الشرطة التونسية منعت المحتجين من الوصول لمكان انعقاد القمّة الفرنكوفونية
النشرة الدولية –
منعت الشرطة التونسية، الجمعة، مئات المتظاهرين الذين يطالبون الحكومة بالبحث عن مهاجرين مفقودين في البحر من الوصول إلى جزيرة جربة (شرق الجنوب) حيث تقام الدورة الـ18 لقمة الفرنكوفونية والتي سيشارك فيها العشرات من رؤساء الدول والحكومات.
وانتشر عناصر قوات الأمن عند مدخل جزيرة جربة ومنعوا المتظاهرين الذين كانوا في سياراتهم وعلى دراجات، من الدخول.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم وأمرتهم بالعودة.
قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين في #جرجيس، جنوب #تونس. المحتجون غاضبون من الحكومة والدولة التونسية لأنهما تجاهلتا كارثة غرق موكب يقل مهاجرين غير نظاميين قبل شهرين. جثث عدد من الغرقى لا تزال مفقودة إلى اليوم وسط صمت رسمي
pic.twitter.com/DYZniX82j9— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) November 18, 2022
وقال سليم زريدات، أحد المحتجين ووالد شاب فُقد في مركب للمهاجرين: “أردنا الاحتجاج وإيصال أصواتنا في جربة لكن جواب السلطة كان بالقوة وقمعنا… أردنا أن نوصل صوتنا بأن نطلب معرفة مصير أبنائنا”.
وأضاف أن الشرطة أطلقت الغاز بكثافة وسقطت إصابات عدة.
وزريدات ضمن مجموعة من أقارب لأشخاص من منطقة جرجيس غرقوا قبل أسابيع في حوادث تحطم الكثير من الزوارق التي يستقلها المهاجرون سعياً لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وذكر غسان بورقيبة، وهو محتج آخر “ما حصل هو فضيحة… لقد أطلقوا الغاز وهناك اعتداءات على الجميع بما فيهم النساء”.
بعدها، عاد المتظاهرون إلى مدينة جرجيس حيث اندلعت مواجهات أخرى مع الشرطة.
وسط مدينة #جرجيس اليوم🔥🇹🇳🔥
ثمة من قال اللي يلقى قناص يجيبهولي pic.twitter.com/C4MWO2aAdQ
— tunisia_daily (@tunisia_daily) November 18, 2022
ونهاية أيلول (سبتمبر) الفائت، فُقد قارب يقل مهاجرين غير قانونيين في البحر انطلق من سواحل جرجيس (جنوب شرق) وعلى متنه 18 مهاجرا ولم يتم العثور الا على ثماني جثث منذ ذلك التاريخ.
ونظّم اهالي المفقودين العديد من التظاهرات في مدينة جرجيس القريبة من جزيرة جربة، لحثّ السلطات على القيام بعمليات بحث عن المفقودين.
كما شهدت المدينة اضرابا عاما في 18 تشرين الاول (أكتوبر) الفائت للمطالبة بفتح تحقيق قضائي حول غرق المركب الذي كان متجها نحو السواحل الايطالية.
وقامت السلطات المحلية بدفن جثث عدد ممن ماتوا غرقا في مقبرة مخصصة لدفن المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء بالخطأ ما زاد غضب الاهالي.
وتعقد في جزيرة جربة يومي السبت والأحد أعمال الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية بمشاركة نحو تسعين وفدا و31 من كبار القادة بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. ويشمل جدول أعمالها تعزيز التعاون الاقتصادي.
وتستضيف تونس الاجتماع بعد تأجيله مرتين، الأولى في العام 2020 بسبب وباء كوفيد-19، ثم في خريف العام 2021، بعد الإجراءات التي اتخذها سعيّد ويُنظر اليها على نطاق واسع على أنها تنهي تجربة ديموقراطية رائدة في العالم العربي.