء هذه الحرب.
فرضيات واقتراحات
– كنت اقصد بسؤالي انه في حال استمرار التصريح باستمرار فرض عقوبات أميركية على روسيا سوف تتأزم الأمور ولن يؤدي إلى تفاوض، فما ردكم؟
– سمعنا بعض التعليقات حول ما صرحت به وزيرة الخزانة الاميركية باستمرار فرض عقوبات على الجانب الروسي حتى بعد إنهاء الحرب وانا لا اريد ان استبق قرار الرئيس لانه في نهاية الأمر لابد يكون القرار النهائي للرئيس والان مجرد فرضيات واقتراحات لأننا لم نصل إلى نهاية للحرب وكنا سمعنا من الرئيس بايدن والوزير بلينكن هو دعم أوكرانيا ودعم المبادئ الأساسية التي تم الاتفاق عليها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وهو حق الدول ان تعيش بسلام دون محاولة دولة كبرى تغيير حدودها بالقوة ولابد من الاستمرار في دعم هذه المبادئ وبدون شك أن العقوبات التي فرضت كان سببها التصرف الروسي وليست المرة الأولى التي تغزو فيها روسيا دولة محادية لها فقد قامت بغزو جورجيا في 2008 واحتلال القرم في 2014 ونحن تعتبر ان القرم جزء لا يتجزأ من الأراضي الاوكرانية ولذلك لابد باخذ كل هذه الظروف قبل فرض عقوبات على روسيا
– شكرا على ما أشرت اليه ان الولايات المتحدة تعتبر القرم جزءاً من التراب الاوكراني في حين ان صحف أميركية نشرت بأن الولايات المتحدة حيث أوكرانيا على الاستغناء عن القرم مقابل الدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي، ما مدى صحة كلك؟
– هذا غير صحيح وليس بالموقف الأميركي ونحن نعتبر القرم وهرسون وزبروسيا ولونسبك كلها اراضٍ أوكرانية ولا يوجد اي تغيير في الموقف الأميركي في ذلك.
الطاقة
– سنركز على موضوع الطاقة باعتباره اهم المواضيع التي تناولتها قمة العشرين ونحن مقبلون على فصل الشتاء وهناك نقص في امدادات الغاز إلى أوروبا وارتفاع في أسعار النفط بما يؤثر على الاقتصاد العالمي فماهي الحلول بنظركم لتجاوز هذا التحدي الصعب؟
– هذا سؤال جيد وعميق لأننا كنا رأينا في الأسبوع الماضي في مؤتمر التغير المناخي الحلول المستدامة لهذه التحديات لأمن الطاقة والتحول إلى الطاقة النظيفة والشمسية والرياح ولابد للانسان ان ينهي الاعتماد على الطاقة الاحفورية وهذا الحل المستقبلي لكن لحد الان لم نصل إلى هذا الحل ونحن نعيش في المرحلة الانتقالية من التحول من الطاقة التقليدية إلى الطلقة البديلة وبالتالي علينا في هذه الفترة من التركيز على كيفية تحويل هذه المرحلة الانتقالية.
وايضا المشاركة بين الدول والشركات الخاصة التي لديها تقنيات تكنولوجية وإشراك الدول النامية والفقيرة في هذا المشروع ونريد التركيز في هذه الفترة على كل هذه الجوانب ولكن أكثر من ذلك لدينا هذه الحرب الروسية الاوكرانية ويبدو ان هناك نوعا من التناقض وهذا ليس موقف الإدارة الأميركية ولكن بعض المراقبين يتحدثون عن الحاجة لتوفير الطاقة الاحفورية للدول الاوروبية وفي نفس الوقت نتحدث عن الطاقة البديلة ولابد ان نعمل على الاثنين في نفس الوقت لان الاوربيين وآخرين يعانون من نقص في الطاقة وعليهم ان يفهموا بضرورة المرور السريع للطاقة المتجددة ومن الممكن في نفسه الوقت بالاستثمار في التقنيات التكنولوجية للطاقة البديلة ونحن نوفر مع دول أخرى لهم الطاقة التقليدية.
مشاركة مهمة
– المملكة العربية السعودية عضو في مجموعة العشرين وكذلك الإمارات العربية المتحدة تشارك في هذه الاجتماعات بدعوة من الحكومة الإندونيسية والبعض يتحدث عن توتر في العلاقة مع السعودية وعدم إمكانية لقاء الرئيس بايدن بالامير محمد بن سلمان فضلا عن اتهامات أميركية حول السياسة للخارجية الإماراتية، فكيف تنظر الإدارة الأمريكية للعلاقة مع دول الخليج وخصوصا السعودية والإمارات؟
– مشاركة المملكة العربية السعودية وكذلك الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين مهمة جدا جدا لأن المملكة العربية السعودية لديها اقتصاد كبير وهي عضو في المجموعة ولابد من مشاركتها ونحن نرحب بهذه المشاركة كما نرحب بدعوة الحكومة الاندونيسية لدولة الامارات بالمشاركة لان دولة الامارات تلعب الان دورا جوهريا في كل هذه التحديات المشتركة سواء الإقليمية او العالمية وكدبلوماسي أرى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية وايضا مع الإمارات العربية المتحدة علاقات قوية جدا وتاريخية و استراتيجية وكانت وما زالت لدينا علاقات قوية مع المملكة لمدة 80 سنة مليئة بالملفات والمصالح المشتركة وكنا سمعنا من الوزير بلينكن كل هذه المصالح المشتركة مع هذه الدول اكثر بكثير من اي اختلافات في الاراء وهذا ينطبق على علاقتنا مع كندا والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول،
لدينا معهم مصالح وفي بعض الأحيان تكون لدينا بعض الاختلافات وهذا امر عادي وطبيعي في العلاقة بين الدول، وفي هذا التوقيت نعم لدينا مخاوف حول التأثيرات بالنسبة للطاقة و قرار أوبك الاخير بخفض الإنتاج وسيؤثر علينا في الولايات المتحدة ولكن هذا القرار سيؤثر على الدول النامية في الشرق الأوسط وغيرها والتي تعتمد على النفط والغاز والمتضررة من اسعار المرافعة للنفط والغاز
واقول ان بيننا علاقات قوية جدا بغض النظر ان يكون اجتماع ثنائي في القمة او لا فلدينا تواصل يومي في سفارتنا في عاصمتي البلدين وبين وزارة الخارجية في واشنطن وسفارة المملكة ونفسه الشيء ينطبق مع الإمارات العربية وانا كدبلوماسي اعمل في هذه المنطقة أرى أن هناك مصالح مشتركة كثيرة مع دول الخليج.
زوبعة في فنجان
– هل تستطيع القول ان ما يحدث مجرد زوبعة في فنجان وليست خلافات جوهرية بين البلدين؟
– يمكن أن نستعمل عبارة سحابة صيف وأهم شيء هناك استقرار في هذه العلاقة رغم ان هناك في بعض الأحيان اختلافات وهو امر عادي لكن في نهاية المطاف لدينا مصالح مشتركة.
– باعتبار اننا صحيفة كويتية اسمح لي أن اسأل عن تقييمكم للعلاقات الكويتية الأميركية سياسيا وامنيا واقتصاديا خصوصا في ظل تعيين سفير كويتي جديد في واشنطن وتعيين السفير الكويتي السابق الشيخ سالم الصباح في واشنطن وزيرا للخارجية؟
– اول منصب لي في الدبلوماسية الأميركية كان في الكويت ما بين 2004 إلى 2006 وأشعر بعلاقة الصداقة مع الجانب الكويتي وهنا لا اقصد الصداقة الرسمية والدبلوماسية وأنما اتحدث عن الصداقة بين شعبينا لان الكويتيين لديهم صداقة تاريخية مع الشعب الاميركي خصوصا أثناء الغزو العراقي وحرب صدام على الكويت وكيف وقفت الولايات المتحدة في ذلك الوقت وبقيادة الرئيس جورج بوش الذي قام بطرد صدام من الكويت بمساعدة التحالف الدولي وانا شعرت بهذا من خلال ما لقيته من تعامل الكويتيين ونحن لدينا علاقة قوية مع الكويت وصداقتنا مع الكويت طويلة الأمد حيث كانت تستضيف قوات اميركية ولدينا اتفاقيات مبرمة في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد والامن والتنسيق حول التغير المناخي و لدينا المساهمة الكبيرة من صندوق التنمية الكويتي لأكثر من 100 دولة بالعالم ومساهمة الكويت السخية للولايات المتحدة أثناء إعصار كثرينا وكانت الكويت اول واكبر مساهم في ذلك الوقت وانا أرى هذه العلاقات من الجانب الرسمي والدبلوماسي على حد سواء.
– هل من جديد حول إجراء اعتماد السفيرة الأميركية في الكويت؟
– هذا الأمر يرجع إلى جدول أعمال الكونغرس وهناك جدول للمصادقة على الملفات ولا يمكن أن استبق الجدول ولكن استطيع القول ان لدينا فريقا دبلوماسيا جيدا في الكويت وفعلا هذه العلاقة بالرغم من أهمية وجود سفير الا انها لا تعتمد على شخص واحد لانها كانت ولا تزال لدينا علاقة واسعة جدا في كل المستويات سواء الرسمية او الشعبية.
– بالرجوع إلى العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة والتهديدات الإيرانية للمملكة كيف ترونها؟
– الولايات المتحدة كانت وما زالت تعتبر الحكومة الإيرانية والمجموعات الإرهابية التي تمولها ايران اكبر تحدٍ لامن واستقرار المنطقة ونحن نعرف جيدا كيف تمول الحكومة الإيرانية هذه الجماعات في الدول الأخرى ونحن نعارض ذلك بشكل كبير ونتخذ جميع الإجراءات بالتنسيق مع حلفائنا بالمنطقة ومنها المملكة العربية السعودية والإمارات لتوفير جميع المساعدات اللازمة لهذه الدول لحماية أنفسهم.
الأمن الغذائي
– من أهم المواضيع التي ستعالجها قمة بالي الأمن الغذائي وما البديل الذي ستقدمونه لتفادي وقوع كورث او مجاعات؟
– سؤال جيد لأننا ندرك الان الاسباب ولابد من مناقشتها ومنها كوفيد 19 والحرب الروسية الاوكرانية وتغير المناخ جميعها مجتمعة ادت إلى أزمة الغذاء، والولايات المتحدة قدمت منحا كبيرة ومساعدات للدول النامية للقارة الافريقية ومناطق متعددة وكذلك مشكورة الكويت ودول خليجية اخرى مولت دولا ثانية ولدينا عدد من المبادرات واحدة منها اسمها التغذية المستقبلية وأعتقد أن التكلفة تصل لأكثر من 5مليارات دولار سنويا والرئيس بايدن سيتحدث مع الكونغرس لرفع التمويل وايضا التنسيق مع الأمم المتحدة ولدينا تركيز كبير حول الاتفاق بين تركيا وروسيا والسماح بوصول المنتجات الزراعية من هذه المنطقة المهمة الى العالم وهذا من بين تداعيات الحرب وتأثيرها على الأمن الغذائي العالمي.
الأحتباس الحراري
– هناك اشادة دولية بعودة الولايات المتحدة لاتفاق المناخ والرئيس بايدن وعد بتعويض الدول المتضررة من الاحتباس الحراري ما هي الآليات التي يتم من خلالها تعويض الدول المتضرر؟
– اولا لا بد أن اصحح أمرا بأننا لا تستخدم كلمة تعويض لان الاتفاق لايضم هذا المصطلح لانه كان يتحدث عن اضرار وخسائر وهي نقطة صغيرة لكنها بنظري كبيرة لأننا لو ذكرنا كلمة تعويض لابد من معرفة من سيعوض وتقديم هذا التعويض لأننا بالولايات المتحدة متضررون كغيرنا من الدول الأخرى والتلوث غير معترف به حدود سياسية او جغرافية وعلى الصعيد الثنائي نحن مستعدون لتقديم ليس فقط المساعدات المالية وانما المساعدات الفنية والتقنية للدول الأخرى.
– كيف ساهم سيطرة الديمقراطيين على دعم سياسة الرئيس بايدن في الملفات المهمة خصوصا في لملف أوكرانيا وغيرها من الملفات الملحة؟
– هذا سؤال جيد لكني كناطق رسمي لوزارة الخارجية لا أتدخل كثيرا في الملفات الداخلية و سأعلق بشكل عام إن الانتخابات التي جرت دون فوضى او عنف او تزوير بالرغم مما لمسناه من البعض الا ان الغالبية العظمى اتفقوا على أن هذه الانتخابات كانت حرة ونزيهة خصوصا وان الولايات المتحدة تدعو دول العالم إلى اجراء انتخابات في جو ديمقراطي بعيد عن العنف والتزوير وهذه الرسالة الأهم اكثر من النتيجة ومن فاز ومن سيسيطر على مجلس الشيوخ والنواب ونحن نشارك كوزارة خارجية جمهورنا على أهمية الإجراءات التي اتخذت أثناء الانتخاب بشكل جيد وحيادي دون أي تدخل او عنف.
– هل سيحد الملف النووي الإيراني مساحة للمناقشة في قمة بالي في لقاءات الرئيس بايدن الثنائية؟
– في الاجتماعات الكبيرة لا نتردد في طرح هذا الموضوع خصوصا مع مجموعة 5+1
خصوصا مع فرنسا والمانيا والمملكة المتحدة وقمنا بذلك في نيويورك وأعتقد أن3 الرئيس لديه الإمكانية في الجلوس مع الآخرين وسيناقش هذا الملف لكن بشكل عام الكرة بيد إيران فنحن قمنا بالمفاوضات والولايات المتحدة قدمت تعهداتها وننتظر الرد الإيراني.